اخبار اقتصادية

ترقب مكثف لمؤتمر القمة الاقتصاية للاتحاد الاوروبي الجمعة

نظرة عامة على وضع سوق الفوركس

 

 

ينتظر المهتمين بتجارة الفوركس ما سيأتي به كلا من البنك النيوزلندي والبنك البريطاني والبنك المركزي الأوروبي خلال الـ 30 ساعة القادمة. فمن المتوقع أن يقرر البنك المركزي الأوروبي قطع سعر الفائدة يوم غد. وبعيدًا عن ذلك فقد يؤجل البنك المركزي الأوروبي أي تصريحات هامة ومؤثرة على سوق الفوركس حتى يوم الجمعة والذي سينعقد فيه مؤتمر قمة الاتحاد الأوروبي.

 

 

من ناحية أخرى، أغلق سوق الأسهم الأمريكي يوم أمس على ارتفاع، وانتقل هذا بشكل ايجابي إلى الجلسة الآسيوية اليوم. وقد تسبب هذا في تراجع الدولار الأمريكي للأسفل. وقد استفاد الدولار الاسترالي/ الدولار الأمريكي من ذلك، بالإضافة إلى ما حصل عليه من تعزيز قوي بعد أن صدرت قراءة قوية فاقت التوقعات عن الناتج المحلي الإجمالي الاسترالي للربع الثالث من العام، وظهر ذلك جليًا عندما اندفع سعر هذا الزوج ليقترب من مستوى 1.0300 مرة أخرى. وقد تراجع الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي ليصل إلى أول مستوى دعم أساسي تحت 1.0100، وذلك بعد اجتماع البنك الكندي الايجابي يوم أمس وقوة نتيجة مؤشر مديري المشتريات الكندي الصادر عن مدرسة Ivey خلال شهر نوفمبر.

 

 

 

الأخبار الاقتصادية المنتظرة

اليوم هو يوم آخر من التداول الذي يقوم فيه التجار بترتيب مراكزهم المالية منتظرين اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم غد والتصريحات الصادرة بعد مؤتمر قمة الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة. ومن الجدير هنا أن نلقي بالضوء على ردود أفعال السوق للحدثين الهامين السابقين الذي تدخل فيهما جهات أوروبية كبرى لحل أزمة الديون الأوروبية:

 

 

كان الحدث الأول هو  التعزيز المالي لصندوق الاستقرار المالي الأوروبي (EFSF) وذلك يوم 21 يوليو. وقد نتج عن هذا الإعلان ارتفاع معدل التفاؤل وضيق الفروق بين عوائد السندات، والتي ارتفعت بعدها إلى مستويات قياسية. وبعدها تدخل البنك المركزي الأوروبي في بداية أغسطس ليعمل على تضييق الفروق بين عوائد السندات مرة أخرى، وقد نجح في ذلك ولكن لأسابيع قليلة قبل أن تتسع الفروق بين العوائد مرة أخرى في بداية سبتمبر.

 

 

وتكرر نفس النموذج عند انعقاد مؤتمر القمة الاقتصادي للاتحاد الأوروبي في أكتوبر، وإن كان ضيق الفروق بين عوائد السندات كان أكثر اعتدالا ، ولاقت قوة اليورو تعزيزًا واسع النطاق. وبعد انتهاء مؤتمر قمة الاتحاد الأوروبي، بدأت الفروق بين عوائد السندات في الاتساع مرة أخرى، وقام اليورو بتصحيح هبوطي، حيث يم يحمل قرار التعزيز المالي لصندوق الاستقرار المالي الأوروبي القوة الكافية بالمقارنة مع حجم التمويل المطلوب لحل أزمة الديون الأوروبية.

 

 

ومن الواضح أن المسئولين الأوروبيين يأخذون موقف أكثر جدية وسوف تكون التغيرات الناتجة عن ذلك قوية، وذلك من خلال الإجراءات التقشفية على المدى الطويل. ولكن على الرغم من أن هذه الإجراءات طويلة المدة قد تكون مؤثرة للغاية وفعالة لحل أزمة الديون، إلا أن السؤال الحيوي المطروح على الساحة بين التجار والمستثمرين في سوق الفوركس وسوق الأسهم الآن هو إذا ما ستصل سيولة كافية يعتمد عليها إلى أسواق السندات على خلفية القرارات التي سيتم اتخاذها هذا الأسبوع، وذلك لحماية الموقف الحالي من الانهيار في وجه الساسة مرة أخرى بدايةً من الأسبوع القادم. ويبدو أن الأمل يملأ الأجواء في السوق، حيث تضيق الفروق بين عوائد السندات على افتراض المشاركين في السوق بأن نتيجة مؤتمر قمة الاتحاد الأوروبي سوف توفر سيولة ذات مصداقية في الأسواق، بينما لم يندفع اليورو إلى مستويات قوية ذات أهمية بسبب السيولة المفترضة.

 

 

ومن الجدير بالذكر أن السوق لديه فكرة جيدة حول الآليات المحتملة الخاصة بالتقشف وإجراء تغييرات على معاهدة منطقة اليورو، إلا أن لا توجد تأكيدات أو معالجات تتعلق بحل ضغوط السيولة ودور البنك المركزي الأوروبي. ويوم غد، قد يناقش البنك المركزي الأوروبي الإجراءات التقنية التي يأمل البنك المركزي الأوروبي باتخاذها لتصبح الأسواق أكثر تنظيمًا، بالإضافة إلى مناقشته لقطع سعر الفائدة المتوقع، إلا أن الحديث حول الدور الأساسي الذي على البنك المركزي الأوروبي القيام به لحل أزمة الديون الأوروبي قد لا يتم الإعلان عنه إلا بعد الإعلان عن نتائج مؤتمر الاتحاد الأوروبي.

 

 

فيما يتعلق بأنباء البنوك المركزية، فسوف يكون اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم غد كما ذكرنا أعلاه، وكذلك سيجتمع يوم غدا البنك البريطاني والذي من غير المتوقع أن يأتي بأي مفاجئة للأسواق. واليوم سيتم الإعلان مساءًا عن قرار البنك النيوزلندي بشأن سعر الفائدة. وفي ظل الارتفاع الأخير في معدلات شهية المخاطرة، أصبحت التوقعات حيادية بهذا الصدد، مما يعني انه قد يكون هناك ردود أفعال متفاوتة من أزواج الدولار النيوزلندي التقاطعية بعد اجتماع البنك المركزي.

 

 

 

وسوف يتم الإعلان عن بيانات هامة في الجلسة الآسيوية حول تقرير التوظيف الاسترالي. وكان هذا التقرير قد سجل قراءات قوية خلال الشهرين الماضيين بالمقارنة مع الأشهر القليلة الأسبق، مما يدل على انه توجد خطورة عالية من الانعكاس وتسجيل قراءة سلبية هذه المرة بالمقارنة مع التوقعات التي تشير إلى قراءة 10 ألف. وفي ظل حركة الدولار الاسترالي/ الدولار الأمريكي بالقرب من الحد العلوي من مدى التداول، ففي حالة القراءة الداعمة من هذه التقرير، فقد يندفع السعر إلى الأعلى أكثر متجاوزًا مستوى المقاومة 1.330 ومنه إلى مستوى 1.0400 والذي يقع بالقرب من المتوسط المتحرك لمائتين يوم.

 

 

من المفضل التركيز على مدار بقية الأسبوع على اليورو/ فرنك سويسري، حيث لم يشهد هذا الزوج إغلاق يومي ليومين فوق مستوى 1.2400 منذ مايو (كان قد أغلق يوم أمس فوق هذا المستوى).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى