اخبار اقتصادية

تراجع الباوند في اعقاب محضر اجتماع البنك البريطاني

تضرر الاسترليني GBP خلال التعاملات الاوروبية المبكرة اليوم عند الاعلان عن محضر اجتماع بنك إنجلترا والذي دل على ان التصويت على التسهيل الكمي من البنك المركزي البريطاني قد شهد ارتفاع إلى 6-3 (لصالح عدم التسهيل الاضافي للتسهيل الكمي) مما يدل على أن صانعي السياسة النقدية في المملكة المتحدة قد يكونوا على وشك اتخاذ قرار بتطبيق المزيد من التسهيل الكمي.  وفي هذا التصويت انضم مارفين كينج محافظ البنك المركزي إلى العضوين   بول فيشر وديفيد مايلز  ليزيد عدد المصوتين لصالح رفع التسهيل الكمي بمقدار 25 مليار إلى 400 مليار.

كان الرد الفوري من الباوند البريطاني هو تراجعه إلى مستوى 1.5400 واختراق هذا المستوى وصولا إلى 1.5305 مع جلسة لندن الصباحية، حيث تخلىا لتجار خلال هذه الجلسة عن الباوند البريطاني وسط مخاوف بأن يقوم البنك المركزي البريطاني بدفعه الى المزيد من الانخفاض.  وجاء محضر اجتماع البنك البريطاني بما يدل على ان لجنة السياسة النقدية التابعة للبنك فكرت في قطع اسعار الفائدة إلا أنها ذكرت أن التحفيز النقدي وحده كان كافيًا لرفع معدلات  الطلب.

خلال هذا المحضر، ظهر مدى إحباط مسؤولي السياسة النقدية من قلة معدل النمو الاقتصادي ، حيث ان هذا الامر يبعدهم عن أي خيارات متنوعة خاصة بالسياسة النقدية. وقد سجل الاقتصاد البريطاني انكماشًا  للمرة الثالثة وذلك خلال الربع الرابع من عام 2012.

كان الاسترليني قد تضرر بشكل إضافي من الشائعات التي دارت في سوق الفوركس خلال جلسةا لتداول الآسيوية والتي تقول بأن ستاندرد ىند بور للتصنيف الائتماني قد تقلل من الديون السيادية البريطانية. وقد أكدتا لوكالة ديسمبر الماضي على ان الصنيف الائتماني لبريطانيا يقع عند AAA، إلا أنها عدلت النظرة المستقبلية الى سلبية. ورفضت الوكالة التأكيد على الشكوك بأنه قد يتم خفض التصنيف الائتماني البريطاني أكثر، وعلى الرغم من ذلك كان هناك رد فعل من اسواق العملات تجاه هذا.

كانت اغلب التدفقات المالية موجه الى اليورو/ باوند والذي ارتفع بمقدار 30 نقطة تقريبا  خلال جلسة التداول الاسيوية التي اتسمت بالهدوء الشديد. وقد ارتفع هذا الزوج الى اعلى مستوى له عند 8765 في اعقاب محضر اجتماع البنك البريطاني ليسجل بهذا اعلى مستوى له خلال يوم التداول. وفي تحول كامل للأحداث،  يعمي اليورو الآن دور الملاذ الآمن مقابل الباوند البريطاني، حيث  اصبح هناك قلق متزايد بين التجار بشأن الاوضاع الاقتصادية البريطانية ووضع نسبة الديون الى الناتج المحلي الإجمالي التي تضخمت بدرجة كبيرة في اعقاب الازمة المالية لعام 2008.

تمكن الاسترليني من العثور على طلبات شراء قبل الحاجز 1.5300، إلا أن النظرة المستقبلية تجاه الباوند لا تزال هبوطية بدرجة كبيرة، حيث من المحتمل ان يواجه كل ارتفاع عمليات بيع حيث لن تتغير معدلات الثقة تجاه هذه العملة حتى ترى الاسواق دليل ما على ارتفاع معدل النشاط الاقتصادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى