تجددت ضغوط البيع على اليورو/ دولار EURUSD خلال التعاملات الاوروبية صباح اليوم بعد ان كشفت بيانات البطالة الألمانية اليوم عن أول زيادة في البطالة منذ اكتوبر . ارتفعت معدلات البطالة في ألمانيا الى 13 ألف مقابل التوقعات بقراءة -2 ألف، مما كان أول دليل يستقبله السوق على أن اكبر واهم الاقتصاد في منطقة اليورو قد لا تكون بمنأى عن التباطؤ الاقتصادي الذي يؤثر على باقي دول المنطقة.
لم يتغير معدل البطالة في ألمانيا خلال شهر فبراير، وفقا لوكالة العمل الاتحادية. وكانت البطالة قد قد سجلت وقت سابق انخفاض قدره 3,000. ظل معدل البطالة عند 6.9٪. وتعتبر أوضاع العمل بشكل عام في ألمانيا هي أفضل بشكل ملحوظ مما كانت عليه في بقية دول المنطقة وخاصة الاقتصاديات الطرفية في جنوب أوروبا. لكن بيانات اليوم كان ت الارتفاع الأول في البطالة الألمانية خلال ما يزيد عن خمسة أشهر وقد اخذ السوق هذه البيانات مع الانخفاضات الحادة في مؤشر مديري المشتريات للحصول على ما يشير إلى أن التباطؤ الاقتصادي قد ينتشر إلى ألمانيا أيضا.
كما أشرنا خلال الأسابيع القليلة الماضية، فإن التباطؤ في النشاط الألماني هو أكثر أهمية بكثير وربما أكثر ضررا على صحة اليورو من سلسلة من الأزمات المالية التي اندلعت في محيط الاقتصادات الأخرى في منطقة اليورو. يذكر ان المانيا هي الاقتصاد الرائد في أوروبا وسائقها الأساسي للنمو. وبالتالي، إذا شهدت ألمانيا تباطؤ مفاجء في معدلات الطلب فمن المرجح ان يكون لهذا تأثير سلبي على اليورو/ دولار أمريكي EUR / USD مع انجراف هذا الزوج الى ادنى مستويات جديدة خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وقد تعادل تأثير هذه الأخبار السلبية مع النتيجة الافضل من التوقعات التي جاءت بها مبيعات التجزئة الألمانية التي سجلت 0.4٪ مقابل التوقعات بقراءة -0.5٪ . كان هذا هو الشهر الثاني على التوالي للارتفاع المفاجء في مبيعات التجزئة الألمانية، الامر الذي اظهر أن الطلب على السلع الاستهلاكية في ألمانيا لا تزال مزدهرة رغم الاضطرابات في أماكن أخرى في منطقة اليورو. ومع ذلك، تراجعت مبيعات التجزئة بنسبة -2.2٪ على أساس سنوي مما يشير إلى أن الإنفاق العام لا يزال بمعدل حذر.
وتم فيقبرص اليوم إعادة فتح البنوك، ولكن نظرا لفرض ضوابط رأس مالية صارمة، كانت الخطوط معتدلة للغاية حيث لم يكن معظم المودعين قادرين على سحب مبالغ كبيرة من المال. في الوقت الراهن، يبدو ان أزمة قبرص قد هدأت، ولكن السؤال هو ما إذا سيكون لها انعكاسات سلبية في أماكن أخرى في منطقة اليورو، وتحديدا في إيطاليا حيث يتواصل الاستياء تجاه الاتحاد النقدي الأوروبي .
مع اقتراب عطلة عيد الفصح واغلاق جزء كبير من أوروبا وآسيا غدا، قد يبدأ التداول في التباطؤ مع مرور اليوم. تمكن اليورو مقابل الدولار الأميركي من الاستمرار في الحفاظ على مستوى 1.2750، ولكن إذا