تداول الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY على انخفاض قبل قرارات اللجنة الفيدرالية والبنك الياباني
بدأ هذا الأسبوع المكتظ بالأحداث بداية هادئة في سوق العملات الأجنبية. وأغلقت اليابان في أجازة بينما لم تصدر أي بيانات هامة من الولايات المتحدة الأمريكية، وتذبذبت الأسهم الأمريكية دخولاً إلى وخروجًا من المنطقة الايجابية. كان تداول العملة الأمريكية عند مستويات منخفضة أو مستويات ثابتة مقابل كل العملات الأساسية حيث أغلقت عوائد السندات لأجل 10 اعوام بدون تغيير. وبينما اعتبر المستثمرون أن هذا هو وقت الطلب قبل إعلان البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء عن قراره بشأن السياسة النقدية، إلا أنهم لا يزالون يشعرون بالقلق من التمسك بالدولار في ظل الفرص غير المحتملة لرفع سعر الفائدة هذا الأسبوع. وفي هذه المرحلة ليس من المهم ما سيقوم به البنك الاحتياطي الفيدرالي بأسعار الفائدة (لأن الكل يتوقع عدم القيام بأي شيء) ولكن المهم بدلا من ذلك هو مدى إلتزام البنك الفيدرالي برفع أسعار الفائدة قبل نهاية العام. ولا شك في أن البنك المركزي سوق يعترف بالتحسنات في الاقتصاد ومخاطر تسهيل السياسة النقدية على مستوى عالمي ولكن إن ظل البنك الاحتياطي الفيدرالي على موقفه تجاه السياسة النقدية في شهر سبتمبر، فسوف يكون عليه تغيير التوقعات المستقبلية لتعكس احتمالية رفع سعر الفائدة لمرة واحدة هذا العام, وغن تحقق هذا مع الحفاظ على سعر الفائدة بدون تغيير فسف يكون هذا سلبيًا للدولار الامريكي في البداية، ولكن إن انشق أكثر من عضو واحد عن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) وصوّت لصالح رفع سعر الفائدة، وكررت جانيت يلين ما قالته في قاعة جاكسون- والذي يزيد من قوة احتمالية رفع سعر الفائدة، فسوف يرتفع الدولار الامريكي للاعلى.
وفي رأينا، تحوم علامة الاستفهام الاكبر حول البنك الياباني والذي له تاريخ في القرارات المفاجئة بشأن السياسة النقدية. ويظهر من خلال التقارير الالقتصادية الاخيرة أن الاقتصاد الياباني يستمر في المعاناه وانه على الرغم من برامج التحفيز الاقتصادي المستمرة التي تقوم بها الحكومة اليابانية ، إلا أنه لن يكون هناك الكثير من الزخم الايجابي. وجاء عن نيكي أن البنك الياباني قد يفكر في جعل اسعار الفائدة سلبية أكثر وإن كانوا على حق، فسوف يؤدي هذا التسهيل غير المتوقع في السياسة النقدية الى انخفاض الين الياباني بشكل حاد، ولكن إن ظلت أيدي البنك المركزي مكبلة لشهر آخر فسوف يرتفع الين الياباني بخيبة أمل. ونعتقد أن فرصة تغيير البنك الياباني للسياسة النقدية هي فرصة ضئيلة، وفي نهاية بيان السياسة النقدية، سوف يُصاب المستثمرون بخيبة أمل مرة أخرى.
في الوقت ذاته أدى انخفاض الدولار الى انخفاض عملات السلع الثلاثة للأسفل. وكان النفط قد ارتفع يوم أمس بما يزيد عن 1% حيث قال الرئيس الفنزويلي “نيكولاس مادورو” أن كلا من منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) والأعضاء عير المنضمين إلى المنظمة كانوا قد اقتربوا من التوصل إلى اتفاق لتوقف العرض النفطي. بالإضافة إلى هذه الأخبار المرحب بها بشان تجميد العرض النفطي المحتمل، إلا أن التوترات في ليبيا قد أدت الى دعم أسعار النفط. فقد أثرت التوترات العسكرية في ليبيا على الموانئ الغربية للنفط الخام هناك، مما أخر العرض النفطي هناك.