كانت جلسة التداول هادئة اليوم والذي يعتبر اليوم هو اليوم الاخير من الاسبوع، مع تحرك اليورو/ دولار أمريكي حول مستوى 1.3700 بينما كان تداول الدولار الامريكي/ الين الياباني مستقرا حول مستوى 102.50، ولكنه ارتفع في جلسة التداول الآسيوية نتيجة ارتفاع مؤشر نيكي نسبة 3% تقريبا. ومن أحد مصادر التذبذب المفاجئة في السوق هي الدولار زوج العملة الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي والذي ارتفع بحدة في بداية جلسة التداول الاوروبية ليسجل اعلى مستوى له عند 1.1170، قبل ان يتراجع قليلا . وقد ضعف الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية، حيث انخفض ليكون فوق ادنى مستويات سنوية عند 1.1200. وكانت عمليات المكثفة على هذا الزوج ناتجة عن التدفقات المالية بعد أن أن اعلنت هيئة المصادر الطبيعية الكندية خطط لشراء جزء من الأصول الكندية الغربية في شركة “دافون انرجي” الأمريكية، ولكن السبب الاساسي وراء ضعف الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي هو تزايد التوقعات بأن البنك الكندي عليه خفض اسعار الفائدة مع استمرار الاقتصاد في التقلب. واليوم سوف يحصل السوق على المزيد من المعلومات من مؤشر اسعار المستهلك الكندي وتقرير مبيعات التجزئة الامريكية. وفي ظل النتائج السيئة من تقرير مبيعات الجملة والتي أظهرت انكماش للشهر الثالث على التوالي، فإن احتمالات القراءة الهبوطية لهذا التقرير جيدة نسبيا. وتشير التوقعات الجماعية بالفعل الى احتمالية ان يسجل تقرير مبيعات التجزئة الأمريكية انخفاض بنسبة 0.5% مقابل قراءة الشهر السابق عند 0.6%، ولكن في ظل سوء الأحوال الجوية وتراجع معدلات الطلب النهائية، فقد تنكمش معدلات التجزئة بما يزيد عن التوقعات. وقد يعزز هذا بشكل إضافي من توقعات تسهيل السياسة النقدية وقد يدفع هذا بالدولار الأمريكي/ الدولار الكندي ليختبر اعلى مستويات سنوية. وفي الوقت ذاته، لم تكن هناك الكثير من البيانات الاقتصادية الأوروبية سوى مبيعات التجزئة البريطانية والتي انخفضت بنسبة 1.5% مقابل التوقعات بالانخفاض بنسبة 0.9%. وكان هذا الانخفاض بشكل اساسي مدفوعا من مبيعات السوبر ماركت بينما كانت المبيعات في متاجر DIY قوية. وعلى الرغم من هذه البيانات كانت اقل من التوقعات، إلا ان المعدل السنوي لها لا تزال جيدة مسجلة نسبة 4.3% مما يدل على ان معدلات الطلب في بريطانيا لا تزال قوية. وقد انخفض الباوند في البداية الى مستوى 1.6610 بعد هذه الأخبار، ولكنه ارتد سريعا ليستقر بالقرب من اعلى المستويات بعد أن شهد التجار انخفاض في تقرير صافي القروض بالقطاع العام الى -6.9 مقابل التوقعات بقراءة -9.0 مليار. ويدل التحسن المستمر في العوائد الحكومية على ان التوسع الاقتصادي في بريطانيا لا يزال في المسار الصحيح، وأن بريطانيا قد تكون هي الدولة الأولى من بين المجموعة السبعة التي ترفع سعر الفائدة مع مرور هذا العام. وفي الجلسة الامريكية اليوم، لا توجد بيانات اقتصادية فيما عدا مبيعات المنازل الأمريكية الموجودة. وأيضا قد يؤثر الطقس على قراءة هذا التقرير وقد يتجاهل السوق هذه البيانات إن جاءت بمفاجئة هبوطية. ويبدو ان الدولار الامريكي/ الين الياباني على قدر جيد من المرونة على الرغم من ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية حيث صمد هذا الزوج فوق مستوى 101.50. وحتى يتمكن هذا الزوج من الميل الصعودي فقد يحتاج هذا الزوج الى تجاوز مستوى 103.00 وسوف يكون من المثير للاهتمام إن حاول المشترين الضغط على هذا الحاجز مع مرور اليوم.