الأسواق العالمية
سادت المخاوف في الاسواق العالمية نتيجة لتجدد المخاوف بشأن الصين في الساعات المبكرة اليوم بعد الاعلان عن المعدل السنوي من الناتج المحلي الإجمالي السنوي الصيني والذي سجل نسبة 6.9% وهي أسوأ نسبة لعام كامل. ويتضامن هذا الاعلان الاخير عن الناتج المحلي الإجمالي مع البيانات الأخيرة من الصين والتي جاءت بسلبية كبيرة، الامر الذي عزز من المخاوف المتفاقمة بالفعل بشأن نباطؤ معدل النمو الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. ومع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الصيني تحت الـ 7% والذي يمثل المستوى السنوي المستهدف من البنك المركزي، فقد يؤدي التباطؤ الاقتصادي المرئي الى تزايد مخاوف المستثمرين من فشل سلسلة الإجراءات التي تتخذها بيجن لإنعاش معدل النمو الاقتصادي، وبالتالي قد يعزز هذا من الثقة الهبوطية تجاه الاقتصاد الصيني.
كانت اسواق الاسهم الاسيوية متضاربة بعد النتيجة المخيبة للآمال التي جاء بها الناتج المحلي الإجمالي الصيني، حيث ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة%3.22، حيث فكر المستثمرون في احتمالية أن يكون هناك المزيد من اجراءات التحفيز من بكين. وعلى الرغم من رد الفعل المتضارب من الأسواق الآسيوية، كان كلا من تجدد موجة النفور من المخاطرة من الانخفاض المتواصل في أسعار النفط بالاضافة الى استمرار المخاوف حول تباطؤ النمو العالمي سبب في الضغط على ثقة المستثمرين، وقد يؤدي هذا الى دفع الأسهم الآسيوية للانخفاض في المدى القريب. وقد تؤدي التوترات بشأن عدم قدرة الصين على الوصول بالنمو الى معدل 7% الى الضغط سلبا على الاسهم الاوروبي والتي كانت منخفضة بالفعل، وقد تكون هناك عدوى وتنخفض الأسهم الأمريكية تجاه نفس الاتجاه الهبوطي عند افتتاح الجلسة الأمريكية. والحقيقة ان الثقة بشكل عام في الاقتصاد العالمي منخفضة، واليوم جاء ضعف الناتج المحلي الإجمالي الصيني بما يعزز من احتمالية ان تتعرض الاسهم العالمية لمزيد من الانخفاضات ويتجه المستثمرين بعيدا عن الاصول التي ينطوي على تداولها مخاطر عالية.
الاسترليني يتعرض للضغط
تراجعت جاذبية المستثمرين تجاه الاسترليني بسبب تجدد المخاوف من تباطء معدل النمو الاقتصادي البريطاني وأن تكون هذ حجة قوية تمنع البنك البريطاني عن رفع أسعار الفائدة. وكان الباوند البريطاني قد أصبح أكثر عُرضَة للانخفاض نتيجة لتأثره بقرار البنك البريطاني الاسبوع الماضي بترك اسعار الفائدة بدون تغيير بسبب التوترات المحيطة بمعدل نمو الأجور وفتور التضخم، بالاضاغة الى العوامل الخارجية مثل تباطؤ معدل النمو الاقتصادي العالمي و الانخفاض الحاد في أسعار النفط ، الأمر الذي يزيد من المخاوف بشأن التهديديات الخارجية التي يتعرض لها الاقتصاد البريطاني. .
من الناحية الفنية يتحرك الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD في اتجاه هبوطي على الرسم البياني ومن المتوقع ان يقدم الاختلاف بين اسعار الفائدة في البنك الاحتياطي الفيدرالي و البنك البريطاني الفرصة للبائعين في السوق لدفع زوج اعملة الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD للانخفاض أكثر. ويقع مستوى الدعم السابق عند 1.4300 وهو يعمل الآن كمقاومة ومن المتوقع ان يشجع هذا البائعين على دفع الاسعار الى 1.4000.