اخبار اقتصادية

بيانات امريكية قوية وتصريحات محايدة من بيرنانكي تدعم الدولار الامريكي.. فهل يستمر هذا اليوم؟!!

كان  تركيز السوق الأكبر يوم امس هو شهادة “بين بيرنانكي” عن الاقتصاد الامريكي والسياسة النقدية امام الكونجرس الامريكي. كان بيرنانكي مؤيدا في حديثه السياسة النقدية الميسرة ولكنه في الوقت ذاته لم يطرح هذه الفكرة بشكل صريح وواضح، وإن كان قد قالها صراحة لكان السوق قد شهد ارتفاع في الدولار الامريكي خاصة مع قوة البيانات الاقتصادية التي صدرت يوم امس. بدأ بيرنانكي شهادته بقوله ان مزايا تسهيل السياسة النقدية تفوق التكاليف الناتجة عنها، ولكنه اضاف ان البنك الفيدرالي لديه من الادوات التي يمكنه من خلالها تضييق السياسة التقدية الا ان المزيد من التسهيل الكمي كفيل بتراجع الثقة في قدرة البنك الفيدرالي على الخروج منه.  ويعتبر القلق بشأن  حل عملية شراء الاصول هو المحرك الاساسي وراء المطالب بالتخلص من مشتريات الاصول على نحو تدريجي، ويبدو بشكل ما ان وجهة نظر بيرنانكي تؤيد هذا.  وفي ظل استمرار الضعف بشكل عام في سوق العمل الامريكي وارتكاز التضخم بشكل جيد، لم يندفع بين بيرنانكي محافظ البنك الفيدرالي في حديثه بشأن استراتيجيات الخروج، وفضل بدلا من هذا التأكيد على ان البنك يعتزم التسهيل المستمر في السياسة النقدية طالما ان الامر يتطلب هذا.  تعافي النمو الاقتصادي خلال هذا العام ولكنه يشعر بالقلق من أن “الحبس” قد يؤدي الى وجود عبء اقتصادي كبير، ولهذا السبب لا بد من عدم الاندفاع الى السياسة النقدية الميسرة بل الأفضل هو التدرج في هذا.  وبمعنى آخر، لم يدعم بيرنانكي أيًا من فكرة إنهاء التسهيل الكمي  وفكرة إلغاءه تماما، وهو ما كان كافيا لقاء معدلات الطلب على الدولار الامريكي عند مستوى جيد مقابل العملات الاساسية فيما عدا امام الين الياباني.  وعلى اي حال، فإن البيانات الاقتصادية الامريكية التي صدرت يوم امس  قد قللت من قلق البنك الفيدرالي  بشأن الاقتصاد وجعلت الاعضاء المرشحين لفكرة تقليل مشتريات الاصول أكثر ثقة في رأيهم.  ارتفع مؤشر ثقة المستهلك الامريكي ومبيعات المنازل الجديدة بأكبر معدل له منذ ابريل 1993. فقد سجل مؤشر ثقة المستهلك الامريكي من كونفرنس بورد مستوى 69.6 خلال فبراير مرتفعا من مستوى 58.6. فقد تسببت التحسنات في سوق العمل وارتفاع الاسعار في سوق العملات في جعل المستثمرين أكثر تفاؤلا بشأن الاوضاع الحالية والمستقبلية، ويتسق هذا الارتفاع في مؤشر ثقة المستهلك من الارتفاعه في مؤشرات الثقة الاخرى. كما حاز السوق العقاري على زخم وفقا لوزارة التجارة الامريكية والتي سجلت في تقرير لها ان مبيعات المانزل الجديدة قد ارتفعت بنسبة 15.6%. وكانت هذه أكبر زيادة  خلال عقدين من الزمان، لترتفع هذه  المنبيعات بذلك الى اعلى مستوى لها منذ 2008.  المشكلة الوحيدة هي ان متوسط سعر المنزل  قد انخفض بنسبة 5% ، إلا أن هذه المنازل على الأقل لم تبقى في فترة طويلة من العرض.  وتوجد إشارات حاسمة تدل على ارتفاع زخم السوق العقاري ويتوافق هذا مع ارتفاع ثقة المستهلك واوضاع النشاط الاقتصادي في منطقة ريتشموند. ومن المقرر الاعلان عن طلبيات السلع المعمرة ومبيعات المنازل المعلقة المقرر الاعلان عنها اليوم بالاضافة الى ان اليوم سيكون هو اليوم الثاني لشهادة بيرنانكي امام الكونجرس الامريكي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى