أغلق التداول الأسبوع الماضي بنغمة ايجابية بعد الإعلان عن بيانات سوق العمل الأمريكي التي جاءت أفضل من التوقعات. فقد جاء تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي بزيادة قدرها 103 ألف وظيفة جديدة في القطاعات الاقتصادية باستثناء القطاع الزراعي في أمكبر اقتصاد في العالم خلال الشهر الماضي. وقد تفوقت هذه القراءة على توقعات المحللين التي كانت تشير إلى قراءة 60 ألف وظيفة جديدة.
وقد كان الاقتصاد العالمي في حاجة إلى بيانات ايجابية بعد القراءات الاقتصادية الضعيفة التي صدرت الشهر الماضي والتي كانت مبعث قلق للتجار، متضمنة مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الصناعي والذي أقاد بان الإنتاج الصناعي ينكمش في العديد من الاقتصاديات العالمية حول العالم. وفي ظل انكماش قراءات المؤشرات القيادية مثل مؤشر مديري المشتريات، قامت العديد من البنوك المركزية بتخفيض توقعاتها الخاصة بمعدلات النمو خلال العامين القادمين عند إعلانها عن نظرتها الاقتصادية المستقبلية، كما أن صندوق النقد الدولي قد قلل من تقييمه لمعدلات النمو العالمية.
وقد أثرت بيانات التوظيف الأمريكية على أسواق الأسهم الآسيوية، حيث أصبح تداولها في المنطقة الايجابية في الجلسة المسائية، وهذا بسبب عودة الرغبة في المخاطرة بين المستثمرين. وسار على نهج الأسواق الآسيوية مؤشر FTSE 100 في لندن في الجزء الأول من الجلسة الأوروبية، حيث افتتح الجلسة بقليل من الارتفاع. وقد تسبب الارتفاع في معدلات الرغبة في المخاطرة العالمية في فقد الدولار لقوته في بداية التداول هذا الأسبوع، مما يؤدي إلى ارتفاع الباوند/ دولار فوق مستوى 1.5600 مرة أخرى.
وعلى العكس، حصل الدولار الاسترالي والراند الأفريقي على دعم في الجزء الأول من جلسة هذا الأسبوع بسبب تحسن معدلات الثقة بين المستثمرين. وقد يستمر هذا النموذج إن انتهى الاجتماع بين “إنجيلا ميركل” المستشار الألماني و”نيكولاس ساركوزي” الرئيس الفرنسي بإعلان اليوم يتضمن حل لأزمة الديون في منطقة اليورو.