اخبار اقتصادية

بعد ضعف مبيعات التجزئة الكندية أمس، تجار الفوركس يترقبون بيانات التضخم الكندية

تأثر الدولار الكندي يوم أمس بالقراءة السلبية التي سجلتها مبيعات التجزئة الكندية، حيث ارتفعت القراءة العامة لمبيعات التجزئة الكندية بنسبة 0.5%، مقابل التوقعات بارتفاعها بنسبة 1.8%، بينما انخفضت مبيعات التجزئة باستثناء المواصلات بنسبة 0.5% بالمقارنة مع التوقعات بارتفاعه بنسبة 0.5%. وبالتالي فإن الفارق بين القراءة الفعلية والقراءة المتوقعة لمؤشر مبيعات التجزئة هو 1.3%، والفارق بين القراءة الفعلية والقراءة المتوقعة لمؤشر مبيعات التجزئة باستثناء المواصلات هو 1%.

ولم يكن هناك الكثير من القلق بشأن المستهلكين الكنديين والطلب المحلي في الاقتصاد الكندي. وكان ارتفاع مشتريات السيارات الجديدة خلال يناير بنسبة 15% إشارة بأن إنفاق الأسر الكندية قوية- ويبدو أنهم لم يشتروا أي شيء آخر خلال هذا الشهر، حيث تراجعت المبيعات باستثناء السيارات بحدة. وبالتالي ما كان يعتبر قويًا -إنفاق الأسر الكندية- يعتبر الآن محايدًا بدرجة كبيرة.

والآن يتحول تركيز التجار في سوق الفوركس (سوق العملات الأجنبية) إلى بيانات التضخم لشهر فبراير، والتي تتمثل في مؤشر أسعار المستهلك الكندي، ما سيراقب التجار معدلات الثقة في الأسواق العالمية- وقد تراجعت معدلات الرغبة في المخاطرة بسبب المخاوف بشأن وضع الصين وألمانيا، مما ساعد على دعم الدولار الأمريكي.

الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي- هل تستمر قوة الدولار الأمريكي، أم يجد الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي مقاومة؟

بعد اختراق الشمعة الأخيرة لخط اتجاه المقاومة طويل المدى، قد نعيد التفكير في دعمنا للاتجاه الهبوطي ونرى ما ستأتي به بيانات التضخم الكندية اليوم.

ويوم أمس، كانت هناك شمعة صعودية قوية على الرسم البياني اليومي، مما يدفع هذا الزوج بقوة خل المتوسط المتحرك الأسي 21 يوم، ويختبر الآن المتوسط المتحرك الأسي لـ 55 يوم.

وننتظر الآن اختبار المتوسط المتحرك البسيط لـ 00 يوم، والذي يقع الآن بالقرب من 1.0024 ويتصادف هذا المستوى مع أعلى المستويات السابقة التي تم تسجيلها في أواخر فبراير وبداية مارس. ويعتبر هذا هو المستوى المحوري ليختار الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي اتجاهه، سواء كان ذلك الاتجاه هو التراجع للأسفل أو التحرك في اتجاه عرضي داخل نطاق محدد كما حدث في فترة الشهر ونصف الشهر الماضية، وأن يختار التوجه إلى مستويات الدعم الأخيرة بالقرب من منطقة 0.9865-70، أو بالاندفاع فوق مستوى المقاومة 1.0040، مبطلا النظرة التي تدعم الاتجاه الهبوطي.

والاحتمالية الأخرى هو أن يسجل السعر أعلى مستوى في الموجة السعرية الحالية بالقرب من المتوسط المتحرك الأسي لـ 55 يوم. وإن حدث هذا فسوف تكون بيانات التضخم أكثر أهمية اليوم.

مؤشر أسعار المستهلك لشهر فبراير اليوم، أكثر أهمية للبنك الكندي وللدولار الكندي CAD

فيما يلي جزء من التقرير الهام الذي نشرناه يوم أمس بعنوان: هل يحافظ الدولار الكندي على تقدمه مقابل عملات السلع الأخرى

من المتوقع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.5%، بينما من المتوقع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الأساسية (باستثناء الغذاء والطاقة) في كندا بنسبة 0.2%. بالمقارنة مع نتائج هذا المؤشر خلال يناير عند 0.4% و0.2% على التوالي.

وبالنسبة للمعدل السنوي، سجل مؤشر أسعار المستهلك الكندي قراءة 2.5% خلال يناير، ومن المتوقع ارتفاعه خلال فبراير بنسبة 2.7%, ومن المتوقع ارتفاع قراءة التضخم باستثناء الغذاء والطاقة إلى 2.2% كمعدل سنوي من مستوى 2.1% الذي كان عليه في يناير.

وقد اعترف البنك الكندي بأن التضخم يزداد قوة بالمقارنة مع ما كان متوقعًا. وإن جاء التضخم بمفاجأة  صعودية فقد يساعد هذا الدولار الكندي على الارتفاع أكثر مقابل العملات الأخرى ذات العوائد المرتفعة، ناهيك عن العملات ذات العوائد المنخفضة (الين الياباني والباوند البريطاني واليورو والدولار الكندي).

التأثيرات المحتملة اليوم من مؤشر أسعار المستهلك الكندي

إن استمرت الإشارات تدل على ضعف معدل الاستهلاك المحلي، كما شهدنا في بيانات مبيعات التجزئة يوم أمس، فسوف يكون هذا معناه أن البنك الكندي سيشعر بالارتياح تجاه الحفاظ على أسعار الفائدة بدون تغيير عن 1.0% لفترة أطول. وسوف يؤدي هذا إلى استبعاد قرب موعد رفع سعر الفائدة في المرة القادمة، الأمر الذي قد يؤدي إلى ضعف الأصول الكندية والى ضعف الدولار الأمريكي.

وإن جاء مؤشر أسعار المستهلك الكندي اليوم بقراءة اقل من القراءة المتوقعة التي تقع عند 0.5% للمؤشر العام وعند 0.2% للقراءة التي يستثنى منها أسعار المستهلك، فسوف يرسل البنك المركزي الكندي إشارة أكثر تشاؤمًا مما يدع التوقعات بضعف الدولار الكندي.

وإن جاءت نتيجة مؤشر أسعار المستهلك أفضل من التوقعات، وذلك بارتفاع القراءة العامة له والقراءة المستثنى منها الغذاء والطاقة بالمقارنة مع التوقعات، فسوف يؤدي هذا إلى تغير تفكير البنك الكندي وقد يقدم هذا بعض الدعم للدولار الكندي من ناحية البيانات الاقتصادية.

وخلال هذا الأسبوع، اعتمدت التدفقات المالية في الأسواق العالمية على معدلات الرغبة في المخاطرة مما قد يؤدي إلى سيطرة هذه المعدلات الخاصة بالرغبة في المخاطرة على أزواج الدولار الكندي. وبالتالي سيكون لا بد من مراقبة معدلات الثقة والميل إلى المخاطرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى