اخبار اقتصادية

انهيار الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD بعد اتفاقية أوبك

انهيار الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD بعد اتفاقية أوبك

 

 كان تداول العملات أغلب جلسة التداول الامريكية يوم أمس هادئًا حتى أعلنت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) عن توصلها لاتفاق لقطع الإنتاج النفطي.  ويعتبر هذا هو القطع الأول للإنتاج النفطي من أوبك منذ 8 أعوام ويلقي هذا الضوء عل  الإحباط الذي تشعر به الدول المنتجة للنفط تشعر حول انخفاض  أسعار النفط الخام بنسبة 50٪  على مدى العامين الماضيين. . ومع تقلص الأرباح فلا يمكن استمرار حرب الحصة السوقية ، ويبشر هذا الإتفاق بوجود مرحلة جديدة من التعاون بين دول منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وخاصةً المملكة العربية السعودية و إيران.  ووفقًا لمصادر منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، سيتم قطع الإنتاج النفطي مقدار 750 ألف ليصل إلى 32.5 مليون برميل يوميًا.  ولن يتم تنفيذ القطع فعليًا حتى شهر نوفمبر، وسوف تقوم المنظمة بتحديد مستوى القطع لكل دولة.   وقد ارتفعت أسعار النفط بما يزيد عن 4.5% كرد فعل لهذه الأخبار، وارتفع الدولار الكندي الذي يرتبط بالنفط بقوة نتيجة لذلك أيضًا.   وبينما لن نتفاجئ من وجود بعض البيع بين الآن وشهر، إلا أن هذه لحظة تاريخية ومن المتوقع ان يكون لها تأثير مستمر على الدولار الكندي.  نتوقع انخفاض الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD إلى مستوى 1.3000 ولكن قد نشهد خسائر أكبر في الباوند البريطاني/ الدولار الكندي  و الدولار النيوزلندي NZD/ الدولار الكندي CAD.

 

 في الوقت ذاته كان تداول الدولار الأمريكي عند مستوى مرتفع مقابل جميع العملات الأساسية. وقد ساعد على دعم العملة الأمريكية النتيجة الأفضل من التوقعات من طلبيات السلع المعمرة، ولكن  مع قراءة 0%، فإن الركود في طلب بعض السلع يكاد يكون مشجعًا.   وكان تركيز تجار الدولار الأمريكي اتجاه يوم إلى تصريحات أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي حيث تحدث كلا من جانيت يلين محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي ورؤساء البنك “كاشكاري” و “بولارد” و “إيفانز” و “ماستر”.  لم تضع يلين حجة قوية لرفع سعر الفائدة. وبينما أشارت إلى أن غالبية اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) ترى أن رفع سعر الفائدة محتمل هذا العام، إلا أن نظرتها المستقبلية الحذرة تدل على انها لن تكون من هذه المجموعة المقتنعة بأن رفع سعر الفائدة في شهر ديسمبر أمر ضروري.   فهي سعيدة بانخفاض معدل البطالة ولكنها تشعر أن معدل النمو الاقتصادي مخيب للآمال، وأن هناك بطء بشكل خاص في معدل نمو الإنتاجية والاكثر أهمية من ذلك هو أن التضخم المنخفض يعطي البنك الاحتياطي الفيدرالي مجالا للانتظار. وإن ارتفع التحفيز الاقتصادي فقد تتغير نظرتها ولكن في الوقت الحالي لا ترى يلين اي ضغط صعودي على الاسعار وحتى يرتفع معدل التحفيز الاقتصادي أو يتسارع معدل نمو التوظيف، وسوف تفضل يلين الحفاظ على السياسة النقدية بدون تغيير وكذلك على معدل التحفيز الاقتصادي الحالي.  كانت تعليقات كاشكاري متوافقة مع  وجهة النظر الحذرة ليلين حيث قال أن  السيناريو الاساسي هو لصالح استقرار معدل النمو الاقتصادي وبطئه. ولم يناقش بولارد السياسة النقدية ولكن عبّر إيفانز عن نفس القلق بشان انخفاض التضخم. أما ماستر رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي والذي يعتبر من أحد المصوّتين المنشقين في اللجنة، فقد قال أن رفع سعر الفائدة تدريجيًا سيساعد على تمديد التوسع الاقتصادي وحذّر بشأن المخاطر من تأخير رفع سعر الفائدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى