اخبار اقتصادية

انظار تجار اليورو تتجه الى مستوى 1.2400 مع تراجع المخاوف بشأن منطقة اليورو

جاءت حركة تداولات اليورو ثابتة في آخر يوم تداول في الأسبوع مدعومة  ببيانات الميزان التجاري والحساب الجاري لمنقطة اليورو والتي جاءت أفضل من المتوقع واستمرار الخطاب الداعم بشأن اليورو من مسئولي منطقة اليورو. وقد حقق الزوج مستوى أعلى جديد وهو 1.2381 في جلسة تداولات منتصف الصباح يوم الجمعة، وبشكل فاق بقوة العملات المرتفعة الأخرى مع تراجع حدة المخاوف بشأن أزمة الائتمان، حيث سارت حركة تداولات العوائد الأسبانية لأجل 10 سنوات عند مستوى 6.5% وعند أقل من قراءة الشهر الماضي بنحو 100 نقطة أساس كاملة.

وعلى الجبهة الاقتصادية، سجل الحساب الجاري لمنطقة اليورو قراءة أفضل من المتوقعات، حيث سجل فائضًا بقيمة 12.7 مليار مقابل توقعت بـ 7.8 مليار، وهو ما ساهم في دعم اليورو في جلسة التداولات الأوروبية الصباحية، وهي أعلى قراءة منذ أكثر من 5 سنوات، ورابع فائض شهري على التوالي هذا العام.

ورغم مشكلات الديون السيادية وحركات الانكماش الخطيرة التي أصابت مناطق أطراف المنطقة، تحسن مركز الحساب الجاري لمنطقة اليورو بشكل ملحوظ هذا العام. وبعد أن سجلت منطقة اليورو عجزًا مستمرًا في الميزان التجاري لسنوات عديدة، باتت منطقة اليورو في سبيلها نحو تحقيق فائض في حسابها الجاري هذا العام مدفوعة بالمركز المهيمن لألمانيا في التجارة.

كما تحسن الميزان التجاري كذلك حيث صعد لأعلى من التوقعات إلى 10.5 مليار في توقعات  5.4 مليار متوقعة. وسجل الفائض في يونيو رقمًا قياسيًا، حيث تم تعديل شهرين سابقين كذلك بقراءات أعلى. وتظهر هذه الأخبار كلاً من قوة محرك الصادرات الألماني تحت مظلة اليورو بالإضافة إلى قابليته للتأثر إذا ما تفسخ الاتحاد النقدي. وقد منحت العملة الموحدة لألمانيا قوة تسعيرية غير مسبوقة في المنطقة بشكل أتاح لصادراتها بأن تظل متمتعة بالتنافسية. لا عجب إذن أن «أنجيلا ميركل» أعادت التأكيد على التزامها بمشروع اليورو حتى وهي تلقى معارضة سياسية في الداخل على تمديد العمل بحزم الإنقاذ لاقتصاديات أطراف الاتحاد.

ومع قلة البيانات الاقتصادية اليوم في أجندة البيانات الأمريكية فيما عدا مؤشر ثقة المستهلك من جامعة ميتشجان ، قد تظل حركة التداول خفيفة نسبيًا باقي اليوم. ومع ذلك، ومع ارتفاع الشهية للمخاطر، قد يسهم أي دعم من سوق الأسهم في دفع زوج اليورو/دولار أمريكي EURUSD نحو مستوى 1.2400 والذي شكل مستوى مقاومة منيع لأسابيع عديدة. وأي اختراق لهذا الحاجز قد يفتح المجال أمام إمكانية الانطلاق سيكولوجيًا إلى المستوى الأساسي 1.2500 مع تزايد مراكز البيع على المكشوف وتراجع المخاوف على تدهور اليورو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى