كان التداول يوم أمس مثيرًا للغاية بالنسبة لزوج العملة اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD ، الذي لمس مستوى 1.20 خلال الجلسة الأوروبية المبكرة. وعلى الرغم من أن بيانات منطقة اليورو كانت جيدة، إلا أن زوج العملات لم يعد إلى هذا المستوى إلا بعد إغلاق لندن. وارتفعت فوائض الحساب الجاري في منطقة اليورو في شهر يوليو، وعلى الرغم من خطط البنك المركزي الأوروبي لتخفيض مشتريات الأصول، تراجعت ثقة المستثمرين في سبتمبر. ولكن في بداية جلسة تداول نيويورك، ذكرت رويترز أن “بعض عناصر قرار البنك المركزي الأوروبي يمكن أن تؤجل حتى ديسمبر” لأن “مشرعي السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي لم يوافقوا على تحديد موعد نهائي لبرنامج شراء السندات في أكتوبر”. ويبدو أن هذه المخاوف تنبع من قوة اليورو. انخفض زوج العملة اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD الى مستوى 1.1950 على خلفية هذا التقرير ولكن في نهاية المطاف عاد الى مستوى 1.20 قبل إغلاق جلسة نيويورك. وهذا يخبرنا بأن المستثمرين لم يثقوا كثيرا في تقرير رويترز لأنه حتى لو كان صحيحا، فإن البنك المركزي الأوروبي لا يزال في طور تطبيع السياسة النقدية وسيصدر نوعا من الإعلان في أكتوبر يليه تعديل آخر في ديسمبر. لذلك حتى لو كانت التغيرات في السياسة تدريجية، فإنها لا تزال في الطريق والتي هي في نهاية المطاف إيجابية لليورو. ولكن تعتمد كيفية تداول زوج العملة اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD اليوم بشكل كامل على البنك الاحتياطي الفيدرالي.
ارتفع الجنيه الاسترليني أيضا مقابل الدولار الأمريكي ولكن كانت هذه الارتفاعات محدودة بسبب المخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وهدد بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني بالاستقالة إذا سعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى استخدام طريقة سهلة للقيام بخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)”بالطريقة السويسرية” التي دعى إليها المستشار فيليب هاموند. ومن المقرر ان تُلقي رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خطاب يوم الجمعة ويعتبر ضعف الدعم فى انتخابات هذا العام سببا قويا لكونها اكثر تصالحية مع الاتحاد الاوربى. وسوف تقدم يوم الجمعة “تحديثا لمفاوضات الخروج من الاتحاد الاوروبى حتى الان”، على أمل ان تقدم للسوق معلومات او اقتراحات جديدة. بعد انتخابات يونيو، لم نرى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وهي تحافظ على نهج متشدد وعلى الفرص الجيدة للجيدة الاسترليني. ومن المتوقع أن تصدر اليوم بيانات مبيعات التجزئة من المملكة المتحدة، ويتطلع الاقتصاديون إلى تباطؤ نمو الإنفاق. ولكن مع إعلان اتحاد التجزئة البريطاني اعن قوة نمو مبيعات أقوى والتحسينات التي ينظر إليها في الأسعار، فإن هناك خطر بأن يأتي هذا التقرير بنتيجة في الاتجاه الصعودي.