كان حركة التداول هادئة جدا في سوق العملات Forex اليوم حيث كان داخل نطاقات ضيقة جدا بسبب غياب أية أخبار جديدة لتحريك الأسواق. فقد فشل اليورو مرة أخرى في تجاوز مستوى 1.3080 ثم انخفض بسرعة إلى مستوى 1.3030 بعد الاعلان عن مؤشر الناتج المحلي الإجمالي من منطقة اليورو، والذي أظهر أن الصادرات شهدت أكبر انخفاض لها خلال الربع الاول من العام منذ عام 2009 وبعد التصريحات التي جاءت من بيرساني والتي لم تقدم اي أمل بوجود حل للانتخابات الإيطالية.
كما أصاب الباوند البريطاني حالة من الضعف اليوم حيث انخفض دون مستوى 1.5100 بسبب رد فعل المستثمرين تجاه شهادة ميرفين كينج محافظ البنك البريطاني والذي اعترف انه توجد مشكلة كبيرة تواجه القطاع المصرفي في بريطانيا، كما قال انه يفضل تراجع نسبة الرافعة المالية الى مستوى 10-20. وسوف تتسبب مثل هذه التخفيضات الحادة تتسبب في انكماش كبير في خلق الائتمان البريطاني، وبالتالي كان رد فعل تجار الفوركس هو دفع الباوند الى أدنى مستوى له عند 1،5070.
وتعتبر حركة سعر الباوند البريطاني يكون مصدر قلق كبير للمشترين. فقد فشل هذا الزوج في الحفاظ على مستوى 1.5200 يوم أمس على الرغم من القراءة الأفضل من التوقعات التي جاء بها مؤشر مديري المشتريات البريطاني بقطاع الخدمات، واغلق UK بالقرب من أدنى مستوياته لهذا اليوم. ويدل المزيد من عمليات البيع اليوم على ان معدلات ثقة المستثمر تجاه الاسترليني لا تزال هبوطية تماما ويدل هذا على اننا قد نشهد حركة هبوطية اخرى الى مستوى 1.5000 قبل نهاية الاسبوع.
في الوقت ذاته، استمر الدولار الاسترالي في استعراض قوته نسبيا حيث ارتفع الى اعلى مستوى له عنج 1.0300 في اخر الجلسة الاسيوية اليوم بعد ان جاء الناتج المحلي الاجمالي الاسترالي بقراءة متوافقة مع التوقعات خلال الربع الرابع مسجلا مستوى 0.6% كمعدل ربع سنوي وسجل ارتفاعات اقوى بكثير في المعدل السنوي له بنسبة 3.1%. وقد أظهرت هذه البيانات انه على الرغم من التباطؤ الاقتصادي في الاونة الاخيرة، الا ان الاقتصاد الاسترالي لا يزال من افضل الاقتصاديات اداءا في دول المجموعة العشرين.
بعد ارتفاعه يوم الاثنين مكونًا قاع سعري عند مستوى 1.0100، استمر الدولار الاسترالي في التعافي اليوم، الا انه وجد مقاومة بالقرب من مستوى 1.0300. لا يزال هذا الزوج يظهر نوع من الاستقرار بعد الاعلان عن بيانات مبيعات التجزئة والناتج المحلي الاجمالي هذا الاسبوع والتي خففت من حدة المخاوف لدى المستثمر بشان تباطؤ النشاط الاقتصادي في استراليا كما ازالت كل الشكوك بأن البنك الاسترالي سيقلل اسعار الفائدة أكثر في المستقبل القريب.
استمر اليورو/ دولار في الارتفاع، حيث استمر القلق في الجلسة الاوروبية بشان الوضع السياسي في ايطاليا. فقد ازال بيرساني احتمالية تشكيل حكومة ائتلافية مع بيرلسكوني واعترف ان وضعه الحالي لا يسمح له بتحقيق الاستقرار في البرلمان. وبينما لا يزال الساسة في ايطاليا كما هم، من الصعب تخيل كيف يمكن لليورو ان يتخذ اي خطوة صعودية. يتحرك هذا الزوج في نطاق تداول ضيق للغاية خلال هذا الاسبوع حيث ينتظر السوق ثورة في روما.
بالاضافة الى اتساع الفحوة بين معدلات النمو الاقتصادي في امريكا ومنطقة اليورو والتي يمكنها ان تغير في ديناميكية هذا الزوج مع الدولار، فيمكن ان ينظر الى الدولار على انه عملة مخاطرة محتملة اكثر من كونة مستودع للاموال التي تبحث عن الامان. وبالتالي قد تكون البيانات الامريكية الايجابية في الوقت الحالي سبب في ارتفاع العملة الامريكية ودفع اليورو/ دولار لمزيد من الانخفاض حتى وان استقر الوضع في اوروبا.