تحولت جلسة التداول الهادئة نسبيا لليورو/ دولار أمريكي EUR / USD إلى جلسة تداول مضطربة بعد ان افاد محافظ بنك إيطاليا ايجانزو فيسكو أن البنك المركزي الأوروبي قد يكون مستعدا لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى من أجل تحفيز الاقتصاد المتدهور في أوروبا. وقال السيد فيسكو، الذي هو أيضا عضو في مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، أن عائدات السندات السيادية المنخفضة فشلت في التحول إلى مكاسب للاقتصاد الحقيقي، وذكر أن البنك المركزي الأوروبي ” على أهبة الاستعداد للتدخل مرة أخرى” إذا كانت المعلومات الجديدة تشير إلى أن اتخاذ إجراء يعتبر أمر ضروري.
كانت لتصريحاته تأثير فوري على اليورو مقابل الدولار الأميركي مع تراجع هذا الزوج إلى أدنى مستوى له عند 1.2975 قبل أن يجد بعض الدعم. وكان اليورو قويا بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية حيث ارتفع متجاوزا المستوى الرئيسي 1.3000 بسبب عمليات جني الأرباح من صفقات شراء الدولار، ولكن الخطاب اليوم من السيد فيسكو على يدل أن هذا الزوج قد يجد المزيد من المكاسب والتي قد يحققها بشيء من الصعوبة.
وتشير تعليقات السيد فيسكو حول السياسة النقدية إلى أن المسؤولين البنك المركزي الأوروبي لايزالوا يعبرون عن بالغ قلقهم إزاء حالة النشاط الاقتصادي في أوروبا، ويبحثون بنشاط عن طريقة لتحفيز الطلب. ولا يعتبر ضعف بيانات مبيعات التجزئة اليوم من ألمانيا التي سجلت معدل -0.4٪ مقابل التوقعات بمعدل 0.3٪ سوى أحدث بيانات تشير إلى أن النمو بطيئا. وتعتبر المشاكل أكثر حدة في اقتصاديات الدول الطرفية في منطقة اليورو، حيث ارتفع معدل البطالة الايطالية الشهري إلى 12.0٪ مقابل التوقعات بقراءة 11.6٪.
ليس هناك شك في أن المسؤولين الايطاليين يشعرون بضغوط سياسية هائلة وتعليق اليوم من قبل السيد فيسكو – غير عادية أبدا من مسؤول للبنك المركزي الأوروبي الحديث عن عن السياسة الرسمية للبنك المركزي من جهة اسعار الفائدة – قد تكون محاولة لدفع البنك المركزي الأوروبي الى اتخاذ موقفا أكثر تساهلا.
وفي الوقت نفسه في آسيا، واصلت التقلبات في العقود الآجلة لمؤشر نيكي تأثيرها السلبي على زوج العملة الدولار الامريكي/ الين الياباني USD / JPY، والذي انخفض خلال مستوى 100.50 في التعاملات الاوروبية المبكرة. تشير أحدث البيانات من اليابان إلى أن سياسات آبي تبدأ في العمل على تحسين معدلات التضخم والإنتاج الصناعي، إلا أن تجار العملة يركزون الآن على تحركات الأسعار في أسواق الأسهم ولا تزال سندات الحكومة شديدة التقلب.