اخبار اقتصادية

اليورو ينخفض بعد خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني الفرنسي

اليورو ينحفض بعد خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني الفرنسي

تلاشت اكثر من 75% من الارتفاعات التي حققها اليورو خلال النصف الأول من جلسة التداول الامريكية يوم أمس، وكان هذا بتأثير من تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني الفرنسي. فبعد انتهاء الجلسة الأمريكية يوم امس، اعلنت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أنها قد قررت تخفيض مستوى التصنيف الائتماني الفرنسي بمقدار درجة واحدة إلى AA1 إلى AAA. ووفقًا لحسابات موديز، لم تعد فرنسا تستحق الاستمرار في عضوية الدول التي تحمل مستوى التصنيف الائتماني AAA، وقد يتعرض تصنيفها الائتماني للخفض مرة أخرى لأنها لا تزال تحت المراقبة .  ولنكن واضحين بقولنا أن وكالة موديز ليست وكالة التصنيف الاتماني الاولى التي تسلب فرنسا من تصنيفها الاتماني الاول AAA. فقد قررت وكالة ستاندرد آند بورز منذ عشرة أشهر تخفيض التصنيف الائتماني الفرنسي أيضًا إلى AA+، كما أعربت وكالة “ايجان جونز” المستقلة للتصنيف الاتماني عن ايمانها بأن فرنسا تستحق أن يكون تصنيفها الائتماني  BBB+. وعلى اي حال، فقد انخفض زوج العملة اليورو/ دولار أمريكي EURUSD بحدة لأن هذا الخفض في التصنيف الائتماني يلقي الضوء على المشاكل التي تعاني منها أوروبا، كما انه يذكّر المستثمرين أن أكبر اقتصادين في منطقة اليورو ليست في مأمن من التوترات التي تحيط بالمنطقة بشكل عام.  وفي وقت مبكر من هذا الشهر، عبّر كلا من دراغي محافظ البنك المركزي الأوروبي وشوبل وزير المالية الفرنسي عن قلقهما بشأن معدل النمو الألماني، وقالت وكالة موديز اليوم أن مرونة فرنسا للصدمات التي تتعرض لها منطقة اليورو في تناقص وذلك في ضوء تزايد المخاطر التي تواجه معدل النمو الاقتصادي والمتسببة فيها التوترات وانعدام الاستقرار في منطقة اليورو.  كما انهم يعتقدون أن وضع احتمالات بأن الناتج المحلي الاجمالي سيسجل معدل نمو قدره 0.8% خلال 2013 وقدره 2.0% خلال 2014 هو تفاؤل مبالغ فيه، وهو أمر يبعث على القلق خاصة مع اعتبار ان معدل النمو بنسبة 0.8% هو معدل ضعيف للغاية. 

وقد ادى الاستقرار الأخير في حركة اليورو/ دولار أمريكي الى اعتقاد العديد من المستثمرين أنه إن حصلت اليونان على دفعة الانقاذ التالية فقد تبدأ المخاطر التي تواجه منطقة اليورو في الانحسار. وسوف يبدأ اليوم اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو في بروكسل لمناقشة صرف المساعدة المالية، وعلى الرغم من ان العديد من الدول تعتقد انه سيتم التوصل الى قرار، إلا اننا نتشكك في هذا لأن الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي لم يتوصل الى اتفاق بشأن القضايا الاساسية حتى الآن. وستكون أحد الخيارات المطروحة في الاجتماع هي تقديم دفعة مساعدة مالية جزئية، الامر الذي قد يدعم اليورو على المدى القصير، ويؤذيه على المدى الطويل.  وإن لم يتم التوصل الى اتفاقية اليوم (وهو امر محتمل بدرجة كبيرة)، فقد نرى تراجع اليورو الى ادنى مستويات خلال شهر نوفمبر الجاري، خاصة مع تخفيض التصنيف الائتماني لوكالة موديز.  وحتى إن كانت هناك نتيجة لصالح اليونان، فإن تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني الفرنسي يعمل كتذكير قاسي لأن المرحلة التالية من ضعف اليورو قد تنشأ من تباطؤ معدل النمو الاقتصادي في ألمانيا وفرتسا، مما قد يقود الى ركود اعمق في الدول المجاورة في منطقة اليورو. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى