انخفض اليورو الى ادنى مستويات جديدة منذ بداية العام، متجاوزًا مستوى 12800 في بباية الجلسة الاوروبية، حيث أظهرت تقارير الثقة في المنطقة ان هناك المزيد من التدعور، وبدأ التركيز في التحول الى ايطاليا والتي لا تزال بدون حكومة ووصل هذا الوضع الى شهر بعد الانتخابات الايطالية.
في اوروبا، اظهرت تقارير الثقة ان هناك المزيد من الضعف، حيث تدهور مؤشر ثقة رجال الاعمال الى مستوى 90 من مستوى 91.1 التي كان عليها الشهر الاسبق، بينما سجل مؤشر ثقة المستهلك قراءة – 24. وكما ذكرنا يوم امس، فإن القضايا الاساسية التي تقود اليورو للأسفل التي ليس في يدها الكثير هي ازمات الديون السيادية والقطاعات المصرفية في الدول الطرفية، بينما تلك التي في يديها الكثير هي قلة معدلات الطلب بشكل عام والتي ينتج عنها استمرار في انكماش النشاط الاقتصاد في جميع أرجاء منطقة اليورو.
تراجعت قبرص الىن عن المرتبة الاولى في اهتمامات السوق، وبالتالي تحول التركيز في سوق الفوركس الى ايطاليا والتي اصبح مشكلة أكثر وأكثر جدية في منطقة اليورو. لا تزال التوترات السياسية في ايطاليا كما هي حيث لا تتمكن البلاد من تكوين حكومة. وخلال التداول اليوم أمس، جاء “بيير لايجي بيرساني، رئيس الحزب الديمقراطي، فارغ اليدين من اجتماعه مع حزب شعب الحرية بقيادة “سيلفيو بيرلسكوني” رئيس الوزراء الاسبق، والذي تمسك بموقفه بأنه على المجموعتين تشكيل ائتلاف كبير متقاسم السلطة. وبالتالي لا تزال البلاد في مأزق يبدأ في الضغط على اليورو/ دولار أمريكي.
كان جزء من سبب ضعف اليورو اليوم هو اشاعة تخفيض التصنيف الائتماني من موديز للديون الايطالية. وفي ظل النتائج المخيبة للآمال التي جاء بها مزادات السندات اليوم التي ارتفع فيها عوائد سندات الخمس اعوام الى 3.65% من 3.59%، فقد تكون هذه المخاوف امر عادي في السوق. وبالتالي قد يبقى اليورو تحت ضغوط بيع كبيرة وقد ينخفض هذا الزوج أكثر الى مستوى 1.2750 إذا ما تسارعت التدفقات المالية الداعمة للرغبة في المخاطرة خلال الجلسة الامريكية.