النقاط المحورية لتداول اليورو والاسترليني العام القادم

 وجد اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD دعم فوق مستوى 1.0350 ولكن كان هذا الدعم الذي حصلت عليه العملة الاوروبية  بسبب تراجع سعر الدولار الأمريكي USD ، ولم يكن بسبب البيانات الاقتصادية الصادرة من منطقة اليورو .  ومع أخذ ذلك في عين الاعتبار لا نزال نرى أدلة على التأثير الايجابي من ضعف اليورو؟  فقد ارتفعت أيعار المنتجيم وزاد الفائض في الحساب الجاري في منطقة اليورو لشهر أكتوبر.   ومن المتوقع استمرار هذه المفاجآت الصعودية في شهر يناير مع الانخفاض الحاد الذي تشهده العملة الأوروبية هذا الشهر، والذي يقدم المزيد من الدعم الإضافي لاقتصاد منطقة اليوور.  ولكن بالنسبة لليورو، قد تغطي الجوانب السياسية والاحداث الإرهابية في المنطقة بظلالها على النواحي الاقتصادي في العام القادم.  والحقيقة ان الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها ألمانيا وتركيا وسويسرا تعكس تزايد الآراء المناهضة للهجرة غير الشرعية.   وفي ظل عبء المليارات من القروض المعدومة، سيكون القطاع المصرفي الإيطالي هو أيضا محور تركيز في الاسواق المالية – وكانت أسهم البنوك الإيطالية قد قامت أداء جيدا للغاية يوم أمس بعد الخطوات التي اتخذتها الحكومة للحصول على إذن من البرلمان لاقتراض ما يصل الى 20 مليار يورو لإنقاذ القطاع المصرفي في حال الفشل في توفير التمويل الكافي.   وفي ظل انتظار انعقاد الانتخابات في فرنسا وألمانيا العام المقبل، فسوف تستمر عوامل السياسة، والمشاكل المصرفية في أوروبا والإرهاب في التأثير على العملة في عام 2017.

 

 ظل الاسترليني تحت الضغط  في أعقاب من جاء عن “مكافرتي” عضو البنك البريطاني من تعليقات متضاربة وقلق من خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) سوف تبدأ المفاوضات بشأن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)   العام المقبل، وقالت ماي رئيس الوزراء أن الهدف من ذلك هو “إقامة علاقة جديدة مع الاتحاد الأوروبي  …. وهي ليست عن محاولة لتكرار أجزاء من العضوية “.  وبينما كان هذا العام يتمحور حول إذا ما سيتم بالفعل خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) أم لا، فإن العام القادم سيتمحور حول شروط خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) واحتمالات الخروج السلس مقابل الخروج الصعب .  كما توجد مخاوف من أن تكون المفاوضات لصالح خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) بشكل صعب.  ومع أخذ ذلك في الاعتبار، جاء تقرير مبيعات التجزئة من اتحاد الصناعة البريطاني بقراءة تفوق التوقعات بقراءة 35 والتي تمثل توقعات 20 من رجال الاقتصاد.  ويظهر من خلال هذا التقرير  تحسنًا كبيرًا، مسجلاً مستوى 42، مقابل قراءة 34 التي جاء بها الشهر الاسبق.  وتخبرنا هذه الأرقام ان المستهلكين يقومون بالانفاق، الأمرالذي يبشر بالخير فيما يخص تقرير مبيعات التجزئة المقرر الاعلن عنه الشهر القادم,. كانت تعليقات “مكافرتي” عضو البنك البريطاني متضاربة- فبينما قال انه من المتوقع ان يكون هناك ارتفاع حاد في مؤشر أسعار المستهلك (CPI) ةوأن يبقى فوق المستوى المتستهدف للتضخم من البنك البريطاني عند 2% بعد 2019، قال أيضا أنه من المرجح ان يضعف الاقتصاد خلال هذه الفترة، مما سيرفع من معدلات البطالة ويزيد من فجوة الانتاج. وللمرة الاولى منذ ثلاثة أسابيع، قضى الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD اليوم بأكمله يوم أمس تحت المتوسط المتحرك (SMA) لـ 50 سوم وتتعرض هذه العملة لخطر الانخفاض أكثر تجاه مستوى 1.22، إلا إذا اخترقت هذا المتوسط المتحرك (والذي يقع الان عند 1.2420).

Exit mobile version