اخبار اقتصادية

النشرة الاقتصادية الاسبوعية في سوق الفوركس

النشرة الاقتصادية الاسبوعية في سوق الفوركس

 

 كان الأسبوع الماضي أسبوعا رائعا للدخول في شراء  الدولار الأمريكي  مقابل الين الياباني وعملات السلع ولكن وجدت صفقات شراء الدولار  صعوبة أمام  اليورو، الجنيه الاسترليني والدولار النيوزلندي.  وقد فشل تقرير التوظيف الامريكي بغير القطاع الزراعي يوم الجمعة في إلهام العملة الأمريكية بمكاسب جديدة، ولكن استمرت العقود المستقبلية الخاصة بتوقع إجراءات البنك الاحتياطي الفيدرالي في وضع احتمالية بنسبة 100٪ تقريبا لصالح رفع سعر الفائدة في يونيو، ولهذا السبب، يمكن للدولار أن يجدد مكاسبه في الأسبوع المقبل.   وكان تقرير سوق العمل في أبريل جيد جدا مع انتعاش نمو الوظائف إلى 211 ألفا في شهر أبريل.  وانخفض معدل البطالة أيضا إلى 4.4٪  ليصل إلى أدنى مستوى له منذ مايو 2007، والأهم من ذلك أن متوسط الاجور في الساعة  قد ارتفع بنسبة 0.3٪.   وكانت المشكلة في القراءات المعدلة.   وتم تعديل نمو التوظيف لشهر مارس و متوسط الاجور في الساعة ​، حيث انخفض المعدل الأول إلى 79 ألفا من 98 ألفا، وانخفض الأخير إلى 0.1 في المائة من 0.2 في المائة.  وبعبارة أخرى، كان الحماس بشأن نمو الأجور بعد تقرير الشهر الماضي لا أساس له من الصحة.   ولكن إذا اعتقد مشترو الدولار  الأمريكي أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يرفع أسعار الفائدة في يونيو قبل تقرير التوظيف لشهر أبريل، فإن التقرير الأخير  فقط هو ما سيدعم هذه الاحتمالية.   ولا نزال نعتقد أن زوج العملة الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY سيصل إلى مستوى  113 و أننا سنجد مقاومة عند 113.25.

 

 من المرجح أن يقضي المستثمرون معظم تداول الأسبوع بناءً على تداعيات تقرير التوظيف الامريكي بغير القطاع الزراعي اثناء مراقبتهم لاي تصريحات من البنك الاحتياطي الفيدرالي. و سوف نسمع  تصريحات خلال هذا الاسبوع من عدد من صناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية ولكن أهم هذه التصريحات ستكون من دادلي وهاركر،المصوتين في اللجنة  و اللذان يقفان على على جانبين مختلفين تمامًا، حيث يميل احدهما الى السياسة النقدية الضيقة، والآخر الى السياسة النقدية الميسرة .  وخلال هذا الاسبوع ستكون أهم التقارير المرتقبةف ي سوق الفوركس هي تقرير مبيعات التجزئة و مؤشر أسعار المستهلك من الولايات المتحدة الامريكية يوم الجمعة.  وبينما كان معدل نمو التوظيف جيدًا، فإن السؤال الحقيقي هو إذا ما ستتم ترجمة ذلك إلى زيادة في معدل الإنفاق.  كان الاستهلاك ضعيفًا للغاية ولكن وفقًا لبيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) الأخير، فإن العوامل الاقتصادية الاساسية تدعم  فكرة ان النمو الاستهلاكي لا يزال قويًا.   وبعد قراره خلال الاسبوع الماضي بالحفاظ على أسعار الفائدة بدون تغيير، أغفل البنك الاحتياطي الفيدرالي بصره عن كل البيانات الاقتصادية الضعيفة التي صدرت مؤخرًا من الولايات المتحدة الأمريكية، وأقرّ على تفاؤله تقرير التوظيف الذي صدر يوم الجمعة- ويعتبر هذا سبب آخر لاعتقادنا بأن  الهيمنة في السوق ستظل بين يدي مشترو الدولار الامريكي خلال أسبوع التداول الجديد.

       

 

 في الوقت ذاته سيكون هذا أسبوعًا هامًا بالنسبة للباوند البريطاني الذي وجد صعوبة الاسبوع الماضي في الامتداد في ارتفاعات شهر أبريل.  تماسك هذا الزوج بهدوء خلال اغلب الاسبوع وكأنه يستعد لاختراق سعري.    وهناك حافز اساسي لذلك هذا الاسبوع وهو بيان السياسة النقدية من البنك البريطاني ولكن سيكون تقرير التضخم الربع سنوي أكثر أهمية.   وسوف يتم تحديث التوقعات الاقتصادية وسوف يتحدث كارني محافظ البنك البريطاني بعد هذا التقرير.  إن كانت هناك تغيرات أساسية في هذا التقرير، فسوف يكون هذا خلال الوقت من العام الذي اكتملت فيه التوقعات الاقتصادية الأخيرة.  والحقيقة ان مهمة البنك البريطاني ليس بالمهمة السهلة حيث  يوجد تحسنات في الاقتصاد كما يتضح من خلال بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) بقطاع الصناعات التحويلية و قطاع الخدمات وقطاع الإنشاءات، وفي الوقت ذاته ستكون هناك انتخابات طارئة الشهر القادم  وسوف تفرض عملية خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) مخاطر على بريطانيا.  نحن نعلم أين يقف كارني محافظ البنك البريطاني- مع استعداد بريطانيا للتصويت لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي، وصف كارني محافظ البنك البريطاني بأنه أكبر خطر على الاستقرار المالي في المملكة المتحدة.  كان عليه أن يتواضع بعد أن عاد الاقتصاد البريطاني إلى وضع جيد بعد التصويت لصالح خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)، ولكن لا يزال مخاوفه قائمة حيث بدأت عملية الخروج لتوها.    لذلك سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما هو محور تركيز البنك المركزي.  فالنشاط الاقتصادي جيد وتحول التضخم إلى مستويات ايجابية في مارس مع تجاوز المعدل السنوي له مستوى البنك المستهدف عند 2%.   ولكن مبيعات التجزئة و نشاط القطاع العقاري ضعيف للغاية.   ومن الناحية الفنية يبدو ان الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD يستهدف مستوى 1.30 ولكن  قد يأخذ  التجار هذا الزوج للاسفل عند ارتفاعه فوق هذا الزوج قبل اجتماع السياسة النقدية من البنك البريطاني.

 

 كانت العملات الأضعف خلال الاسبوع الماضي هيالدولار الاسترالي و الدولار الكندي والذي انخفض بحدة في اعقاب انخفاض أسعار السلع.  انخفضت أسعار النفط والحديد الخام بنسبة 7%، وانخفضت أسعار النحاس بنسبة 5% وانخفضت أسعار الذهب بنسبة 3%.  لم تكن البيانات الاقتصادية من استراليا بشعة، حيث تسارع معدل نمو نشاط قطاع الصناعات التحويلية وقطاع الخدمات وقطاع الإنشاءات.  وقد انكمش فائض الميزان التجاري قليلا ولكن من غير المتوقع ان تقلل هذه التحسينات من مخاوف البنك المركزي.   كان البنك الاحتياطي قد قرر الحفاظ على سعر الفائدة بدون تغيير الأسبوع الماضي ولم يقدم ارشاد مستقبلي جديد.    من المقرر الاعلان هذا الأسبوع عن الميزان التجاري من الصين و مبيعات التجزئة الاسترالي  في بجاية الاسبوع، ومن الضروري أن تأتي البيانات الاقتصادية جيدة ليكون  الدولار الاسترالي/ الدولار الأمريكي AUD/USD قاع سعري.  ولسوء الحظ، نعتقد أن الدولار الاسترالي AUD سيستمر في التعرض إلى البيع عند الارتفاعات، وذلك بسبب تأثير أسعار السلع على الاقتصاد.

 

 كانت البيانات الاقتصادية الكندية متضاربة حيث جاء مؤشر مديري المشتريات (PMI) بقطاع الصناعات التحويلية والميزان التجاري بقراءة أقوى من التوقعات، وعادل ذلك تباطؤ معدل نمو التوظيف.  فقد ارتفع تقرير التوظيف بمقدار 3 آلاف خلال شهر أبريل، وكانت جميعها وظائف بدوام جزئي.   وخسر الاقتصاد 31 ألف وظئفة بدوام كامل، وأضاف 34 ألف وظيفة بدوام جزئي.   وعلى الرغم من انخفاض معدل البطالة  إلى 6.5% وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2008، يمكن أن يُعزا جزء من هذا التحسن إلى انخفاض معدل المشاركة.   وبعد 10 أيام متتالية من الارتفاعات، شهدنا أخيرا تراجع سعري في الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD.   وعندما ينعكي الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD،  تكون هذه مسألة أيام، وبالتالي فإننا نعتقد أن  الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD قد ينخفض إلى مستوى 1.3650 على الاقل وربما يصل إلى مستوى 1.36.  ارتدت أسعار النفط للاعلى في نهاية الاسبوع وتحولت عوائد السندات الكندية للارتفاع- وهو شيء لابد منه قبل أن تكون هناك قمة سعرية في الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD.   ولم تكن هناك تقارير اقتصادية كندية هامة الاسبوع الماضي مما يعني أن تجار الدولار الكندي يحتاجون إلى التركيز على النفط الخام وإذا ما كان ارتفاع يوم الجمعة قاع سعري حقيقي.

 

 على عكس الدولار الاسترالي AUD و الدولار الكندي CAD، أغلق الدولار النيوزلندي الاسبوع على ارتفاع مقابل العملة الأمريكية.  كانت البيانات الاقتصادية الصادرة من نيوزلندا جيدة للغاية وارتفعت اسعار الحليب للمزاد الرابع على التوالي ، وتحسن معدل نمو التوظيف في الربع الاول من العام.  وارتفع عدد الوظائف بنسبة 1.2% مما ساعد على دفع معدل البطالة للاسفل الى 4.9%.   وعلى عكس الدول الأخرى،  ارتفع معدل المشاركة مما ينذر بالخير فيما يتعلق باجتماع السياسة النقدية في البنك الاحتياطي النيوزلندي الاسبوع المقبل. ومن الجدير بالذكر ان هناك تحسن واسع النطاق في اقتصاد نيوزلندا منذ اجتماع البنك المركزي في المرة الاخيرة في مارس.  فقد ارتفع معدل انفاق المستهلك بفضل قوة سوق العمل بالمقارنة مع التوقعات. كما ارتفعت أسعار التضخم وأسعار الحليب.   وضعف معدل ثقة المستهلك وثقة رجال الاعمال ولكن قد تتحول بعد ذلك للاعلى بسبب استمرار تحسن نشاط قطاع الخدمات وقطاع الصناعات التحويلية.   ويعتبر السوق العقاري اكثر ضعفا وهو ما يرغب به البنك الاحتياطي النيوزلندي.   وكل هذه العوامل تدعو البنك الاحتياطي النيوزلندي الى التفاؤل الأسبوع القادم وتفوق أداء الدولار النيوزلندي NZD، وقد لا يكون هذا مقابل الدولار النيوزلندي NZD فحسب وإنما مقابل العملات الأخيرى أيضًا.

 

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى