المزاد الألماني تحت دائرة الضوء في سوق الفوركس

أهم الأخبار في سوق العملات
– البنك الفيدرالي الأمريكي يقوم بالإعلان عن التوقعات التفصيلية لأسعار الفوائد من اجتماع يناير.

الدولار الأمريكي:
استمر الدولار الأمريكي في الاتجاه نحو المنطقة السالبة حتى أنه قد سجل انخفاضا مقابل الين الياباني خلال تعاملات يوم أمس وذلك مع تعافي معدلات المخاطرة نسبيا. ويأتي ذلك بعد أن صدرت بعض البيانات الاقتصادية الأمريكية بصورة إيجابية وأنه هناك توقعات بان يكون الاقتصاد الأمريكي أقوى من الأوروبي خلال العام الجديد وسط توقعات بعدم قيام البنك الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفوائد حتى عام 2013 ولعل السبب الرئيسي في ذلك هو ارتفاع معدلات البطالة الأمريكية إلى مستويات مرتفعة للغاية. ولكن من الممكن أن يتغير ذلك الأمر في حالة انخفاض معدلات البطالة الأمريكية نسبيا الفترة المقبلة. ولهذا فإنه يجب على المتعاملين متابعة معدلات البطالة الأمريكية المنتظر صدورها يوم الجمعة القادم لأنها سوف تؤثر بصورة كبيرة على تعاملات السوق خاصة تلك العملات المرتبطة بمعدلات المخاطرة مثل الدولار الأمريكي والين الياباني. وفي حالة تسجيل معدلات التوظيف أي تحسن فإن ذلك سوف يؤدي إلى انخفاض الدولار الأمريكي وارتفاع الين الياباني.

اليورو:

من المنتظر أن تظهر نتائج الاختبارات الأوروبية خلال الأسبوعين القادمين بالتزامن مع المزادات المنتظرة من أسبانيا وإيطاليا بالإضافة إلى صندوق دعم الاستقرار الأوروبي. ووسط كل تلك الأخبار فقد استطاع اليورو/دولار أمريكي الارتفاع إلى مستويات 1.30 خاصة مع رخص سعر اليورو في الوقت الحالي مقابل معظم العملات المقابلة خاصة على المدى المتوسط. من ناحية أخرى فإن صافي المراكز تشير أن البيع هو المسيطرة على مراكز المضاربة على اليورو والتي كانت قد سجلت أعلى مستوياتها الأسبوع الماضي. وبناءا على تلك الخلفية فإن مؤشر مديري المشتريات الأوروبي لقطاع الخدمات المنتظر صدوره اليوم سوف يؤثر بصورة كبيرة على تعاملات اليورو. ولكن المزادات الإيطالية والفرنسية والأسبانية المقرر انعقادها يوم غد من الممكن أن تكون ذات التأثير الأعلى خاصة في حالة اختراق الزوج لمستويات 1.3120 والذي سوف يكون من المتوقع في تلك الحالة ارتفاع الزوج إلى مستويات 1.3200.

الباوند:

البيانات الخاصة بمؤشر مديري المشتريات البريطاني الخاص بالقطاع الصناعي الصادر يوم أمس كان أمرا إيجابيا بصورة كبيرة. وجاء متوافقا مع تحسن قطاع الصناعة نسبيا حول العالم الأمر الذي يعطي أفضلية للباوند مقابل العملات الأخرى. ولكن يظل قطاع الخدمات الأكثر أهمية مقارنة بالقطاعات الأخرى ولكن لن نعرف الأداء الخاص بالقطاع إلا بحلول يوم غد. وبصورة عامة فإنه انخفاض أداء المؤشرات الخاصة بقطاع الخدمات الفترة الماضية من الممكن أن يضفى حالة من عدم التفاؤل على أداء قطاع الخدمات ولنا أن نعرف أن قطاع الخدمات هو الأكثر تأثيرا على الأداء الاقتصادي في المنطقة. لذلك فإنه سوف يتضح أداء الباوند بالنسبة لمعدلات المخاطرة بعد صدور البيانات الخاصة بهذا القطاع.

الين الياباني والفرنك السويسري:

سجل الين الياباني ارتفاعا وذلك منذ أن قام البنك المركزي الياباني بالتدخل في السوق في نهاية أكتوبر الماضي. ولكنه يقترب من المنطقة البيع الجيد مقابل العملات الأخرى. وذلك بسبب احتمال تدخل البنك المركزي الياباني مرة أخرى وأيضا بسبب ضعف جاذبية الين الياباني عند المستويات الحالية. وبصورة مشابهة فإن الفرنك السويسري يعتبر في القاع مقابل نظيره اليورو وذلك منذ أن قام البنك المركزي السويسري بتعديل أسعار الصرف ما بين الفرنك واليورو.

تحت دائرة الضوء:

هل يعتبر اليورو أكثر رخصا من الدولار الأمريكي في الوقت الحالي؟.
مع بداية العام يجب الإجابة على هذا التساؤل من خلال النظر إلى الصورة الأكبر من عملية تقييم العملات في سوق العملات. فيجب الأخذ في الاعتبار الحسابات الجارية بالإضافة إلى التصنيف الائتماني الذي يعطي فرصة لتوقع الأداء المالي على المدى المتوسط. وفي الحقيقة فإنه بناءا على تلك المعايير فإنه من الممكن القول بأن اليورو يعتبر رخيصا مثل الدولار الأمريكي وليس أكثر رخصا منه. وفي الحقيقة فإنه وللمرة الأولى منذ يوليو 2010 فهو يعتبر أرخص من الدولار الأمريكي بمعدل 1.5% فقط. وفي الحقيقة فإن كلا من الدولار الأمريكي واليورو بالإضافة إلى عملات شمال أوروبيا يعتبروا من أرخص العملات مقابل العملات الأخرى في السوق. وفي الحقيقة فإن معدلات المخاطرة من الممكن أن تجعل من الدولار الأمريكي أقل رخصا وتجعل الين الياباني والفرنك السويسري أكثر غلوا. وهذا يعني احتمال ارتفاع العوائد في مكان ما. وفي 2010 كان قد سجل اليورو ارتفاعا قويا من تلك المستويات التي هو عليها في الوقت الحالي وذلك بعد انخفاض أهمية الأزمة اليونانية. ولكن على الرغم من ذلك إلا أن التعافي السريع بالنسبة لليورو لا يعتبر أمرا متوقعا بصورة كبيرة في الوقت الحالي.

Exit mobile version