اخبار اقتصادية

المخاوف من خروج بريطانيا تضغط سلبا على الاسواق العالمية

المخاوف من خروج بريطانيا تضغط سلبا على الاسواق العالمية

تخلت الأسهم العالمية عن الارتفاعات التي سجلتها خلال جلسة يوم الخميس، نتيجة المخاوف من خروج بريطانيا من الإتحاد الاوروبي (Brexit) بالاضافة الى المخاوف إزاء الاقتصاد العالمي، مما ادى الى تراجع عمليات الرغبة في المخاطرة.  وكانت الاسواق الاسيوية في اتجاه هبوطي بالفعل نتيجة البيانات الصينية والتي أدت الى تجدد المخاوف بشأن تباطؤ الزخم الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وقد يفتح هذا الامر المجال لمزيد من الخسائر إن تسبب ارتفاع الين الياباني الناتج عن كره المخاطر الى انخفاض الاسهم اليابانية.  ولم يتمكن الارتداد الصعودي في الاسهم الاوروبية الذي تحقق في بداية الاسبوع من الاستمرار، حيث انخفضت أغلب الأسهم الأوروبية وسط تراجع أسعار النفط. وعلى الرغم من شرارة التفاؤل التي انطلقت بعد ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بور 500  الى اعلى مستوياته خلال 10 اشهر ،  إلا أن اغلب الأسهم الامريكية قد انخفضت أكثر منتقلة الى المنطقة الحمراء عندما شجعت معدلات كره المخاطر المستثمرين على  الابتعاد عن الأصول التي ينطوي على تداولها مخاطر عالية.

انتشار المخاوف من خروج بريطانيا من الإتحاد الاوروبي (Brexit)

تراجعت معدلات الثقة العالمية بحدة نتيجة  تجدد المخاوف بشأن التأثير المحتمل من خروج بريطانيا من الإتحاد الاوروبي (Brexit) على بريطانيا و اوروبا و الاقتصاد العالمي.  وكانت كبرى المؤسسات المالية من صندوق النقد الدولي (IMF) وحتى البنوك المركزية ، وأيضًا الدول الأخرى قد عبرت على مخاوفها من خروج بريطانيا من الإتحاد الاوروبي (Brexit)، الامر الذي يزيد من كثافة تذبذب الباوند البريطاني.   ونظرا الى انه لم يتبقى سوى أقل من أسبوعين على التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي والذي سيتم يوم 23 يونيو ، بالاضافة الى انه لا يوجد حتى الان اتجاه واضح للفريق الرابح في هذا التصويت،  فإن التوترات الناتجة عن هذا الامر تؤدي الى تراجع جاذبية الاسترليني أكثر لدى المستثمرين.  وبينما لا تزال هناك شكوك حول النتيحة المحتملة من التصويت الذي سينعقد يوم 23 يونيو، من المؤكد أن معدل تذبذب الاسترليني سيرتفع أكثر في السوق نتيجة لتزايد التوترات والمخاوف التي تترك المستثمرين على الحافة.

يستمر الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD في التعرض الى الضغط من خطر خروج بريطانيا من الإتحاد الاوروبي (Brexit) بينما يستغل بائعي الاسترليني هذه الفرصة لدفع هذا الزوج الى ما دون مستوى 1.4500.‎ وبينما تتراجع جاذبية الاسترليني لدى المستثمرين مع اقتراب التصويت على البقاء في الاتحاد الأوروبي، قد يصل الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD الى مستوى 1.4400 أو إلى ما دون ذلك.  ومن المنظور الفني، يقع تداول الأسعار في الوقت الحالي تحت المتوسط المتحرك البسيط (SMA) لـ 20 يوم، بينما يتقاطع الماكد في الاتجاه الهبوطي. وقد يتحول مستوى الدعم السابق عند 1.4500 الى مستوى مقاومة متحرك مما قد يفتح المجال للوصول الى مستوى 1.4400.‎

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى