اخبار اقتصادية

العجز التجاري الأمريكي يفشل في مساعدة الدولار

لم تفلح بيانات الميزان التجاري الأفضل من المتوقع في تقديم أي مساعدة للدولار الأمريكي هذا الصباح، والذي سارت حركة تداولاته عند مستوى أقل من كافة العملات الرئيسية. وفيما جاء العجز التجاري الأمريكي ثابتا خلال شهر يونيو، وليتسع بشكل طفيف فقط إلى -42.0 مليار مقابل -41.9 مليار، جاءت الزيادة هامشية مقارنة بالتوقعات بـ 44.0 مليار دولار، وتمت مراجعة العجز في يونيو عند رقم أقل. ولسوء الحظ، فقد كانت هذه أول زيادة منذ أربعة أشهر، وقد تسبب في هذه المفاجأة الصعودية هبوط الصادرات بنسبة 1.0% وهبوط الواردات بنسبة 0.8%. وتخبرنا هذه الأرقام أن الطلب الداخل والخارجي يعاني حالة من الضعف والتي لا ترسم لنا نظرة مستقبلية صحية عن الاقتصاد الأمريكي. وشمالاً، تعاني كندا من مشكلة مماثلة. فقد اتسع نطاق العجز التجاري الكندي كذلك ولكن بشكل أكبر بكثير – في يوليو، حيث ارتفع العجز إلى -2.3 مليار مقارنة بـ -1.93 مليار. وعلى ضوء الأرقام الجيدة لمؤشر Ivey لمدراء المشتريات الكندي، تطلع الاقتصاديون لحدوث تحسن، ولكن الهبوط في صادرات الطاقة أدى إلى هبوط في كل من أحجام الصادرات والواردات. وقد صعدت أرقام المنازل المبدؤ بناؤها بأكثر من المتوقع حيث واصل القطاع العقاري في البلاد تحسنه.  ولم تأت أرقام الميزان التجاري قوية بما يكفي لتحريك سوق العملات، ولكن في يوم هادئ على غرار هذا اليوم، قد تترك الأرقام القادمة من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا أثرًا صغيرًا على سوق الفوركس.

وعلى صعيد آخر، زادت معدلات الطلب على اليورو وزادت الرغبة في المخاطر بعد أن أكدت المحكمة الدستورية الألمانية أن الالتماس المقدم من رئيس الوزراء (جوفايلر) لن يؤخر النطق بالحكم غدًا. وهم يتوقعون المضي قدمًا بحكمهم بشأن صندوق إنقاذ أوروبا، وكما قلنا في السابق، فإننا لا نتوقع أن تقف السياسة كعقبة في طريق المكاسب في اليورو. فالتبعات السياسية والاقتصادية لإلغاء العمل بآلية الاستقرار الأوروبية هي من الخطورة بحيث لا يمكن أن يعترض على الآلية القضاة الثماني للمحكمة العليا الألمانية. ورغم أن ثمة احتمال قائم بأن تفرض المحكمة شروطًا تتضمن دورًا أكبر للبرلمان في إقرار وتنفيذ هذه الآلية، إلا أن هذا قرار من المرجح أن يرافق تصويتهم على دستورية آلية الاستقرار الأوروبية ESM في نهاية العام. وسيكون تصويت الغد مجرد نصيحة لمنع المحكمة من التصديق على آلية الاستقرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى