الديموقراطيون يفوزون بمجلس النواب والدولار يتجه للهبوط 

الديموقراطيون يفوزون بمجلس النواب والدولار يتجه للهبوط 

بعد سلسلة من التقلبات السعرية في سوق العملات الاجنبية (الفوركس) خلال التداول اليوم مع اتساع الموجات السعرية في جلسة التداول الآسيوية، انخفض الدولار الامريكي بشكل ملحوظ مع افتتاح جلسة تداول لندن حيث أصبح من الواضح أن الديمقراطيون على وشك الفوز بمجلس النواب.

 

وعلة الرغم من انه لم يتم حتى الىن تسجيل النتيجة النهائية، إلا أن أخر التنبؤات  تؤكد على أن الديمقراطيون سيحصلون على الأغلبية في مجلس النواب لإنهاء حكم الجمهوريين في واشنطن العاصمة ووضع آفاق تشريعية مما يسمح لهم بمراقبة ما يقوم به ترامب خلال العامين القادمين.

 

وقد كانت هناك توقعات كبيرة بفوز الديموقراطيون  قبل الانتخابات، ولكن على الرغم من ذلك شهدت حركة التداول في جلسة التداول الآسيوية موجة عارمة من التفاؤل فيما يرتبط بصفقات التداول التي يمثل الدولار الأمريكي طرفًا فيها، حيث بدا وقتها أن الجمهوريون قد يتمكنوا من الاحتفاظ بكل من مجلسي النواب والشيوخ في الولايات المتحدة الأمريكية.  و تلاشت وجهات النظر تلك عندما انعكست الأرقام الخاصة بمقاعد الجمهوريين، ولكن كان فوز الديمقراطيين بمثابة الفوز الممزوج بالألم، وذلك في ظل خسارتهم المنافسات الصعبة في ولايتي فلوريدا وتكساس الأمريكيتين.

 

وبشكل عام، كانت نتائج الانتخابات متضاربة بشكل عام، مع التراجع الواضح في معدلات التأثر بالسياسة الاقتصادية، حيث زادت نسبة قيادة الجمهوريون في مجلس الشيوخ بينما كان هامش الفوز للديمقراطيون معتدلاً في مجلس النواب.  ومع ذلك أصبح لدى الديموقراطيون الآن سلطة الأستدعاء، ويعتبر هذا التحول في الأوضاع مضرًا لإدارة ترامب الحالية، حيث لن تتمكن بعد الان من محو التحقيقات الهائلة المتعلقة بأشنطتها السابقة.

 

وأخيرًا ، قد يكون تباطؤ معدل النمو الاقتصادي الأمريكي، مع ارتفاع أسعار الفائدة بقيادة ارتفاع التضخم، والوضع الجديد بتمكين المعارضة من المشاركة في الحكم؛ بمثابة مزيجًا سميّاً بالنسبة للدولار الأمريكي، ولكن في الوقت الحالي تتعامل الأسواق المالية مع تقييم الوضع بكثير من الحذر.

 

وعلى الجانب الاقتصادي، لن يتم الإعلان عنب يانات اقتصادية هامة في جلسة التداول الأمريكية، ولكن على أي حال كانت بيانات التوظيف الأفضل من التوقعات الصادرة من نيوزلندا سببًا في دعم الدولار النيوزلندي خلال التداول اليوم. فقد انخفض معدل البطالة إل 3.9% مقابل التوقعات بقراءة 4.5%.  وكان هذا التقرير قويًا على كافة القطاعات، ولكن على الرغم من ذلك استمر المحللون في اعتقادهم بأن هذا لن يكون كافيًا ليصبح البنك الاحتياطي النيوزلندي اكثر ميلا الى تضييق السياسة النقدية ورفع سعر الفائدة في الوقت الحالي.  لا يزال تركيز السوق موجًا إلى البنك المركزي، حيث منا لمقرر اجتماعه اليوم، وفي الوقت ذاته، قد تؤدي البيانات الافضل من التوقعات والتدفقات المالية المضادة للدولار الامريكي إلى دفع زوج العملة الدولار النيوزلندي/ الدولار الامريكي NZD/USD إلى مستوى 0.6800 للمرة الأولى خلال أربعة أشهر.

 

Exit mobile version