الدولار يستقر والاسترليني يتذبذب في سوق العملات

الدولار يستقر والاسترليني يتذبذب في سوق العملات

كان هناك القليل منا لطلب على الدولار الامريك يفي آخر يوم تداول من هذا الأسبوع وسط اجواء شاحبة و هادئة بشكل عام في جلسة التداول الآسيوية و بداية جلسة التداول الأوروبية.

لم يكن هناك الكثير الذي يمكنه تحريك الأسعار حيث تم الإعلان عن مؤشر مديري المشتريات (PMI) من منطقة اليورو فقط. كانت الاخبار الصادرة متضاربة حيث تحسن مؤشر مديري المشتريات (PMI) بالقطاع الصناعي إلى 52.1 من 51.5 ولكن انخفض هذا المؤشر بقطاع الخدمات إلى 52.1 من 52.8. وقد ظل كلا المؤشرين فوق خط الـ 50 والذي يعتبر الخط الفاصل بين الانكماش والتعافي ولكن  استمر التوسع بمعدل ضحل حيث كان النشاط في المنطقة فاترًا.

وكان الباوند البريطاني هو الخاسر الاكبر في السوق والذي انخفض مرة اخرى إلى ما دون مستوى 1.3000 في أعقاب التصريحات التي ادلى بها بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني و، حيث قال ان بريطانيا يمكنها تفعيل المادة 50 في النصف الأول من العاما لقادم.  وقد تلقى جونسون توبيخ من مكتب رئاسة الوزراء ولكن كان الضر قد وقع وقد تراجع الباوند البريطاني بمقدار 90 بيب مع بداية جلسة التداول الأوروبية.

وأي حديث عن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) يستمر في فرض ضريبته على أسواق العملات ، ونظرًا إلى ان الاوروبيين يتوقعون إلى دفع بريطانيا إلى اتخاذ قرار ، فإن تفعيل المادة 50 قد يتحقق أقرب مما ترغب رئاسة الوزراء.  ولا يزال الاتحاد الأوروبي مصرًا على عدم التفاوض على أي اتفاقات خاصة مع ريطانيا، من أجل ردع أي عضو آخر قد يفكر في الخروج من الإتحاد ولا يزال  الموقف التفاوضي البريطاني ضعيف. وفي الوقت الحالي، يعتبر السوق في هدوء حَذِر، ولكن إن بدأ تجار العملات في الاعتقاد بأن تفعيل المادة 50 وشيك، فسوف يرى الباوند البريطاني ضغط هبوطي حاد.

في الجلسة الامريكية اليوم لا توجد بيانات سوى مبيعات التجزئة و مؤشر أسعار المستهلك (CPI) من كندا. لا تزال العملة الأمريكية تتحرك في نطاقات ضيقة  بعد قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) حيث تنتظر أسواق العملات سلسلة جديدة من البيانات الاقتصادية.  ونظرًا إلى عدم وجود بيانات اقتصادية هامة حتى أسبوعين من الآن، فقد يبقى الدولار داخل هذه النطاقات الضيقة من التداول  في الوقت الحالي.