الدولار غير مستعد لاستئناف الاتجاه الصعودي واستمرار الرغبة في المخاطرة

الدولار غير مستعد لاستئناف الاتجاه الصعودي واستمرار الرغبة في المخاطرة

أغلق كلا من الين الياباني و الفرنك السويسري كأضعف عملتين الأسبوع الماصب حيث اغلقت أسواق الأسهم العالمية على ارتفاع. وكان هناك بعض المخاوف بعد أن اعلنت الولايات المتحدة الامريكية الاستمرار في التعريفات الجمركية مع فرضها لـ 200 مليار دولار أمريكي إضافية على الواردات الصينية، والتي سيتم تفعيلها في سبتمبر.  ولكن  شعر المستثمرون بالارتياح سريعًا بسبب رد الفعل الفاترة من الصين. وبينما لا تزال الصين ملتزمة بإجراءات انتقامية،  إلا أنه لا يوجد تفاصيل عن الخطة. ومن ناحية اخرى،  بينما اغلق الدولار الأمريكي كأقوى عملة ، إلا أن توقف تسارع الحرب التجارية قد حدّ من قوته.  ويدل تراجع الدولار الامريكي يوم الجمعة على انه ليس مستعدًا لاستئناف الاتجاه الصعودي الاخير.  وأغلقت الدولار الاسترالي كثاني أقوى عملة حيث حصل على دعم من الارتداد الصعودي في الأسواق الآسيوية. وقد نجا الجنيه الإسترليني من استقالة وزيرين وتفجير ترامب لخطة خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) بالطريقة الأكثر ليونة ، حيث أغلق الاسترليني كثالث أقوى عملة للأسبوع الماضي. وكان الدولار الكندي متضاربًا حيث حصل على دعم من رفع البنك المركزي الكندي لسعر الفائدة ولكنه عال هذا التأثير الايجابي الانخفاض الحاد في أسعار النفط.

 

ومن بين كل أحداث الاسبوع الماضي، كان الحدث الاساسي هو ضعف الين الياباني و الفرنك السويسري. قد كانت هناك قوة اساسية في اسواق الأسهم العالمية. وبشكل خاص مؤشر ناسداك والذي سحل ارتفاع قياسي له واستأنف اتجاهه الصعودي الأطول. ومن المتوقع ان تكطون هناك قوة قصيرة الأجل في الأسهم. وقد تكون هناك بعض الاخبار الايجابية الإضافية،  حيث يزور “جين كلاود” رئيس المفوضية الأوروبية كل من الصين و اليابان يومي الاثنين و الثلاثاء.  ومن المعروف ان الصين تسعى إلى الاتحاد الاوروبي لتوسيع شراكاتها التجارية والاستثمارية وفي مجالات أخرى أيضًا. وسوف يقوم  جنكر بتوقيع اتفاقية شراكة اقتصادية مع اليابان خلال هذه الزيارة.

ولكن من الجدير بالملاحظة ان مخاطر الحرب التجارية قد تراجعت بشكل مؤقت  وان هناك من التطورات التي تحدث في الوقت الحالي. فعلى سبيل المثال جاري الآن التحقيق في استخدام البند 232 من قانون توسيع التجارة للتحقق من أن فرصض تعريفات جمركية على السيارات أمر ضروري، ومن المقرر انتهاء هذا التحقيق في غضون أسابيع.  وسوف تكون هذه عاصفة قوية على قطاع السيارات في أوروبا وأمريكا الشمالية. وقد تكون الصين مستعدة  لرفع الحرب الكلامية حالما ترتد الأسهم للأعلى وتصل إلى مستويات مريحة للمستثثمرين ليبدأوا في حركة بيع مكثفة مرة اخرى. وفي الوقت الحالي لا نتوقع ان تستمر الرغبة في المخاطرة لفترة طويلة.

ارتداد مؤشر داو للأعلى مع امتداد التماسك متوسط الأجل

من الناحية الفنية، كان للارتداد الصعودي القوي الذي حققه مؤشر داو الأسبوع الماضي دلالة على ان الانخفاض من مستوى 25402.83 قد انتهى عند مستوى 23997.21 بالفعل. وقد أغلى هذا بشكل مؤقت خطر المزيد من الانخفاض خلال مستوى الدعم 23344.52. وبدلاً من ذلك ، تشير المؤشرات الفنية إلى احتماليى المزيد من الارتداد الصعودي إلى مستوى 25402.83 ومن المحتمل ان يرتفع فوق مستوى 25800.35. ولكن بشكل عام، تبدو الحركات السعرية الأخيرة حركات تصحيحية. وحتى الارتداد من مستوى 23997.21 لا يبدو ارتداد متهور. وبالتالي فإننا نتمسك بوجهة النظر القائلة أن نموذج التماسك من مستوى 26616.71 لم يكتمل بعد وأنه سيكون هناك انخفاض آخر خلال مستوى 23344.52 قبل استئناف الاتجاه الصعودي.

 

مؤشر ناسداك يسجل ارتفاع قياسي بزخم جيد

من ناحية اخرى، فإن الزخم الصعودي قصير المدى في مؤشر ناسداك يبدو أكثر إقناعًا.  وها ما يجب أن يبدو عليه ائتئناف الاتجاه الصعودي.  ومنا لمتوقع ان يصل المزيد من الارتفاع إلى مستوى إسقاط فيبوناتسي بنسبة 61.8% لحركة السعر من 7419.56 إلى 7806.60 والذي يقع عند مستوى 7923.51. على الرغم من ذلك فإنع مع وجود الابتعاد الهبوطي على مؤشر الماكد على الرسم البياني اليوم، فسوف نركز على فقدان الزخم فوق مستوى 7923.51 ويقترب من مستوى 8000 المحوري.

Exit mobile version