الدولار النيوزلندي يرتفع بقوة و الباوند البريطاني ينهار
الدولار النيوزلندي يرتفع بقوة و الباوند البريطاني ينهار
كانت حركة السعر في سوق الفوركس اليوم محدودة بشكل عام بسبب أجازة اليابان، ولكن كانت هناك بعض الحركة السعرية الملفتة للنظر في الدولار النيوزلندي و الباوند البريطاني نتيجة ردود افعال التجار تجاه الاخبار التي جاءت من كلا نيوزلندا و بريطانيا.
في نيوزلندا، على الرغم من قرار البنك الاحتياطي النيوزلندي بقطع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلا أن الدولار النيوزلندي قد ارتفع عقب هذا القرار لأن السوق كان مستعدًا لرفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. وفي حديث صحفي بعد هذا القرار، قال “ويلير” محافظ البنك النيوزلندي أن البنك المركزي لم يفكر جديًا على الإطلاق في قطع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في ظل الاوضاع الاقتصادية المستقرة بشكل عام، ولكنه قال أنه سيكون هناك المزيد من القرارات لقطع سعر الفائدة من اجل محاربة الضغوط الانكماشية من الخارج.
وبينما يعتبر عائد الـ 2.00% الخاص بعملة الدولار النيوزلندي هو الاعلى في الدول الصناعية، إلا أنه يسمح بوجود مساحة أمام المسؤولين في البنك الاحتياطي النيوزلندي لتطبيق المزيد من التسهيل في السياسة النقدية. وكان العامل الحرج في اختيار السياسة النقديى لدى البنك الاحتياطي النيوزلندي هو ارتفاع سعر الصرف، ولكن دفعت الأسواق الدولار النيوزلندي للاعلى بقوة بعد الاعلان عن خبر قطع سعر الفائدة، حيث بلغ قمته السعرية بالقرب من 0.7350
بدات بعض العقلانية تسود جلسة التعاملات الاوروبية و تراجع هذا الزوج عن ارتفاعاته منخفضًا للأسفل و مسجلاً ادنى مستوى له عند 0.7230. وخلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، ارتفعت معدلات الطلب في الأسواق على الدولار النيوزلندي/ الدولار الأمريكي NZD/USD حيث كان يبدو أن السوق كان ينتظر أن يقطع البنك الاحتياطي النيوزلندي سعر الفائدة بما يزيد عن المقدار المتوقع عند 25 نقطة أساس، وبالتالي لم يكن مفاجئًا أن ترتفع هذه العملة كرد فعل لهذه الاخبار. ولكن بعد كل هذه الاخبار الجيدة، استنفذ ارتفاع الدولار النيوزلندي قوته بالقرب من أعلى مستوياته السنوية، ولا نعتقد أن يتمكن الدولار النيوزلندي من اختراق هذه المستويات المرتفعة للأعلى في أي وقت قريب إلا أن عانت العملة الأمريكية من المزيد من الضعف. وحقيقة الوضع ان البنك الاحتياطي النيوزلندي يسير في مسار السياسة النقدية المتكيفة وسوف يستمر في تخفيض العائد حتى ينخفض سعر الصرف.
في الوقت ذاته في بريطانيا، انخفض الباوند البريطاني أكثر غلى ما دون مستوى 1.3000 بعد أن سجلت بيانات المنازل من RICS قراءة أسوأ كثيرًا من التوقعات. وقد سجل تقرير RICS قراءة 5% مقابل التوقعات بقراءة 19% حيث قالت المؤسسة أن المبيعات قد انخفضت بأكبر معدل لها منذ الازمة المالية في 2008 بينما ارتفعت الأسعار بأبطأ معدل لها خلال ثلاث أعوام في يوليو وانخفضت المبيعات الجديدة
وفي ظل ارتفاع القروض العقارية بدرجة كبيرة بين المستهلكين في بريطانيا في السوق العقاري، فإن الانخفاض الحاد في قيمة الأصول العقارية قد يكون لها تأثير إيجابي على انفاق المستهلك. ومن المقرر أن يكون تقرير مبيعات التجزئة القادم تقرير هام وإن أظهر الكثير من التدهور فقد يختبر الباوند البريطاني أدنى المستويات التي سجلها بعد خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) عند 1.2750.
في جلسة التداول الامريكية اليوم لا توجد بيانات هامة ولكن يبدو أن معدلات الطلب ستكون أفضل بعد يومين من عمليات البيع المكثفة وقد نشهد انخفاض في اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD الى 1.1100 مع مرور اليوم.