ارتفع الدولار الأمريكي يوم أمس متأثرًا بقوة تقرير مبيعات التجزئة وبيان اللجنة الفيدرالية، حيث ارتفع مؤشر الدولار فوق مستوى 80.00، وانخفض اليورو/ دولار إلى ما دون المتوسط المتحرك لخمسة وخمسين يوم، وارتفع الدولار/ ين إلى أعلى مستوى خلال 11 شهر وذلك بدعم من بيانات الدولار الأمريكي القوية وتغير التوقعات الخاصة بالسياسة الندية الأمريكية. وقد ارتفعت الأسهم الأمريكية مع ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ستاندرد آند بور 500 إلى أعلى المستويات خلال عدة أعوام. وقد شهد داو جونز ارتفاع حاد فوق مستوى 13.000 بينما اقترب ستاندرد آند بور من مستوى 1400 وأغلقا التداول على ارتفاع بنسبة 1.68% و1.81% على التوالي.
سجلت مبيعات التجزئة الأمريكية قراءة متوافقة مع التوقعات حيث سجلت ارتفاع بنسبة 1.1% من 0.6% بينما ارتفعت مبيعات التجزئة باستثناء المواصلات بنسبة 0.9% مقابل التوقعات بنسبة 0.7%. وقد ساعدت هذه البيانات على دعم الدولار الأمريكي في البداية وزاد هذا الدعم بعد الإعلان عن بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والتي قررت الحفاظ على سعر الفائدة عند 0-25 نقطة أساس كما كان متوقع، بينما تحسن تقييمها للاقتصاد الأمريكي. ففي بيان اللجنة الفيدرالي، ورد أن الفيدرالي يلاحظ أن معدل البطالة قد انخفض بشكل ملحوظ في الاشهر الأخيرة، وانه يتوقع أن يكون معدل النمو الاقتصادي “معتدل” بدلا من “متواضع، وأن القيود على الأسواق العالمية قد أصبحت اقل، وأن الزيادة الأخيرة في النفط والبنزين سوف تدفع التضخم للأعلى مؤقتًا. وبالتالي اعتبر المستثمرون أن هذه التعليقات أكثر تفاؤلا الأمر الذي نتج عنه ارتفاع في عوائد سندات الخزانة وقوة الدولار الأمريكي.
الدولار/ ين وأعلى مستوى خلال 11 شهر في سوق الفوركس
كان الجلسة الآسيوية اليوم هادئة تمامًا.وفي وقت مبكر من الجلسة صدرت بيانات سيئة من استراليا كانت سبب في الضغط السلبي على الدولار الاسترالي. فقد انخفض مؤشر ثقة المستهلك الصدر عن مؤسسة “ويستباك” الاسترالي إلى أدنى مستوى خلال 3 أشهر، منخفضًا بنسبة 5%. وكما هو الحال مع ثقة رجال الأعمال في الاقتصاد الاسترالي، تعرضت ثقة المستهلك للضغط مما يتخذه البنك الاسترالي من إجراءات وبسبب انخفاض أسواق الأسهم أيضًا في النصف الأول من شهر مارس. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون الانخفاض العام في البيانات الاقتصادية الهامة مثل الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع وتقرير سوق العمل لشهر مارس سبب في جعل المستهلك أكثر تشاؤما.
بالإضافة إلى ذلك، سجلت المنازل المبدؤ بناؤها تراجع في استراليا بنسبة 6.9% خلال الربع الرابع، وهي قراءة أعلى من القراءة المتوقعة عند -0.3%. وكان السوق يتوقع الانخفاض في هذا التقرير في ظل النتائج السابقة للمؤشر الأساسي المتعلق به وهو تقرير الموافقات على البناء، والذي سجل نتائج ضعيفة خلال الأرباع السنوية الأخيرة.
وفي اليابان، ارتفع الإنتاج الصناعي اليابانية بنسبة 1.9% خلال يناير من مستوى .0% الذي كان عليه في الشهر السابق. وارتفعت طاقة الإنتاج بنسبة 3.4% خلال يناير بعد أن سجلت في ديسمبر قراءة 3.1%. وورد في التقرير الشهري لبنك الياباني المركزي أن الاقتصاد الياباني يظهر عليه بعض إشارات التحسن، كما ألقى الضوء على أن ضعف الين الياباني قد ساعد على دعم الصادرات.
استمر الدولار الأمريكي في الارتفاع مقابل الين الياباني خلال الجلسة الآسيوية اليوم، حيث يرتفع هذا الزوج إلى أعلى مستوى له منذ ابريل 2011. وهناك فرق الآن بين موقف البنك الياباني والي يستمر في طريق التسهيل النقدي، وبين البنك الفيدرالي الذي يزداد تفاؤلا، وبالتالي قد يقدم هذا دعم للدولار الأمريكي/ الين الياباني وقد يرتفع هذا الزوج ليصل إلى مستوى 90.