الدولار الأمريكي يحافظ على قوته

الدولار الأمريكي يحافظ على قوته

ارتد  الدولار في التعاملات الأوروبية المبكرة بعد تعرضه لعمليات بيع مكثفة يوم أمس في  جلسة التداول الأمريكية و جلسة التداول الآسيوية، كرد فعل من التجار على محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) الذي كانت تميل لهجته الى السياسة النقدية الميسرة، كما أنها كانت رد فعل  تجاه الاضطرابات في واشنطن .

 

وكان محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي ذو لهجة تميل الى السياسة النقدية الميسرة على نحو مفاجئ للأسواق،  حيث ركز أغلب المسؤولين الفيدراليين على انخفاض معدل التضخم بدلا من استقرار معدل نمو  الوظائف والأجور.  ومع ذلك، تحسنت احتمالات رفع أسعار الفائدة الأخرى بحلول ديسمبر إلى أفضل من 50٪ حيث أظهرت مبيعات التجزئة الأمريكية بالأمس أخيرا أن المستهلك يفتح سلاسل محفظته.

 

ومع ذلك، في حين يبدو المشهد الاقتصادي في الولايات المتحدة جيدًا نسبيا، إلا أن الاضطرابات السياسية في واشنطن العاصمة تفرض ضريبتها على الاقتصاد الأمريكي.  ومع انتقال إدارة ترامب من فضيحة إلى أخرى، يفقد المستثمر الأمل في قدرة الإدارة على تمرير أي تشريع في الكونغرس، كما يقل طموحه بتمرير  قانون إصلاح الضرائب الذي وعد به السيد ترامب الناخبين.  وقد استند الكثير من حماس المستثمرين إلى فكرة أن انخفاض الضرائب من شأنه أن يوفر دفعة للنمو في الولايات المتحدة في عام 2018، ولكن حتى الآن لا توجد أي آمال بالتحفيز المالي حيث يبدو أن الإدارة في حالة من الفوضى التامة.

 

في الوقت الراهن،  يبدو أن النمو الاقتصادي الأمريكي يبدو جيدا بما فيه الكفاية ليحافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي على مسار تضييق السياسة النقدية ، الأمر الذي يقدم دعمًا للدولار الأمريكي الذي يحافظ على مستوى 109.50 مقابل الين وارتد هذا الزوج للأعلى خلال مستوى 110.00  صباح يوم لندن .  إذا اندفع هذا الزوج مرة أخرى إلى مستوى  111.00 فسوف يدل هذا على أن القاع السعري المزدوج ثابت في مكانه .

 

من ناحية أخرى، فشل اليورو مرة أخرى في تجاوز مستوى 1.1800 وتحول بحدة إلى مستوى 1.1700 مرة أخرى.  وأشار بعض المحللين إلى أن حواجز عقود الاوبشن قد تكون هي السبب وراء انحسار حركة التداول، ولكن أيا كان السبب فقد يعرض هذا الزوج علامات  من الانهاك في الزخم  حيث يبدو أن  الارتفاع لعدة أشهر على استعداد للتصحيح.  أصبح تسرب أمس بأن ماريو دراغي لا يخطط لأي إعلانات لتحويل السياسة النقدية في اجتماع جاكسون هول الأسبوع المقبل هو الحافز الرئيسي لجني الأرباح في الزوج وإذا أظهرت بيانات الولايات المتحدة نتائج إيجابية اليوم فيمكن أن توفر حافزا لدفع اليورو مقابل الدولار الأميركي دون مستوى 1.1650 مع مرور اليوم

Exit mobile version