كان تداول اليورو والباوند البريطاني عند مستويات مرتفعة نسبيا مقابل الدولار الامريكي خلال هذا الصباح، الا ان الشكوك المستمرة في اوروبا قد حدت من حركة العملات. وطالما ان تكوين الحكومة الايطالية وسياساتها غير واضحة، فسوف يواجه اليورو وقت عصيب للتعافي حتى وإن تراجعت عوائد السندات الايطالية عن اعلى المستويات. ويعتبر نجاح مزاد السندات اليوم خبر جيد للغاية بالنسبة لليورو لأنه يدل على ان الانتخابات لم تخيف المستثمرين بشكل كبير لدرجة تبعدهم عن الاصول الايطالية، حتى أن الاسهم الايطالية قد ارتفعت للأعلى. على الرغم من ذلك، لن يندفع المستثمرون الى اليورو مرة اخرى حتى يعرفون نوع التحالف الذي تكون في ايطاليا وإذا ما ستكون هناك حاجة لاجراء انتخابات جديدة. ووفقا لاخر الاخبار، لا يخطط جريللو لتقديم دعمه لبيرساني، مما لا يجعل الامور اسهل. وعلى اي حال قدمت ارقام الثقة من منطقة اليورو القليل من الدعم للعملة الاوروبية.
لا تزال التوترات المستمرة بشأن محافظ البنك الياباني مستمرة في الضغط السلبي على الدولار/ ين ياباني. لا نزال في انتظار اعلان آبي رئيس الوزراء الياباني عن المحافظ الجديد لبنك اليابان. زقد قالت حكومته مسبقا ان القرار سيصدر خلال هذا الاسبوع وإلا فسوف يكون الوقت متأخر جدا لتقديم الدعم للمشرح قبل ان يغادر المحافظ الحالي مكتبه في التاسع عشر من مارس. وحتى يتم الاعن عن اسم المحافظ الجديد، والذي نتوقع ان يكون خلال الـ 24 أو الـ 48 ساعة القادمة، فقد يواجه الدولار/ ين صعوبة في التعافي. ومن الواضح ان تجار الين الياباني يئسوا من ظهور حافز جديد ونعتقد ان الاعلان عن اسم محافظ البنك الياباني سواء كان كورودا او ايواتا سيكون كافي لتجدد ارتفاع الدولار/ ين ياباني.
في الوقت ذاته، تم الاعلان عن طلبيات السلع ومبيعات المنازل المعلقة خلال الجلسة الامريكية اليوم. انخفضت طلبيات السلع المهمرة بنسبة 5.2% خلال شهر يناير الا ان اغلب الانخفاض كان بسبب تراجع طلبات المواصلات، حيث ارتفع معدل طلبيات السلع المعمرة باستثناء الغذاء والطاقة بنسبة 1.9%، مما كان اقوى ارتفاع منذ اكتوبر 2011.
ارتفعت مبيعات المنازل المعلقة بشكل كبير مسجلة ارتفاع بنسبة 4.5 مقابل التوقعات بقراءة 1.7% والقراءة السابقة التي كانت عند – 1.9%. الامر الذي يتوافق مع ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة التي جاءت يوم امس بارتفاع قوي أيضا. ووقت كتابة هذا التقرير يدلي بيرنانكي بشهادته لليوم الثاني على التوالي عن الاقتصاد والسياسة النقدية امام الكونجرس الأمريكي. ومن المقرر تنفيذ سياسة قطع النفقات في الاقتصاد الامريكي في نهاية الاسبوع. ووفقا لفيتش وكالة اتصنيف الائتماني فإن تنفيذ قطع النفقات في أمريكا لن يشجع من إجراء تخفيض التصنيف الائتماني. الا ان الفشل في رفع سقف الديون بطريقة مجدولة فسوف يعزز هذا من وجهةا لنظر المطروحة وحينها سيتم تخفيض التصنيف الائتماني الأمريكي. وبشكل عام فإن هذه المخاوف تحد من حماسة شراء الدولار الامريكي.