اخبار اقتصادية

التذبذبات تعود إلى السوق بكامل قوتها

التذبذبات تعود إلى السوق بكامل قوتها

كانت أسواق الأسهم على درجة كبيرة من التذبذب هذا الأسبوع، حيث ارتفعت الأسهم في أغلب القطاعات إلى مستويات قياسية، نتيجة لاستقرار أسعار النفط وتحسن البيانات الاقتصادية على المستوى العالمي مما أدى إلى دعم معدلات الرغبة في المخاطرة. وتوقفت الارتفاعات يوم الجمعة  حيث رجع البائعون إلى السوق، نتيجة لعودة التوترات من المخاطر السياسية  مما  عرّض الأسهم للانخفاض.  وأغلقت الأسهم الآسيوية اليوم عند المنطقة الحمراء، وانتقل ها التأثير الهبوطي إلى الأسواق الاوروبية. ومع ارتفاع معدلات كره المخاطرة على كافة القطاعات مع استمررار المخاوف في الأسواق، قد تكون وول ستريت عُرضة لمزيد من الخسائر. وعلى الرغم من الأسهم العالمية قد سجلت ارتفاعات قياسية بشكل متكرر متأثرة بتصريحات “ترامب” وسياساته، إلا أن الأسواق قد تتعرض إلى تجدد ضغط البيع إذا جاء التحفيز الاقتصادي المقترح وقطع الضرائب أقل من توقعات السوق.

إصابة مشترو الدولار بالإرهاق

إن الحقيقة الواضحة هي أن العملة الأمريكية قد تعرض لعمليات بيع مكثفة هذا الأسبوع على الرغم من البيانات الاقتصادية الإيجابية من الولايات المتحدة الأمريكية والتعليقات التي تميل الى تضييق السياسة النقدية من يلين محافظ البنك الفيدرالي، مما يدل على ان العملة لا تزال متأثرة بسياسات ترامب. وكانت المخاطر السياسية والمخاوف التي طال أمدها بشأن إجراءات البنك الاحتياطي الفيدرالي قد تركت الدولار الأمريكي عُرضَة للانخفاض حيث يفكر المستثمرون مرتين قبل المراهنة على شراء الدولار الامريكي في ظل تسارع التطورات من ترامب.   ولا تزال الأسواق تسعى للحصول على توضيحات بشأن التحفيز الاقتصادي و قطع الضرائب بينما تؤثر المخاوف من سياسات الحمائية على معدل النمو الاقتصادي الأمريكي ، الأمر الذي يترك المستمثرون على الحافة. وبينما يؤكد تحسن العوامل الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية على أن العملة الأمريكية لا تزال مدعومة على المدى الطويل، إلا أن المخاوف المحيطة بترامب قد تستمر في الحد من ارتفاعات صعودية. وسوف يستمر التجار الذين يعتمدون على التحليل الفني في ملاحظة رد فعل مؤشر الدولار عند مستوى 100.50 مع إمكانية استمرار ضعفه وتراجعه الى مستوى 100.00 ثم 99.00 على التوالي.

انخفاض غير متوقع في مبيعات التجزئة البريطانية

حصل بائعو الاسترليني على إذن بالهجوم على الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD يوم الجمعة بعد الانخفاض غير المتوقع في مبيعات التجزئة لشهر يناير الذي أثار المخاوف بشأن انخفاض معدل مؤشر ثقة المستهلك مع تطور خطوات خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit). وانخفضت مبيعات التجزئة البريطانية بنسبة 0.3% في يناير، حيث ادى ارتفاع التضخم الى تشجيع المستهلكين على تقليل معدلاتا لإنفاق.  ولا بد أن نأخذ في اعتبارنا ان انفاق المستهلك من احد المحركات الاساسية للاقتصاد البريطانية حيث من المحتمل ان يؤدي ضعف المبيعات اليوم إلى إضافة المزيد من التوترات بالإضافة إلى المخاوف من خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit).  وعلى الرغم من ان التضخم البريطاني مستمر في  مساره الايجابي بعد التصويت لصالح ترك الاتحاد الأوروبي، إلا أن الاسواق لا تزال متشككة في ان الارقام الحاليى كافية لدفع البنك البريطاني لرفع أسعار الفائدة في اي وقت قريب.

تعرض الاسترليني/ دولار الى عمليات البيع بعد ضعف تقرير مبيعات التجزئة  مع اختراق مستوى 1.2400 للأسفل والذي يفتح الطريق امام الانخفاض الى 1.2300.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى