الدولار الأمريكي:
توقف الدولار الأمريكي عن الصعود فوق القمم التي تم تسجيلها خلال تعاملات يوم الاثنين الماضي ولم يستطع مؤشر الدولار الأمريكي تخطي المستويات التي توقف عندها خلال تعاملات يوم الاثنين الماضي. ويأتي ذلك الأداء المذبذب في الدولار الأمريكي بعد تحسن معدلات المخاطرة قليلا في السوق بسبب استعداد المسئولين في منطقة اليورو في العمل على الخروج من الأزمة الحالية بقدر الإمكان. هذا بالإضافة إلى أنه من غير المنتظر صدور بيانات اقتصادية هامة خلال تعاملات اليوم قد تؤثر على الحالة النفسية لدى المتعاملين وبالتالي فإنه من المتوقع استمرار اليورو في الارتفاع قليلا خلال تعاملات اليوم مقابل الدولار الأمريكي. ولكن يجب الإنتباه إلى ان ذلك الوضع الإيجابي من الممكن أن يكون مؤقتا بصورة كبيرة وأنه من الممكن أن يواصل مؤشر الدولار الأمريكي الارتفاع مرة أخرى ولكن بعد أن يزور أولا منطقة 77.70 ومن ثم يعاود الصعود مرة أخرى.
اليورو:
سجل اليورو ارتفاعا خلال تعاملات يوم أمس مقابل كلا من الدولار الأمريكي والين الياباني ولكنه كان قد سجل انخفاضا مقابل العملات الأخرى مثل الباوند. وهذا يعني أن معدلات المخاطرة رغم تحسنها بصورة بسيطة إلا أنها لم تتحسن بالصورة الكاملة التي تؤدي إلى تحسن اليورو مقابل كل العملات الأخرى. وبشكل عام فإن ارتفاع اليورو مقابل الدولار الأمريكي خلال تعاملات يوم أمس يأتي بعد صدور نتائج أفضل مما كان متوقعا بخصوص تقرير IFO مما أدى إلى
تحسن الحالة النفسية قليلا لدى المتعاملين. ولكن يجب الإنتباه إلى أن اليورو/دولار أمريكي لا يزال غير قادر على تخطي مستويات 1.36 حتى الآن وبالتالي فإن الوضع لا يزال مقلقا نوعا ما.
الباوند:
سجل الباوند ارتفاعا خلال تعاملات يوم أمس وذلك مع تحسن الوضع الخاص بمعدلات المخاطرة قليلا. ولكن التصريحات الصادرة من عضو لجنة السياسات التابعة للبنك المركزي البريطاني الجديد “بين برودبينت” من الممكن أن تمنع الباوند من مواصلة الارتفاع الفترة القادمة قليلا. خاصة وأن معدلات المخاطرة رغم انخفاضها النسبي خلال تعاملات يوم أمس إلا أنها لم تصل بعد إلى حد الأمان بصورة كبيرة. من الممكن أن يسجل الباوند ارتفاعا طفيفا مقابل الدولار الأمريكي والين الياباني والفرنك السويسري مع وجد توقعات بارتفاع الباوند مقابل الين الياباني إلى ما فوق مستويات 120.
الفرنك السويسري و الين الياباني:
سجل اليورو/فرنك سويسري ارتفاعا على المدى القصير بصورة كبيرة وذلك بعد انخفاض معدلات المخاطرة قليلا. وهذا يعني أن المتعاملين في السوق قد اقتنعوا بأن البنك المركزي السويسري لن يقوم بتغيير رأيه بخصوص مستوى 1.20 للفرنك السويسري مقابل اليورو. ولكن لا تزال هناك دائما احتمالات للانخفاض في الزوج على المدى الطويل. ولكن يجب معرفة أنه على المدى الطويل فإن معدلات المخاطرة لا تزال في صالح الين الياباني مما يعني أن احتمالات تدخل البنك المركزي الياباني في تحديد سعر الين الياباني أصبح أمرا محتملا بصورة كبيرة.
الباوند والكورونا السويدية:
التعليقات الصادرة من عضو لجنة السياسات التابعة للبنك المركزي البريطاني “بين برودبينت” لصالح سياسات التيسير الكمي كانت سببا في عدم ارتفاع الباوند بصورة كبيرة مثل باقي العملات عالية العوائد مقابل الدولار الأمريكي. والجدير بالذكر فإنه على مدار الأسابيع البعيدة الماضية كان قد سجل الباوند ارتفاعا كبيرا مقابل العملات عالية المخاطر وذلك مع وجود توقعات بأن تقوم البنوك المركزية الخاصة بتلك الدول بتخفيض أسعار الفوائد على العملات الخاصة بها. فعلى سبيل المثال كانت أسعار الفوائد السويدية على الودائع 1.85% لعامين. أي أنها كانت أقل من الفوائد على القروض بمقدار 15 نقطة أساس. الأمر الذي كان يتيح الفرصة للبنك المركزي السويدي بتخفيض المعدلات 100 نقطة أساس خلال العام التالي. ولكن مع معدلات النمو في الناتج المحلي الإجمالي السويدي عند 1.5% فإنه من الممكن أن يقوم البنك المركزي السويدي برفع أسعار الفوائد خلال العام الجديد. وبالتالي فإنه من الممكن أن يسجل الباوند انخفاضا مقابل الكورونا السويدية الفترة المقبلة