الدولار الأمريكي USD
اندفع الدولار الأمريكي للأعلى يوم أمس نتيجة استمرار القلق في منطقة اليورو بشأن الديون وانتشارها هناك، بالإضافة إلى نتيجة مؤشر مديري المشتريات PMI بالقطاع الصناعي الصادر عن مؤسسة إدارة الدعم الأمريكية ISM، وكذلك نتيجة تدخل البنك المركزي السويسري في سعر صرف اليورو/ فرنك سويسري. إلا أن العملة الأمريكية تقترب في الوقت الحالي في سوق الفوركس من مستويات هامة وقد يكون من الصعب تجاوزها على المدى القصير. ولم يتمكن مؤشر الدولار الأمريكي من اختراق مستوى 76 خلال شهر يوليو واخترقه لفترة قصيرة فقط خلال شهر يوليو، وفي ظل الافتقار إلى الحماسة بين المستثمرين للتوجه إلى الدولار الأمريكي، فمنا لمحتمل أن يبقى من الصعب اختراق هذا المستوى، خاصةً إن استمرت نغمة الميل إلى المخاطر التي ظهرت في نهاية جلسة التداول يوم أمس. ولكن لا يزال من الصعب أن نرى انخفاض حاد في الدولار الأمريكي على المدى القريب، وذلك مع وجود مشاكل في كل الأماكن الأخرى.
اليورو EUR
كان اليورو على درجة عالية من التذبذب يوم أمس، وذلك بسبب ما اتخذه البنك المركزي السويسري من إجراء بالتدخل في سوق الفوركس، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع اليورو/ دولار واليورو/ فرنك سويسري. إلا ا اليورو/ دولار قد أغلق التداول يوم أمس عند مستوى منخفض، بدعم من ضعف بيانات طلبيات المصانع الألمانية وبعض التنقلات من صفقات اليورو/ فرنك إلى صفقات اليورو/ دولار. وفي ظل غياب البيانات الاقتصادية اليوم، من المحتمل أن يشهد اليورو المزيد من الضعف، مع احتمالية أن تكون بيانات الإنتاج الصناعي الألماني محور الأنظار في سوق الفوركس. وفي ظل الإعلان عن عودة البنك المركزي الأوروبي إلى شراء السندات الايطالية يوم أمس، نتوقع أن يظهر اليورو بعض المرونة.
الجنيه الإسترليني
عانى الجنيه الإسترليني مع اليورو مقابل الدولار الأمريكي يوم أمس، حيث استمر القلق في منطقة اليورو بشأن أزمة الديون في الاتحاد الأوروبي، ويبدو أن اليورو/ باوند قد يتراجع للأسفل مع اليورو/ دولار. وقد تكون جزء من هذه المشكلة هي القلق بشأن ضعف البيانات البريطانية في الآونة الأخيرة واجتماع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي البريطاني هذا الأسبوع/ ولكننا لا نتوقع أن يتخذ البنك البريطاني أي إجراء هذا الشهر، مما يدل على أن الضغط على الإسترليني قد يخف مع نهاية الأسبوع. ومن المحتلم أن يجد الجنيه الإسترليني/ الدولار الأمريكي دعم قبل مستوى 1.58 ولكن قد تحدد بيانات الإنتاج الصناعي وجهة التداول اليوم.
الكورونا النرويجية، الكورونا السويدية
مع إخراج البنك السويسري الفرنك من اللعبة، فقد استفادت كلا من الكورونا النرويجية، الكورونا السويدية
من بحث الأسواق عن الملاذ الآمن. واليوم قد يحمل اجتماع البنك السويدي خطر للكورونا السويدية، على الرغم من انه لا توجد توقعات بتغيير أسعار الفائدة، إلا إذا عبر البنك المركزي عن قلقه بشان الكورونا السويدية (على الرغم من انه لا يزال معتدلاً). ويبدو انه من المحتمل أن تبقى الكورونا النرويجية و الكورونا السويدية ملاذات آمنة على المدى المتوسط.