محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي يفشل في مساعدة الدولار الأمريكي
كان رد فعل السوق تجاه محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) مختلف تماما عن رد فعله تجاه اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي. في الشهر الماضي عندما اعلنت جانيت يلين عن دورة أخرى من تقليص مشتريات الاصول، ارتفع الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY بمقدار 100 نقطة، ولكن عندما تم الاعلان عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) يوم امس، انخفض الدولار الامريكي الى ادنى المستويات في الجلسة مقابل العديد من العملات الاساسية. وبينما لم يصل الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY الى مستويات فنية هامة، ارتفع الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD الى اعلى مستوى له خلال شهر كامل، واغلق الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD عند ادنى مستوى خلال 3 اشهر، وارتفع الدولار الاسترالي/ الدولار الأمريكي AUD/USD الى اعلى مستوى خلال 4 اشهر بينما وصل الدولار النيوزلندي/ الدولار الأمريكي NZD/USD تلى اقوى مستوياته خلال عامين. كان محضر اجتماع يميل الى تسهيل السياسة النقدية ولكن شعر العديد من مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي بأن التوقعات الرسمية قد بالغة في معدل تضييق السياسة النقدية. وإن تذكرت فإن السبب الرئيسي وراء ارتفاع اليورو يوم 19 مارس كان بسبب قول جانيت يلين ان اسعار الفائدة قد ترتفع خلال 6 اشهر من نهاية التسهيل الكمي. ولم يكن هناك اي ذكر لهذا التوقيت في محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) والأكثر أهمية من هذا أنه لم يشاركها في وجهة نظرها التفاؤلية المسؤولين في البنك الاحتياطي الفيدرالي. ومع الاخذ في الاعتبار ان يين لم تتطوع لذكور هذا التوقيت (الـ 6 اشهر) حتى سألها الصحفيين، فإنه توجد فرصة جيدة لأن تكون وجهة نظرها هذه تعكس وجهة نظرها الشخصية في تقييم توقيت تضييق السياسة النقدية وألا يمثل هذا تمثيل لما تشعر به اللجنة بشكل عام. ووفقا لمحضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي، تتوقع اللجنة أن تبقى أسعار الفائدة على الاموال الفيدرالية دون المستويات الطبيعية لفترة اطول من التوقت حتى بعد ان جاء التضخم والتوظيف وقد وصلا الى المستويات المستهدفة. كما كانت هناك مخاوف بشأن انخفاض السبريد في الائتمان وتباطؤ سوق العمل. بينما لا نعتقد ان محضر الاجتماع لن يغير م مسار البنك الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بتقليص مشتريات الاصول، إلا أنه يعزز من فكرة ان البنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يلغي التحفيز الاقتصادي ببطء وحذر، محافظا على اسعار الفائدة منخفضة لفترة ممتدة من الزمن. ولسوء الحظ، فبدون اي اخبار كبيرة في جدول البيانات اليوم لتغير من الآراء الحالية، قد يكون الدولار الامريكي عرضة للمزيد من الخسائر خلال التداول اليوم.
الدولار الاسترالي يرتقب البيانات الاسترالية والصينية الاساسية
سجل كلا من الدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي والدولار الكندي اعلى المستويات مقابل العملة الامريكية اليوم حيث كما ذكرنا في الجزء الخاص بالدولار ان الارتفاعات كان مدعومة بقدر كبير من ضعف الدولار الأمريكي. ولكن المحرك الأساسي وراء تدفقات الدولار الاسترالي AUD و الدولار النيوزلندي NZD سيكون هو مقدار التغير في التقارير الاقتصادية الصينية والاسترالية. والحقيقة ان تقرير التوظيف الاسترالي وتقرير الميزان التجاري الصيني يعتبران من محركات السوق الاساسية هذا الاسبوع. واعتمادا على تقارير مؤشر مديري المشتريات (PMI) واعلانات الوظائف في نيوزلندا واستراليا، توجد فرص معقولة بأن يتباطأ معدل نمو الوظائف خلال فبراير وهو الأمر الذي سيكون غير معتاد عليه بعد قوة تقرير يناير. ومن ناحية اخرى من المتوقع تحسن بيانات الميزان التجاري الصيني بشكل كبير بفضل ارتفاع معدل الصادرات والواردات. ويتطلع رجال الاقتصاد الى ان العجز في مارس قد يسجل – 0.95 مليار في مارس بالمقارنة مع -23 مليار في فبراير. وهذه التوقعات معرضة لأن تأتي النتائج الفعلية مخالفة لها مما قد يطلق شرارة جني الارباح في الدولار الاسترالي AUD. ولكن إن تحسن الميزان التجاري كما هو متوقع من الخبراء، وجاءت بيانات التوظيف الاسترالية اعلى من التوقعات، فقد يتجه الدولار الاسترالي AUD الى 95 سنت. وكان الارتفاع في مؤشر ثقة المستهلك وقروض المنازل يوم امس قد ادى الى دعم الأمل في قوة التعافي الاقتصادي في استراليا في الربع الثاني من العام. وفي الوقت ذاته، لم يساعد ضعف البيانات على ايقاف عملات السلع من الارتفاع. ويعتبر الدولار النيوزلندي مثال مثالي- فقد ارتفعت هذه العملة الى اعلى مستوياتها خلال عامين مقابل العملة الأمريكية على الرقم من انه لم يكن هناك معدل نمو في معدل الانفاق عن طريق بطاقات الائتمان في الشهر الماضي. وبعيدا عن التقارير الاقتصادية الاسترالية والصينية، سوف يتم الاعلان اليوم عن مؤشر اسعار المنازل النيوزلندية و المنازل المبدؤ بناؤها من كندا.
الباوند البريطاني يسجل اعلى مستوياته خلال شهر كامل قبل الاعلان عن قرار سعر الفائدة من البنك البريطاني
ارتفع الباوند البريطاني الى اعلى مستوياته خلال شهر كامل عند 1.68 مقابل الدولار الأمريكي قبل ان يعلن البنك البريطاني عن قراره بشأن سعر الفائدة اليوم ومن المتوقع على نطاق واسع ان يقرر صناع السياسة النقدية في بريطانيا الحفاظ على اسعار الفائدة بدون تغيير وكذلك الحالي بالنسبة لبرنامج مشتريات الاصول حتى يكون هناك تغير كبير للاعلى او للاسفل في التضخم. وعلى عكس البنوك المركزية الأخرى، عندما يترك البنك البريطاني السياسة النقدية بدون تغيير، فإنه لا يعلن عن اي تفاصيل عن هذا القرار، مما يجعل من هذا الحدث حينها غير هام لحركة الاسترليني. وعلى اعتبار انه لا يوجد من يتوقع ان يغير البنك البريطاني من السياسة النقدية، فإن موقفه الثابت لن يغير كثير من العملة. وبدلا من هذا سيجد الاسترليني دعم من التحسنات الأخيرة في البيانات البريطانية وضعف الدولار الامريكي. وقد ساعدت بيانات الميزان التجاري البريطاني يوم امس على ارتفاع الاسترليني. فقد كان رجال الاقتصاد يتوقعون ضيق العجز التجاري، ولكن لم تأتي هذه البيانات غير متوافقة مع التوقعات فقط، وإنما تجاوزتها حيث سجل العجز 9.1 مليار استرليني في فبراير مرتفعا من 9.5 مليار استرليني التي كان عليها الشهر الاسبق. ولسوء الحظ فإن هذا التحسن كان بقيادة الانخفاض في المتزامن في الواردات والصادرات. وإن لم يتحسن الميزان التجاري بشكل ملحوظ في مارس فقد يكون لهذا تأثير سلبي على الناتج المحلي الإجمالي. وعلاوة على ذلك لن يتم الاعلان عن الميزان التجاري لشهر مارس قبل شهر من الآن، وبالتالي قد يكون الزخم الصعودي في الاسترالي قوي بشكل كافي لدفع الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD فوق اعلى مستوى له في فبراير عند 1.6822.