التحليل الأساسي اليومي في سوق العملات
كان المحرك الأساسي في سوق العملات خلال جلسة التداول يوم أمس هو الدولار الأمريكي، والذي استمر في الضعف مقابل العملات الأساسية.
بدأت الحركة ضد العملة الأمريكية يوم الجمعة في فترة الظهيرة عندما قلل البنك الفيدرالي من توقعاته بشأن الإنتاج المحلي الإجمالي لبقية عام 2011 وخلال عام 2012. وافتقر الدولار الأمريكي إلى الدعم خلال جلسة التداول يوم أمس، وكان السبب هذه المرة هو قوة البيانات الاقتصادية الأمريكية، حيث جاء تقرير الإنفاق الشخصي الأمريكي بقراءة تدل على ارتداد شهري في نفقات الأسر الأمريكية بنسبة 0.8% في يوليو وذلك بعد الانكماش بنسبة 0.1% في يونيو. وقد أظهر أيضًا تقرير الدخل الشخصي الأمريكي لشهر يوليو الذي تم الإعلان عنه يوم أمس أيضًا قراءة تدل على تحسن الدخل على نحو طفيف من نسبة شهر يونيو 0.2% لتسجل نسبة 0.3% في يوليو.
وقد ساعدت البيانات الاقتصادية الأمريكية الايجابية المستثمرين على الخروج من الصفقات الدفاعية (أي الاحتفاظ بسندات الحكومة)، وذلك لإعادة المزيد من الأرباح لإدخالها في الأسهم. وقد أدى هذا إلى إغلاق مؤشر ستاندرد آند بور 500 في أسواق الأسهم على ارتفاع بنسبة 2.83% يوم أمس. وقد عكست أسواق الأسهم الآسيوية هذه الارتفاعات في الجلسة الماضية وسجلت المؤشرات الأوروبية ارتفاعات مماثلة يوم أمس (على الرغم من أن مؤشر FTSE 100 في جلسة لندن وذلك في أجازة عامة).
ارتفعت معدلات الرغبة في المخاطرة بقوة في الأسواق وبالتالي استمر الدعم المقدم إلى العملات مرتفعة العوائد خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، حيث ارتفع الدولار الاسترالي بقوة يوم أمس، دافعًا الجنيه الإسترليني / الدولار الأسترالي إلى التراجع من أعلى مستوى على المدى القريب عند 1.6389 لينخفض التداول إلى مستوى 1.5357 خلال الجلسة الماضية. وقد عانى الباوند البريطاني/ الدولار النيوزلندي والباوند البريطاني/ الراند الأفريقي من خسائر مماثلة.
وقد كانت حركة يوم أمس ضد الدولار الأمريكي حيث ارتفع اليورو/ دولار أمريكي إلى أعلى مستوى له منذ الخامس من يوليو. وقد قاد اليورو هذه الحركة جزئيًا، حيث استجاب السوق للتصريحات الايجابية من صناع السياسة النقدية في منطقة اليورو في الاجتماع الذي عقدته لجنة الشؤون الاقتصادية في البرلمان الأوروبي. وإذا استمر قادة منطقة اليورو في الإدلاء بالتصريحات المناسبة، فسوف تبقى معدلات الرغبة في المخاطرة العالمية مرتفعة، وبالتالي فقد يسجل اليورو/ دولار أمريكي أعلى مستوى له خلال 4 أشهر عند 1.4696 في وقت لاحق هذا الأسبوع.