اخبار اقتصادية

البنوك المركزية تحت دائرة الضوء في سوق الفوركس اليوم  

البنوك المركزية تحت دائرة الضوء في سوق الفوركس اليوم  

بدأت جلسة تداول هادئة أخرى اليوم في سوق العملات الاجنبية،  ولكن شهد السوق ارتفعًا بسيطًا في معدلات الميل إلى الأصول التي ينطوي عليها مخاطر عالية وذلك خلال جلسة التداول الآسيوية وبداية جلسة التداول الأوروبية، حيث  كانت الأخبار الإيجابية عن المحادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية و الصين داعمة لمعدلات الثقة في السوق.

 

ويبدو أن محداثات التجارة ين الولايات المتحدة الأمريكية و الصين تحرز تقدمًا، حيث توجد تصريحات إيجابية من الممثلين الأمريكيين حول وضع المفاوضات. وكان النظراء الصينيون أكثر حذرا حيث أكتفوا بقولهم “إذا كانت نتيجة جيدة فإنها ستفيد الصين والعالم”. ويفترض السوق أنه سيتم التوصل إلى إتفاق ما، حيث يعاني الطرفين في الوقت الحالي من تباطؤ اقتصادي نتيجة للحرب التجارية، وبالتالي فإن لديهما دوافع قوية لإنهاء هذا الطريق المسدود.

 

ارتفعت مستويات تداول زوجي العملة الدولار الأمريكي/ ين ياباني USDJPY و اليورو/ ين ياباني EURJPY نتيجة لتحسن معدلات الثقة، حيث اندفع الأول تجاه مستوى 109.00 مرة أخرى، بينما اتجه الثاني إلى مستوى 125.00.

 

ومن ناحية أخرى، استمرت دراما خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)، حيث يجبر البرلمان البريطاني رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في الوقت الحالي لتمرير نوع ما من الإتفاق بشأن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) أو التفكير في احتمالية عدم مغادرة الإتحاد الأوروبي في الموعد المقرر.  كما لاحظنا في الآونة الاخيرة، فإن الوضع الإفتراضي في السوق هو أنه سيتم التوصل إلى نوع ما إتفاق التسوية بشان خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)، على الرغم من كل الأدلة تشير إلى أن السيدة ماي تخسر التصويت الهام المقرر إجراؤه في الأسبوع المقبل.  وخلاصة الأمر هي أن الغالبية العظمى من المواطنين البريطانيين يعارضونسلوك الطريق الصعبة في تنفيذ خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)، ويعتقد السوق أن الساسة البريطانيين سوف يخضعون لرغبة العامة من البريطانيين بشكل أو بآخر.  وكان الباوند البريطاني مستقرًا فوق مستوى 1.2750 في منتصف جلسة لندن الصباحية، منتظرًا المزيد من العناوين الإخبارية عن المناورات داخل البرلمان البريطاني.

 

وفي جلسة التداول الأمريكية اليوم، سيكون هناك تركيزًا على البنوك المركزية،  حيث من المقرر أن يعلن البنك المركزي الكندي عن قراره بشأن سعر الفائدة وكذلك من المقرر أن يعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي عن محضر اجتماعه الاخير في وقت لاحق اليوم. ولسوء الحظ، قد يصبح مشتري الدولار الكندي في حالة من خيبرة الأمل بسبب ما قد يعلن عنه البنك المركزي الكندي والذي غيّر من نظرته المستقبلية بشكل كبير في شهر ديسمبر.  وبعد ان رفع سعر الفائدة في شهر أكتوبر، جعل البنك المركزي الكندي السوق متطلعًا للمزيد من التضييق في السياسة النقدية حينما قال أن أسعار الفائدة بحاجة إلى الرفع إلى مستويات محايدة. ولكن بعد انخفاض أسعار النفط بما يزيد عن 20% بالإضافة إلى الحركات السعرية الحادة في الأسهم، تراجع البنك المركزي عن تفاؤله وحذر من المخاطر التي تواجه النمو الاقتصادي واحتمالية انعكاسها من مخاطر صعودية إلى مخاطر هبوطية. وقد شعر البنك أن قطاع الطاقة قد يصبح أكثر ضعفًا مما كان يعتقد من قبل، مما يدل على أنه قد يمكن الانتظار فيما يتعلق برفع  أسعار الفائدة إلى المستويات المحايدة. وقد ارتدت أسعار النفط الخام من ادنى مستوياته وترتد أسعار الأسهم للأعلى لليوم الثالث على التوالي ولكن لا تزال مؤشرات الأسهم أقل مما كانت عليه في الخامس من ديسمبر عندما اجتمع البنك الكندي في المرة الأخيرة.  وظل زوج العملة الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USDCAD تحت مستوى 1.3250، ولكنه قد ينخفض بحدة إلى مستوى 1.300، إذا فاجأ البنك المركزي الكندي السوف برفع في سعر الفائدة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى