البنك المركزي الياباني!! البنك المركزي الياباني!!

 

 أصاب البنك الياباني سوق العملات بصدمة اليوم بعد اعلانه عن التوسيع المفاجئ في التسهيل الكمي مما دفع الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY الى اعلى المستويات التي لم يشهدها منذ 2008 حيث اخترق هذا الزوج مستوى 111 في جلسة التداول الآسيوية.  وكان الارتفاع الجديد والكبير في التسهيل الكمي غير متوقع من السوق على الاطلاق وبالتالي ارتفع مؤشر نيكي بنسبة 5% تقرير كرد فعل لهذه الإجراءات عن السياسة النقدية من البنك الياباني.

وقد اعلن البنك الياباني عن أنه سيقوم بتوصيع التسهيل الكمي بمقدار 80 تريليون ين ياباني، حيث اشترى 8-10 تريليون من السندات اليابانية شهريا.  ويمثل هذا ثلث المعدل السنوي من مشتريات سندات ETFs و JREITS وانه سيقوم بتمديد أجل سندات الـ JGBs الى 7-10 أعوام.  ولم يكن التصويت على هذه الحركة بالاغلبية حيث كانت نتيجة التصويت 5-4 وقام الاعضاء Morimoto, Ishida, Sato, Kuichi,  ضد هذا الاقتراح.

بالاضافة الى تلك الأخبار من البنك الياباني، أكدت GPIF على انها ستقلل هدف سندات JGB إلى 35% من 60% نها ستزيد  بشكل جذري من تخصيص الأسهم حيث سترفع الأسهم المحلية  إلى 25٪ من 12٪ وستحصل الأسهم الأجنبية الحصول على دفعة مماثلة في تدفقات رأس المال.

ومع اخذ هذا في عين الاعتبار ، فقد كان هناك تسريب هائل للسيولة الجديدة في أسواق المال اليابانية ويسلط هذا الضوء على تقرير البنك المركزي الياباني للقضاء على القوى الانكماشية. وكان من المرجح شجع السلطات على توسيع القاعدة النقدية بشكل جذري بسبب الانخفاض الأخير في أسعار النفط. ونظرًا إلى أن الواردات اليابانية تمثل ما يزيد عن 90% من احتياجات الطاقة، فإن الانهيار الاخير في أسعار النفط عمل كمعامل انكماش كبير للسعر للاقتصاد الياباني مما يسمح لصناع السياسة في السوق لأن يكونوا أكثر حدة فيما يتعلق بالادوات غير التقليدية في السياسة النقدية.

ووالحقيقة أن هذا الإجراء من البنك الياباني قد جعل هناك فجوة كبيرة بين السياسة النقدية التي تقوم بها السلطات اليابانية والأمريكية، وتضع الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY في الطريق الى مستوى 115.00 إن استمرت البيانات من الولايات المتحدة الامريكية في إظهار توسع اقتصادي ثابت.  كما أن الحركة المفاجئة اليوم من البنك الياباني تضع ضغط على البنك المركزي الأوروبي (ECB) للتوسع في الأدوات غير التقليدية والتفكير في برنامج للتسهيل الكمي لنفسه.  وتعرض منطقة اليورو الآن إلى انكماش أكبر من اليابان وقد تشعر سلطات السياسة النقدية الأوروبية، التي تعارض المزيد من التسهيل في السياسة النقدية،  بمزيد من الحرية في العمل  بعد هذا الاعلان الجديد من البنك الياباني.

ولا شك في أن منطقة اليورو في حاجة ماسة إلى التحفيز الاقتصادي.   وقد أظهرت مبيعات التجزئة الألمانية اليوم انهيار كبير في معدلات الطلب حيث انخفضت الى – 3.2% مقابل التوقعاتب قراءة – 0.8% حيث انخفضت بهذا الشكل الواضح في اعقاب تباطؤ النشاط الاقتصادي في المنطقة.  وعلى الرغم من الأرقام الأخيرة من مؤشر مديري المشتريات (PMI) من ألمانيا قد أظهرت ان النشاط الاقتصادي ظل في حالة من التوسع المعتدل، فإن الوضع في المنطقة غير مستقر وقد يعطي هذا الإجراء اليوم من قبل البنك المركزي الياباني  إلهامًا إلى صانعي السياسة الأوروبيين للتفكير فيما يتعلق بمشاكلهم مع الانكماش

Exit mobile version