اخبار اقتصادية

البنك الاوروبي يقرر عدم تغيير سعر الفائدة وتصريحات دراغي تلقي باليورو للاسفل

قرر البنك المركزي الاوروبي ترك اسعار الفائدة بدون تغيير خلال التداول اليوم في سوق الفوركس، الا ان التصريحات التي أدلى بها ماريو دراغي قد ادت الى دفع اليورو الى الاسفل بما يزيد  عن 1% مقابل الدولار الامريكي. في باديء الأمر، كانت نغمة الحديث الخافتة لدراغي هي ما دفعت اليورو للانخفاض، غلا ان عمليات البيع قد اكتسبت المزيد من الزخم حينما بدأ محافظ البنك المركزي الاوروبي في الحديث عن العملة.  آخذا نفسًا عميقًا قبل الغجبارة عن سؤال احد الصحفيين، قال دراغي أن ارتفاع اليورو إشارة إلى ان الثقة تعود ولكن نطاقات صرف العملة الاجنبية لا بد أن تعكس العوامل الاقتصادية. قال أن اسعار الصرف الأسية والحقيقية لليورو قريبة من متوسط التداول طويل الاجل، ولكن إن استمر الارتفاع، فقد يغير البنك المركزي نظرته عن استقرار السعر.  وهذا يعني ارتياحه الى المستوى الحالي لليورو ولكنه يراقب بعناية إذا ما سيشهد استمرار في ارتفاع السعر وإن حدث فسوف يكون عليهم إعادة تقييم تأثير التضخم.

بينما يعتقد دراغي ان سعر الصرف لا يعتبر هجف السياسة النقدية، إلا أن الوقت الذي استغرقه في الحديق عن التضخم في التعليق الذي أعده مسبقا يدل على ان ارتفاع اليورو يؤثر على نظرته الى السياسة النقدية. قال دراغي ان معدلات التضخم قد تنخفض دون مستوى 2% في الاشهر القادمة ولكن في الوقت الحالي تعتبر المخاطر متوازنة الى حد بعيد. قد تؤدي الضرائب واسعار النفط الى ارتفاع تضخم الاسعار الا ان ارتفاع سعر الصرف قد يؤدي الى تراجع مؤشر اسعار المستهلكين. ونظرًا الى ان استقرار السعر يحتل المرتبة الاولى في أولويات البنك المركزي الاوروبي، فإن أصبح اليورو قويا للغاية،  فقد يرجح الميزان لصالح انخفاض الاسعار، مما قد يدفع البنك المركزي الى دفع العملة للاسفل.

وفقا لدراغي، لا تزال السياسة النقدية متكيفة لان المخاطر التي تواجهها معدلات النمو النمو الاقتصادية في منطقة اليورو تستمر في الاتجاه الهبوطي. ويعتقد انه سيكون هناك ضعف في بداية عام 2013 لأن تعديلات الموازنةا لعامة تضغط سلبًا على الاقتصاد ويليه تعافي تدريجي في وقت لاحق من العام، وهو ما ستدعمه السياسة النقدية المتكيفة.  إذن فالرسالة الموجهة من البنك المركزي الأوروبي واضحة كالكريستال وهي ان السياسة النقدية متكيفة وانهم يراقبون اليورو.

إن السؤال الراجح الآن بين العديد من التجار هو إذا ما كان دراغي قد قتل ارتفاع اليورو/ دولار من اساسه، وإجابتنا على هذا هي لا، وذلك لان العوامل الاقتصادية الاساسية لم تتغير بعد، حيث تراجعت المخاطر الاساسية ولا يزال اقتصاد منطقة اليورو يتعافى وتعود رؤوس الاموال الى المنطقة. الا اننا لا يمكننا ان نتجاهل التأثير قصير الأجل الذي خلفته تصريحات دراغي على اليورو. فقد ارتفعتع هذه العملة بشكل كبير منذ بداية العام بسبب دعم تصريحات دراغي للعملة. واليورو الآن في منطقة رادار البنك المركزي، وهذه الحقيقة قد تقود الى مزيد من عمليات جني الارباح على اليورو/ دولار أمريكي. الا اننا نعتقد ان الخسائر قد تكون محدودة حيث قد يواجه الانخفاض دعما عند مستوى 1.3270.  وإذا ما عدنا للوراء، نذكر ان اطلاق تريشيه المحافظ السابق للبنك المركزي الاوروبي صفة المبالغ فيها على حركة اليورو قد تسببت في ارتفاع فوري لليورو قبل تراجعها مرة اخرى في وقت لاحق وتكوينها لقمة سعرية آنذاك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى