الباوند يسجل اعلى المستويات خلال عدة اعوام عند 1.7000
سجل الباوند البريطاني اعلى مستوى له منذ 2009 في جلسة تداول لندن اليوم واقترب من مستوى 1.7000 بعد ان جاء مؤشر مديري المشتريات (PMI) البريطاني بقطاع الخدمات بقراءة صعودية مفاجأة مما يقدم المزيد من الادلة على ان الاقتصاد البريطاني يتمتع بأفضل معدل نمو اقتصادي بين دول المجموعة العشرة.
وسجل مؤشر مديري المشتريات (PMI) البريطاني بقطاع الخدمات قراءة 58.7 من 57.6 وارتفع بند التوظيف الى 56 من 53.5 وهو أفضل مستوى يسجله منذ أكتوبر 2013. يستمر الاقتصاد البريطاني فيالانطلاق بكامل قوته، حيث ارتفع المؤشر المركب للاقتصاد البريطاني وتقدم البيانات اليوم المزيد من التحفيز لمشتري الباوند البريطاني والذين يتوقعون أن يكون البنك البريطاني هو البنك المركزي الأول بين بنوك المجموعة السبعة الذي يرفع سعر الفائدة في وقت لاحق هذا العام. وقد زادت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في تقريرها اليوم من توقعاتها الخاصة بمعدل النمو الاقتصادي البريطاني الى 3.2% من التوقعات السابقة عند 2.4%، حيث قللت هذه المنظمة من معدلات النمو الاقتصادي للصين و الولايات المتحدة الامريكية.
واندفع الباوند البريطاني خلال مستوى 1.6950 في أعقاب هذه الأخبار، ولكن منذ ان تراجعت الاسعار عن اعلى المستويات اليوم وهي متماسكة عند الارتفاعات. لم يرتفع هذا الزوج فوق مستوى 1.7000 منذ ما يزيد عن 5 أعوام وبالتالي فإن اتجاهه الى هذا المستوى سيجعل هذا المستوى مقاومة قوية من البائعين الذين يدافعون عن حواجز عقود الاوبشن. وفي ظل معدلات الدعم القوية من البيانات البريطانية، من المحتمل أن يتجاوز الباوند البريطاني مستوى 1.7000 في المستقبل القريب حيث يفضل الزخم المشترون.
من ناحية أخرى، جاءت الأخبار من أوروبا داعمة لليورو، حيث جاءت قراءة مؤشر مديري المشتريات (PMI) النهائية متوافقة مع التوقعات عند 53.1 بينما ارتفع البطالة الأسبانية بمقدار 111 ألف مقابل التوقعات بقراءة 49 ألف. ويعتبر ارتفاع معدلات الطلب في الدول الطرفية في منطقة اليورو من أحد أسباب الدعم لمعدل النمو الاقتصادي في منطقة اليورو هذا العام، وزاد منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) من توقعاته الخاصة بمعدل النمو الاقتصادي الى 1.2% من 1.0%.
وقد طالبت المنظمة البنك المركزي الأوروبي (ECB) بأن يقوم بتقليل أسعار الفائدة، ولكن في ظل تعافي النشاط الاقتصادي من المحتمل أن يحافظ البنك المركزي على أسعار الفائدة بدون تغيير في اجتماع يوم الخميس هذا الاسبوع على الرغم من استمرار الضغوط الركودية في أوروبا. وقد اخترق اليورو مستوى 1.3900 في آخر جلسة التداول الآسيوية ، حيث يستمر الدولار الأمريكي في المعاناة من انخفاض أسعار الفائدة الامريكية.