حصلت اسواق الاسهم أخيرا على بعض الدعم المؤقت في جلسة التداول الآسيوية يوم الاثنين نتيجة التكهنات المتزايدة حول إمكانية أن تقوم البنوك المركزية العنان لمزيد من اجراءات التحفيز الاقتصادي لاخماد الاضطرابات العالمية في أعقاب تقارير اقتصادية بالغة السوء صدرت مؤخرا من آسيا. فقد ارتفعت الاسهم الاسيوية مع ارتفاع مؤشر نيكي بما يزيد عن 7% بعد أن سجل معدل النمو الاقتصادي الياباني خلال الربع الرابع قراءة اقل من التوقعات، الامر الذي عزز بالتالي من التوقعات بان البنك الياباني سيتدخل لدعم معدل نمو اقتصاده المتعثر. وانتقل هذا التحول المفاجئ في معدلات الرغبة في المخاطرة الى الأسواق الاوروبية حيث ارتفعت اغلب الاسهم الاوروبية مع ارتفاع في اسهم قطاع البنوك والذي تجددت فيها حالة التفاؤل. واغلقت الاسهم الامريكية يوم الاثنين احتفالا بعيد الرئيس، ولكن قد تحصل هي الاخرى على دعم في جلسة يوم الثلاثاء بعد تصريحات دراجي التي كانت تميل الى السياسة النقدية الميسرة والتي أشار فيها الى أن البنك قد يتخذ المزيد من إجراءات التحفيز الاقتصادي لإسراع معدل النمو والتضخم في أوروبا.
وعلى الرغم من ملاحظة بعذ الارتفاع قصيرة الاجل في اسواق الاسهم، إلا أن الأجواء على المدى ا لمتوسط لا تزال تشير الى المزيد من الحركات الهبوطية بسبب استمرار القلق بشأن الاقتصاد العالمي ، بينما تستمر الموجات السعرية القوية في أسواق النفط في رفع معدلات الرغبة في المخاطرة. وهناك بعض التقارير الاقتصادية الهامة المنتظر الاعلان عنها خلال هذا الاسبوع بداية من اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) إلى تقرير التضخم من الولايات المتحدة الامريكية ، وقد تعمل هذه التقارير كحافز لارتفاع معدلات كره المخاطرة وبالتالي قد تعود الاسهم الى المنطقة الحمراء مرة اخرى.
دراجي مستعد للقيام بدوره
عمل بائعي اليورو بكامل طاقتهم يوم الاثنين بعد تعليقات دراجي عن صحة اقتصاد منطقة اليورو و الاقتصاد العالمي، والتي أدت الى تزايد التوقعات بإطلاق البنك المركزي العنان للمزيد من إجراءات التحفيز الاقتصادي في شهر مارس. وأشار بيان دراجي الى ان البنك المركزي الأوروبي (ECB) على أتم الاستعداد للقيام بدوره، واستجاب المشاركين في السوق لهذا البيان بدفعهم اليورو الى الاسفل نتيجة تزايد المراهنات على اتخاذ البنك المركزي إجراءات جديدة. ولفترة ممتدة من الوقت، كانت منطقة اليورو ضحية انخفاض أسعار السلع والتي أدت الى تراجع التضخم عن المستوى المستهدف لها عند 2%، بينما زاد من التوتراتف ي المنطقة تباطؤ معدل النمو الاقتصادي في ألمانيا وفرنسا. وعلى الرغم من الأسواق تضع احتمالية نسبتها%86% لصالح قطع البنك المركزي سعر الفائدة السلبية بالفعل علىا لودائع بمقدار 0.2% أخرى في مارس، إلا أن اليورو قد يتعرض للارتفاع إن تراجع البنك المركزي الأوروبي (ECB) عن القيام بذلك كما فعل في شهر ديسمبر. وتشير الآراء في الوقت الحالي تجاه منطقة اليورو الى الاتجاه الهبوطي وقد يبقى اليورو معرض للضغط مع مراهنة المستثمرين على احتمالية ان يقوم البنك المركزي باتخاذ إجراء ما في شهر مارس.
وكان اليورو/ دولار أمريكي EURUSD قد تحرك في العديد من الاتجاهات وكانت آخر الاتجاهات الصعودية له بقيادة ضعف الدولار الامريكي. وأصبح هذا الزوج في اتجاه صعودي على الرسم البياني اليومي، وقد يعمل مستوى المقاومة السابق عند 1.1050 كمستوى دعم مما قد يشجع على المزيد من الانخفاض تجاه مستوى 1.1300. وإن انتهى البنك المركزي الأوروبي (ECB) من إجراءات التحفيز الاقتصادي الاضافية في مارس، فقد يحصل بائعي اليورو على فرصة لدفع هذا الزوج باتجاه مستوى 1.055.