وفقًا لحركة السعر في أسواق الأسهم يوم أمس، لاحظنا أن المستثمرين متحمسون لاحتمال حدوث زيادة مؤقتة في حد الاقتراض في الولايات المتحدة. لكن تجار العملات لا يشعرون بالحماسة لأنهم يعتقدون أن تحديد مهلة قصيرة الأجل لا تقلل من خطر امتلاك الأصول الأمريكية . تم شراء الدولار مقابل الين الياباني ولكنه لم يشهد عمليات ارتفاعات مقابل العملات الرئيسية الأخرى . بدلا من ذلك ، فإن التحسن في شهية المخاطرة وتشجع المستثمرين على شراء العملات ذات العائد المرتفع ، مما أدى إلى مكاسب قوية في أزواج الين الياباني . كما أن احتمال وجود اتفاقات مؤقتة بشأن الإنفاق يقترب، ونتوقع المزيد من التحسن في شهية المخاطرة التي يمكنها أن تدفع الدولار الامريكي/ قد تكون هذه الارتفاعات محدودة.
خلال الشهر الماضي ، ظلت الأسواق المالية رهينة أزمة ديون الولايات المتحدة، ويهلل المستثمرون بسبب ظهور أولى اشارات التقدم. لكن من غير المتوقع أن تستمر هذه الفرحة لدى المستثمرين لأن الحكومة قد تتباطأ في الطريق ، مما يجعل متاعب ديون الولايات المتحدة عامل مجمد للأسواق في الشهر القادم. ومن المتوقع أن تبقى الحكومة مغلقة خلال فترة التمديد ، وعلى الرغم ان محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية أقل ميلا الى السياسة النقدية الميسرة ، ونعتقد أن هذا سوف يمنع البنك الاحتياطي الفيدرالي من تقليص مشتريات الأصول هذا العام. وفي كل أسبوع تكون الحكومة مغلقة، يقل الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بما لا يقل عن 0.1 ٪ . وحتى لو تلقي موظفي الحكومة المغلقة الرواتب المستحقة ، فإن الاغلاق سيكون له تأثير سلبي على معدل انفاق المستهلك ورجال الأعمال. بين العبء على الاقتصاد وترشيح جانيت يلين رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي ، سوق تقل فرصة أن يقرر البنك المركزي تقليص شراء الأصول هذا العام إلى الصفر تقريبا . كما ان عدم وجود بيانات موثوق بها من الولايات المتحدة أيضا يجعل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي أكثر صعوبة و هذا هو سبب آخر وراء شعورنا بأن ارتفاعات الدولار قد تكون محدودة. ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأمريكية إلى 374 ألف من 308 ألف وهو أعلى مستوى له منذ مارس لكن وفقا لمكتب إحصاءات العمل فإن هذه البيانات قد أثر عليها عملية تحديث أجهزة الكومبيوتر ومغادرة الموظفين حكومة الولايات المتحدة بسبب الاغلاق. ويعتي التأخير في التقارير الاقتصادية الأخرى و التشويه في بيانات مطالبات العاطلين عن العمل عدم اتخاذ اي إجراء من البنك الاحتياطي الفيدرالي في اكتوبر واذا امتد اغلاق الحكومة حتى ديسمبر، فإن البنك المركزي ليس لديه معلومات موثوقة بما يكفي لشراء الأصول في نهاية العام.
كان من المقرر الاعلان عن مبيعات التجزئة الأمريكية يوم الجمعة ولكن تم تأجيلها مع تقارير أخرى، وسيتم الاعلان فقط عن مؤشر ثقة المستهلك من جامعة ميشيغان يوم غد. ومن المتوقع أن يكون يؤثر سلبا على مؤشر الثقة في اكتوبر أزمة الديون المالية . ومع مرور الوقت، فإن السوق سيدرك أن تأخر صدور القرار لمدة 6 أسابيع يعني أن المشاكل المالية سوف تظل خطرا على الاقتصاد الأميركي و الأسواق المالية حتى 22 نوفمبر . وفي حين أننا قد نرى موجة صعود أخرى في الأسواق ، فإننا نتوقع أن تكون الارتفاعات محدودة لأن المشكلة لم تُحل، وإنما تأجلت فقط ، وتمتد فترة اخرى من التوترات بالنسبة للولايات المتحدة و الاقتصاد العالمي . في أحسن الأحوال لا نتوقع أكثر من 2٪ ارتفاع الدولار الأمريكي مع بقاء ارتفاعات الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD / JPY تحت مستوى 100.