استمر كلا من اليورو والباوند البريطاني في الانخفاض في بداية جلسة التداول الاوروبية اليوم حيث جاءت البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو بقراءة دون التوقعات مما يدل على المزيد من التباطؤ في النشاط الاقتصادي. في اوروبا، انخفض مؤشر طلبات المصانع الألماني الى – 3.2% مقابل التوقعات بقراء 0.5% مما ادى الى دفع هذا الزوج للأسفل لاختبار ادنى مستويات 2014.
وويبدأ الضغط المستمر من أزمة أوكرانيا في فرض ضريبته على الصناعة الألمانية حيث ترتفع معدلات ثقة رجال الأعمال وتخفت معدلات الطلب. وكان الانخفاض في طلبات المصانع هو الأسوأ خلال 3 اعوام مما يدل على ان معدل النمو في القطاع الصماعي الألماني قد ينكمش بشكل كبير هذا الشهر.
ومن المحتمل أيضًا تراجع معدل طلب المستهلك الألماني حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات (PMI) بحدة أيضًا. سجل مؤشر مديري المشتريات (PMI) من منطقة اليورو قراءة 47.6 مقابل التوقعات بقراءة 50.0 مع انخفاض البند الألماني الى 52.1 من 56.2. لا يزال هذا المؤشر على المنطثة التوسعية ولكنه يتباطأ بشكل واضح.
وتشير بيانات اليوم الى ان معدل النمو من منطقة اليورو بشكل عام قد يتجه الى الصفر مع عودة اقتصاديات الدول الطرفية بالفعل مثل ايطاليا الى الركود. وإن لم تتمكن ألمانيا، والتي تعتبر القلب النابض لأوروبا، من انعاش معدلات الطلب فيها في المستقبل القريب، فقد يواجه البنك المركزي الأوروبي (ECB) تحدي كبير فيما يتعلق بالسياسة النقدية خلال النصف الثاني من هذا العام وقد يكون مجبرا على الامتداد في الإجراءات الاستثنائية التي كان قد بدأ فيها.
انخفض اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD الى ما دون مستوى 1.3350 وهو ادنى مستوى خلال 2014، ولكن سرعان ما وجد مشترين عن هذه المنطقة وارتد للأعلى الى مستوى 1.3365 مع منتصف التداولات الصباحية. لا تزال هذه العملة تحت ضغط كبير وبالتالي لا يوجد أي سبب لارتفاع ناتج عن عمليات البيع على المكشوف وبالتالي قد ينخفض هذا الزوج أكثر باتجاه مستوى 1.3300 مع مرور اليوم.
وفي بريكانيا في الوقت ذاته، جاءت بيانات الإنتاج الصناعي و الإنتاج التصنيعي بنتائج دون التوقعات حيث سجل الأول قراءة 0.3% مقابل التوقعاتب قراءة 0.6% بينما سجل الثاني 0.3% مقابل التوقعات بقراءة 0.7%. وقد تباطأ الانتاج التصنيعي الى 0.2% خلال 3 اشهر مقابل الفترة السابقة التي سجلت معدل 1.1%.
تراجع الباوند البريطاني الى مستوى 1.6830 وظل بالقرب من ادنى المستويات في الجلسة حيث تراجعت التوقعات بأن يكون هناك رفع مبكر لسعر الفائدة من البنك البريطاني اكثر وأكثر مع ظهور اشارات بتراجع معدل النمو البريطاني في وقت مبكر هذا العام. ومع تباطؤ معدل الطلب بشكل كبير في أوروبا بالاضافة الى ان الأسواق المالية على وشك التصحيح على ما يبدو، من الصب أن نرى كيف يمكن أن يتعافى الاقتصاد البريطاني ويكتسب زخم مرة اخرى من بداية العام وهذا يدل على ان الباوند البريطاني قد يتعرض الى المزيد من الانخفاض على المدى القريب.
وفي الولايات المتحدة الامريكية اليوم، لا توجد بيانات سوى تقرير الميزان التجاري ولكن من المحتمل ان تحصل الاسعار على اشارات التداول من اسواق الاسهم. ووسط التباطؤ في النشاط الاقتصادي العالمي وارتفاع معدل التدفقات المالية الداعمة لكره المخاطرة، قد يستمر الدولار في الانطلاق في الوقت الحالي.