ارتفاع معدلات الرغبة في المخاطرة وعمليات البيع محدودة على الدولار
ارتفاع معدلات الرغبة في المخاطرة وعمليات البيع محدودة على الدولار
شهدت اسواق الفوركس ارتفاع في معدلات الرغبة في المخاطرة في بداية التداول هذا الاسبوع، ولكن تلاشى الارتفاع فب ازواج العملات الاساسية في تعاملات لندن الصباحية، حيث تراجع كل من اليورو و الباوند البريطاني من اعلى المستويات في الجلسة، بينما تمكن كلا من الدولار الاسترالي و الدولار النيوزلندي من الحفاظ على ارتفاعاتهما.
وظهرت فجوة سعرية بسبب الأخبار التي جاءت بأن الولايات المتحدة الامريكية والصين قد توصلا إلى هدنة مؤقتة في الحرب التجارية بينهما، حيث اتفق كلا الجانبين على إيقاف أي تعريفات جمركية في الوقت الحالي مع استمرارهم في التفاوض. وبعد مشاعر الفرحة الاولية بعد هذه الاخبار قليلاً ، أشار بعض المحللين إلى أن الطرفين قد دفعا بالكاد لم يكتفوا بإزاحة القضية على الأجندة ، وظلوا متباعدين فيما يتعلق بالمسائل الموضوعية. وأفضل ما يمكن قوله بشأن مؤتمر المجموعة العشرين أنه لم ينتج عنها تفاقم في التوترات أكثر، ولكن لا يزال من غير المعروف إذا ما ستتعافى التجارة العالمية في بداية عام 2019.
وفي أوروبا، يبدو أن المفوضية الأوروبية وإيطاليا يتجهات نحو موقف أكثر تصالحية بشأن الميزانية حيث تشير بعض العناوين إلى أن إيطاليا سوف تقلل من خطط العجز لديها لتكون أقرب إلى هدف الـ 2 ٪ الذي يسمح به الاتحاد الأوروبي. ولم يتم الاعلان عن اي شيء جوهري وبالتالي تخلى اليورو/ دولار أمريكي EURUSD عن ارتفاعاته المبكرة وتراجع إلى ما دون مستوى 1.1350 في جلسة التداول الصباحية.
في بريطانيا، تراجعت عمليات الشراء المبكرة أيضًا مع انخفاض هذا الزوج إلى مستوى 1.2750 بعد سجل في تداوله اعلى مستوى عند 1.2825. وجاء مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الصناعي البريطاني بقراءة أفضل من التوقعات حيث سجل قراءة 51.3، ولكن تجاهل التجار هذه الأخبار حيث استمرت مشكلات قضية خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) في الضغط على هذا الزوج بسبب التقارير التي جاءت بأن ما يصل إلى ثلث أعضاء حزب رئيسة الوزراء البريطانية ماي قد يصوتون ضد الإتفاق الخاص بها في 11 ديسمبر.
وفي جلسة التداول الامريكية اليوم، سوف يلقي التجار نظرة على تقرير مؤسسة إدارة الدعم الامريكية (ISM) بالقطاع الصناعي مما قد يأتي بقراءة مفاجئة في ظل القراءة الأفضل من التوقعات التي جاء بها مؤشر مديري المشتريات (PMI) من شيكاغو يوم الجمعة، ولكن سيكون التركيز الحقيقي على حديث اعضاؤ البنك الفيدرالي والتي قد تتسبب في ارتفاع معدلات التذبذب في السوق. وسيكون التصريح الاكثر اهمية هو ذلك الصادر عن كلاريدا نائب محافظ البنك الفيدرالي والذي من المقرر ان يدلي بتصريحه في بلومبرج. وإذا استمر في قوله انه البنك الاحتياطي الفيدرالي اقترب من المستوى المحايد فقد يشهد المناهضين للدولار دعمًا آخر مع مرور يوم التداول.