ارتفاع اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD في سوق الفوركس
ارتفع زوج العملة اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD في سوق الفوركس يوم أمس متجاوزًا الحد العلوي من نطاق تداوله الأخير نحو الاتجاه الصعودي. وفي الأسبوعين الماضيين، كان اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD محصورًا في حركة تداوله في نطاقات ضيقة من التداول، وعلى الرغم من انه سجل اعلى مستوى له فوق الحد العلوي من نطاق تداوله الأخير بمقدار 40 بيب، إلا أن هذا الأمر يفتح المجال امام هذا الزوج لارتفاع إضافي قد يصل إلى ما فوق مستوى 1.19. والحقيقة ان البيانات الاقتصادية الصادرة عن منطقة اليورو لم تساهم في هذا الارتفاع، حيث سجل مؤشر أسعار المنتجين الألماني ارتفاعًا بمعدل أبطأ من التوقعات، ولكن ارتفع اليورو للأعلى بشكل تدريجي خلال هذا الاسبوع بقيادة ارتفاعات عوائد السندات الالمانية؟ وخلال بقية هذا الأسبوع، لا يوجد سوى القليل من البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو ولن يكون من بينهما تقارير اقتصادية هامة محركة لسوق الفوركس. وبدلاً من هذا سيكون التركيز في السوق موجه إلى دولة “كتالونيا” حيث سيكون هناك انتخابات يعتبرها المستثمرون بمثابة اختبار لآراء الانفاصال عن الاتحاد الأوروبي في منطقة اليورو. ومثل العديد من التحديات السياسية خلال العامين الماضيين، سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما هو الحزب الذي سيفوز بالأغلبية. فإذا حصل الحزب المؤيد للاستقلال على مزيد من المقاعد، فإنه قد يدفع اليورو إلى الانخفاض. وبطبيعة الحال فإن شهية السوق للدولار الأمريكي والمخاطر ستكون أيضا محركات هامة للتدفقاتا لمالية المتعلقة بزوج العملة اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD.
تراجع الاسترليني يوم أمس على عكس ارتفاع اليورو. وقد سجل تقرير اتحاد الصناعة البريطاني لمبيعات التجزئة في المملكة المتحدة انخفاضًا وهو ما دل على وجود إشارة ضعف في معدل طلب المستهلك، ولكن الاكثر أهية من هذا هو ان المخاوف بشان خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) لا تزال تضغط سلبًا على العملة البريطانية. فالحقيقة ان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ترغب في عقد اتفاق مميز لمدينة لندن ولكن لا يزال اإتحاد الأوروبي يقاوم هذا ويدفع الأمور إلى المسار العكسي فيما يتعلق بعملية خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)، حيث يقول أن المملكة المتحدة لن تخضع لنفس الاتفاقات الدولية. ولم يتحدث محافظ البنك البريطاني عن السياسة النقدية يوم أمس ، وفي الوقت الحالي نرى زوج العملة الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD في نطاق محدود بين 1.33 و 1.3450.
يعتبر هذا الأسبوع أسبوع هام بالنسبة لعملات السلع، حيث درت بيانات من نيوزلندا ومن المنتظر الان بيانات من كندا. وكان الدولار النيوزلندي مرنًا هذا الأسبوع في مواجهة البيانات الاقتصادية الضعيفة. فخلال هذا الاسبوع جاء الميزان التجاري النيوزلندي بقراءة أقل بكثير من التوقعات ، حيث توسع العجز التجاري لشهر نوفمبر بدلا من انكماشه وفقا لما كان يتوقعه رجال الاقتصاد. ولم يكن هذا يبشر بالخير فيما يتعلق بنتيجة الناتج المحلي الإجمالي النيولندي لان النشاط التجاري و معدل إنفاق المستهلك قد تراجعا في الربع الثالث من العام. وبالفعل تراجع الناتج المحلي الإجمالي النيوزلندي إلى 0.6% كما كان متوقعا مقابل القراءة السابقة عند 1.0%. والحقيقة ان العامل الوحيد الذي يحافظ على ارتفاع الدولار النيوزلندي/ الدولار الأمريكي NZD/USD هو معدلات الرغبة في المخاطرة. ونتوقع ان يضعف الدولار النيوزلندي بمقدار كبير وأن يكون بشكل أكبر مقابل اليورو أو الدولار الاسترالي او الدولار الكندي. أما الدولار الكندي فنتوقع ارتفاع قوي في مبيعات التجزئة و مؤشر أسعار المستهلك المنتظر صدورها اليوم خلال جلسة التداول الامريكية. وكان الارتفاع في مبيعاتا لجملة الكندية يوم أمس بمثابة إشارة على صحة معدلات الطلب بينما يدل الارتفاع الحاد في بند الاسعار في مؤشر مديري المشتريات (PMI) إلى تزايد ضغوط الأسعار التضخمية. يبدا الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD لتوه في تحويل اتجاهه وهناك خطر بتعرض هذا الزوج لانخفاض أعمق تجاه مستوى 1.2750. ولا توجد عوامل فورية تؤثر على الدولار الاسترالي AUD الان، ومع حركة هذا الزوج حول مستوى 77 سنت، نتوقع تماسك حركة السعر لبقية الاسبوع.