الأخبار والأحداث:
يميل المسؤولون في البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تضييق السياسة النقدية ورفع سعر الفائدة، مما يزيد من فرص تضييق السياسة النقدية بشكل تدريجي بداية من هذا العام، وذلك بدعم من آخر قراءة عن مؤشر أسعار المستهلك (CPI) حيث سجل مؤشر أسعار المستهلك (CPI) باستثناء الغذاء والطاقة قراءة 0.3% كمعدل شهري مقابل التوقعات بقراءة 0.2%. وقد اكدت جانيت يلين على التفاؤل بشأن الزخم قصير الاجل لتعافي الاقتصاد الامريكي. وأوضحت محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي أن عدد من العقبات الاقتصادية قد ساهمت في إبطاء حركة التعافي، ونها مستمرة إلى حد ما في التأثير علىا لنظرة المستقبلية تجاه الاقتصاد. وأضافت أنه إن استمر الاقتصاد في التحسن كما تتوقع، فإنها تعتقد أنه سيكون من الملائم خلال مرحلة ما هذا العام البدء في رفع سعر الفائدة الفيدرالي وعملية تطبيع السياسة النقدية. ولكن هدأت جانيت يلين من تعليقاتها بقولها ان العقبات التي يواجهها الاقتصاد لم تختفي تماما وبالتالي فإنها تتوقع ان يكون معدل النمو المستمر في التوظيف و الإنتاج معتدلا خلال بقية هذا العام. كما أن السيدة يلين قد أصارت نقطة هامة عن سوق التوظيف حيث اعترفت أنه حتى وإن تراجع معدل التوظيف الى المستويات التي يعتقد العديد من الاقتصاديين أنها قابلة للاستمرارية علىا لمدى الطويل بدون خلق تضخم، فإن الاحصائيات الحالية لا تقيس بشكل كامل مدى الركود في سوق العمل. والحقيقة أنه حتى يتم تصنيف الاشخاص أنهم عاطلون عن العمل فلا بد أن يسجل هؤلاء الاشخاص في السجلات أنهم يبحثون عن عمل، وإن لم يقوموا بهذا فإنه يتم استبعادهم من الاحصائيات. وكان معدل البطالة U-6 (والذي يقيس معدل البطالة طويلة الاجل ) قد سجل معدل%10.8 في شهر أبريل الماضي، وسجل مؤشر U-3 الأكثر شيوعا معدل 5.4% من إجمالي قوي العمل في شهر أبريل.
وبالتالي فإن الوضع لا يعتبر مشرق فيما يتعلق بسوق العمل و يأخذ المسؤولين الفيدرالين هذه المعلومات في الحسبان. وقال ستانلي فيشر عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي أن المسؤولين في البنوك يرجحون احتمالية رفع سعر الفائدة في وقت مبكر. وقال ما هو الأفضل: أن يتم الرفع في وقت مبكر وتدريجي أم في وقت متأخر وحاد؟ إن رفعنا سعر الفانا من الصفر فسوف يكون من الصعب العودة الى الصفر مرة اخرى إن كانت هناك أي مشكلة.
وعلى الرغم من ان التضخم قد أظهر إشارات من التحسن فلن يكون من الكافي رفع سعر الفائدة قبل نهاية الصيف. علاوة على ذلك لا يرغب البنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع سعر الفائدةف ي وقت قريب للغاية والاحتمال الأكبر هو ان يترك الاقتصاد الأمريكي يتسارع بشكل أسرع قليلا قبل أن يقوم بأول إجراء خاص بسعر الفائدة. ينخفض اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD للأسفل ويقع عند مستوى الدعم الاساسي 1.0882.
هل وصلت اليونان الى مرحلة العجز أخيرا؟
أعلن وزير الداخلية اليوناني نيكوس فاوتسيس أنه في حالة التوصل الى اتفاق بين اليونان بين الدائنين، فلن يقوم صندوق النقد الدولي بالسداد، وبالتالي سوف تتخلف اليونان عن السداد الشهر المقبل. وقد تم البدء في محادثات جديدة لاتخاذ قرار بشأن فتح القيود عن شروط أموال خطة الإنقاذ الجديدة والتي تتضمن أربعة أقساط يجب أن تدفع لصالح صندوق النقد الدولي بحيث يبلغ المبلغ الإجمالي 1.6 مليار يورو. علاوة على ذلك طلبت اليونان من الدائنين التنازل عن الشروط. وقد أصبح من الصعب على اليونان دفع الأجور والمعاشات المحليةز
وخلال الاعوام القليلة الماضية ، تم الطلب من اليونان بأن تصل الى فائض يبلغ 4.5% من الناتج المحلي الإجمالي للتقليل من نسبة الناتج المحلي الإجمالي إلى الدين. ولتحقيق هذا الهدف المحتمل والامتثال لشرط تحقيق المزيد من التقشف، فعلى زيادة ضريبة القيمة المضافة، والتقليل (مرة أخرى) من المعاشات. ولا حاجة للقول بأنه في حالة العجز عن سداد الديون (خاصة تلك المستحقة للبنك المركزي الاوروبي) فمن المحتمل ان تخرج اليونان عن منطقة اليورو. ونتوقع ان تفشل اليونان في سداد دينها الى صندوق النقد الدولي في يونيو وسوف يؤدي هذا الى استمرار الضغط على اليورو/ دولار أمريكي EURUSD. وفي حالة التوصل الى اتفاق في اللحظة الاخيرة فستحصل اليونان على 7.2 مليار يورو كمساعدة متبقية. وسوف يؤجل هذا المشكلة الحقيقية بينما سيكون الاحتمال الأغلب هو حدوث اضطراب سياسي. والسؤال القائم في أذهاننا الآن هو متى ستترك اليونان منطقة اليورو؟