تطول فترة الأجازة الأسبوعية خلال هذا الأسبوع في السنة القمرية الجديدة، تراجعت احجام التداول في جلسة التداول الآسيوية وبداية جلسة التداول الأوروبية، ولكن تمكن الدولار الأمريكي من تحقيق المزيد من الارتفاعات على خلفية القراءة الأفضل من التوقعات التي جاء بها تقرير التوظيف الأمريكي يوم الجمعة الماضي.
ارتفع زوج العملة الدولار الأميركي مقابل الين الياباني إلى مستوى 109.90 في بداية التعاملات في جلسة تداول لندن مع التركيز على المدى الطويل لتجاوز مستوى المقاومة الاساسي عند 110.00 مع مرور اليوم. وقد جاءت بيانات التوظيف الأمريكية يوم الجمعة بقراءة أقوى بكثير من التوقعات مشيرة إلى أن معدل النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة لا يزال مستقرًا على الرغم من التباطؤ الاقتصادي في أوروبا وآسيا.
من غير المحتمل أن تؤدي أخبار يوم الجمعة إلى تغيير البنك الاحتياطي الفيدرالي لموقفه المحايد الحالي ، ولكنه خففت هذه الاخبار الإيجابية من المخاوف من أن الاقتصاد الأمريكي قد يكون في حالة تتبع للتباطؤ الاقتصادي في كل من أوروبا والصين حيث كان تباطؤ النشاط الاقتصادي أكثر وضوحًا. وكما أشار العديد من المحللين ، انخفض مؤشر مديري المشتريات بقطاع الصناعات التجويلية بشكل حاد في شهر يناير ويقف الآن عند مستوى يشير إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي في هذا القطاع خلال 6 إلى 12 شهرًا. ومع ذلك ، إذا لم تتدهور البيانات الاقتصادية أكثر من ذلك ، فقد نكون قد تجاوزنا الجزء الأكبر من المخاطر ، وفي حين أن البنك الاحتياطي الفيدرالي قد يستغرق ربع آخر لاستئناف تضييق السياسة النقدية ، ستبدأ الأسواق في توقع تلك التحركات أسرع بكثير من ذلك. قد تكون بيانات مؤشر مديري المشتريات الصادر من مؤسسة الدعم الأمريكية من مجموعة G-20 هي البيانات الأكثر أهمية للأشهر القليلة القادمة وسوف تحدد ما إذا كان الدولار الأميركي مقابل الين الياباني يمكن أن يتجاوز مستوى 110.00 أو ينخفض تحت مستوى 105.00 بسبب مالخاوف من حدوث ركود عالمي متزامن.
في الوقت الحالي ، يتلاشى تأثير تقرير التوظيف الأمريكي على التداول ويبدو الزوج مستعدًا لتحدي مستوى 110.00.