ابتعدت انظار التجار في سوق العملات بعيدا عن اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD حيث شهدت بعض الازواج الاساسية الاخرى تركيز أكبر مثل الدولار الأسترالي و الباوند البريطاني والذان قد استحوذا على الطلب في جلسة التداول الآسيوية وبداية جلسة التداول الأوروبية.
ارتفع الدولار الاسترالي/ الدولار الأمريكي AUD/USD بعد أن جاء مؤشر أسعار المستهلك (CPI) بقراءة أقوى قليلا من التوقعات مرتفعا بنسبة 0.2% مقابل التوقعات بنسبة 0.1%. وجاء متوسط مؤشر أسعار المستهلك (CPI) بنسبة 0.6% اي بما يتوافق مع التوقعات. ولكن لم تكن بيانات التضخم مرضية فلا تزال ضغوط الاسعار في استراليا ضعيفة، ولكن الارتفاع البسيط في هذا المؤشر قد قلل من فرص قطع سعر الفائدة من البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) في مايو مشجعا على الارتفاع الناتج عن عمليات البيع على المكشوف في الدولار الأسترالي.
وقبل الاعلان عن مؤشر أسعار المستهلك (CPI) كانت اسواق العقود المستقبلية تضع فرصة نسبتها 65%-35% لصالح قطع سعر الفائدة في مايو من البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA). وبعد هذه الاخبار تراجعت هذه الفرصة الى 50%- 50%. كان رد فعل الدولار الأسترالي الفوري هو الارتفاع بمقدار 50 بيب في اعقاب هذا التقرير ثم ارتفع متجاوزا مستوى 0.78 في صباح جلسة تعاملات لندن.
وقد ذكرنا في وقت مبكر هذا الاسبوع ان اي تأخير في قطع سعر الفائدة من البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) بالاضافة الى اي تأخير في رفع سعر الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون أمر ايجابي لهذه العملة وسيجذب لها تدفقات الكاري تريد على المدى القصير. ولكن مع الوصول الى الحد العلوي من نطاق التداول الأخير، قد يكون الاتجاه الصعودي في الدولار الاسترالي/ الدولار الأمريكي AUD/USD محدود إلا إذا بدأ السوق في توقع المزيد من التأجيلات من البنك الاحتياطي الفيدرالي.
في الوقت ذاته في بريطانيا، تراجع الباوند البريطاني بعد محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية البريطانية الاخبر. وعلى الرغم من ان البنك البريطاني قد صوّت بنتيجة 0-0-9، كان هناك عضوين يميلان الى رفع سعر الفائدة. ولم تأتي اللجنة بأي جديد مع قول اعضاء لجنة السياسة النقدية البريطانية ان اقتصاد منطقة اليورو يتحسن بيتنا يظهر تغير بسيط في الاقتصاد البريطاني. وقد اتفق كل الاعضاء على انه من غير المتوقع ان يكون هناك رفع في سعر الفائدة خلال فترة 3 اعوام مما يدل على ان البنك البريطاني يميل الى اتخاذ إجراء نحو تطبيع السياسة النقدية في المستقبل القريب.
اندفع الباوند البريطاني خلال مستوى 1.5000 ولكنه توقف بالقرب من 1.5050 في جلسة تداول لندن. ولا يزال مستوى 1.5000 يعمل كمقاومة خلال الشهر الماضي ومع اقتراب الانتخابات البريطانية فإن المزيد من الاتجاه الصعودي في هذا الزوج لا يزال محدودا.