بدأ اجتماع وزراء المالية للمجموعة العشرين اليوم. ومن المتوقع أن تكون المناقشات في هذا الاجتماع متمركزة حول حل أزمة منطقة اليورو. وبشكل خاص، سيكون الحديث مركز على الإجراءات التي يستلزم اتخاذها لإعادة رأسملة البنوك والتقليل من المستوى المرتفع لكره المخاطر والتي انتشرت في الأسواق المالية العالمية.
إلا انه سيكون من المفاجئ إن لم يتم نقاش تشريع “العملة” الأمريكية، والمطروح في الوقت الحالي أمام الكونجرس والذي يهدف إلى معاقبة تلك الدول التي تسعى للحافظ على عملاتها منخفضة. وعلى الرغم من أننا لا نعتقد انه ستكون هناك خطورة كبيرة بالموافقة على هذا التشريع، إلا أن هذا يرفع من درجة خطر “حروب التجارة” مما قد يؤدي إلى تضرر معدلات النمو العالمية أكبر. وكانت رد فعل الحكومة الصينية رد فعل غاضب، وقد عكست العملة الصينية كل ارتفاعاتها تقريبًا التي حققتها مقابل الدولار الأمريكي الشهر الماضي.
وسوف يلقي تقرير مبيعات التجزئة الأمريكية الضوء على كيفية استمرار ارتفاع إنفاق الأسر الأمريكية خلال سبتمبر. ومن الجدير بالذكر أن تدهور ثقة المستهلك قد انعكست بشكل واضح على مبيعات التجزئة في الأشهر الأخيرة. ففي أغسطس، لم تتغير مبيعات التجزئة بشكل عام، بينما ارتفعت المبيعات باستثناء السيارات بنسبة 0.1% فقط. وبينما لا تزال ثقة المستهلك منخفضة، فإننا نتوقع أن يكون ارتفاع التوظيف والدخل مدعوم بانخفاض أسعار البنزين، وذلك نتيجة ارتفاع المبيعات بنسبة 0.4% خلال سبتمبر. ونتوقع أن تزيد قوة معدلات إنفاق المستهلك في الأشهر القادمة، ولكن من المحتمل أن تبقى حالة الحذر بين الأسر. ومن المتوقع انخفاض مؤشر ثقة المستهلك من جامعة ميتشجان خلال أكتوبر إلى 59.0 من 59.4 التي كان عليها الشهر الماضي.
ونتوقع ارتفاع المؤشر التوافقي لأسعار المستهلك في منطقة اليورو بنسبة 3% في سبتمبر ونتوقع ارتفاع المعدل الشهري له بنسبة 0.8% بعد أن كان عند 0.7% في الشهر السابق.