اغلقت الاسواق اليابانية في أجازة كما ان جدول البيانات الاقتصادية لا يحمل أي بيانات اليوم، وبالتالي كان التداول في آخر يوم في الاسبوع هادئًا للغاية في سوق العملات، حيث انخفض كلا من اليورو والباوند إلى الاسفل مختبرًا ادنى مستويات يوم أمس بينما ارتفع الدولار الاسترالي بسبب موجة عمليات البيع على المكشوف.
وكان الدولار الاسترالي هو الرابح الواضح اليوم حيث ارتفع الى مستوى 0.9100 بسبب استمرار معدلات الطلب في جلسة التداول الآسيوية وبداية جلسة التداول الاوروبية. وقد فاجأ التجار قوة هذه العملة، ولكننا نعتقد أن هذا معتمد على ثلاث عوامل. الأول هو أن السوق يقتنع أكثر فأكثر بأن دورة تسهيل السياسة النقدية من البنك الاحتياطي الاسترالي قد انتهت حيث لا توجدات توقعات بأي قطع إضافي في أسعار الفائدة. ويترك هذا العوائد على الدولار الاسترالي/ الدولار الامريكي آمنة نسبيا ويسمح هذا بعمل هذا الزوج كقناة لمراجحات الشراء بالاقتراض مرة اخرى.
وثانيًا، لم يكن للتوقعات بتباطؤ الاقتصاد الصيني تأثير سلبي بالقدر الذي توقعه العديد من المحللين. والحقيقة أن استراليا قادرة إلى حد ما على إعادة التوازن إلى الاقتصاد بعيدًا عن التعدين والصادرات إلى الخدمات ومبيعات التجزئة، ويدل على هذا قوة تقرير التوظيف القوي للشر السابق. وبيما لا يزال النشاط الاقتصادي الصيني عرضة لتباطؤ حاد، فإن استراليا قادرة بوضوح على التحسن.
وأخيرًا فإن صفقات البيع الاخيرة التي فتحت الباب لتوصيات البيع هذا الاسبوع قد عملت فقط كدافع لارتفاع ناتج عن الخروج من صفقات البيع هذه في النهاية. ولا يزال الدولار الاسترالي يواجه مقاومة قوية فوق مستوى 0.9100، ولكن إن تحسنت معدلات الرغبة في المخاطرة بشكل عام بسبب تراجع التوترات الجيوسياسية فقد يزداد هذا الزوج قوة سريعًا من خلال متجاوزا عروض البيع ومتجها الى مستوى 0.9200 مع نهاية الاسبوع القادم.
وفي الوقت ذاته، تعرض اليورو والباوند البريطاني الى بعضا من ضغط البيع في جلسة التداول في لندن صباحًا، ولكنه حافظ على قاعدة عند ادنى مستويات يوم أمس. وكانت الأسواق متوترة إلى حد ما بشأن احتمالية فوز حزب الجبهة الوطنية الليبي في فرنسا في الانتخابات المحلية والالاعيب بشأن العقوبات بين روسيا والغرب. ولكن في أفضل سيارية من المتوقع أن يحصل حزب الجبهة الوطنية الفرنسي على 15% من الأصوات بينما قال فلاديمير بوتن أن روسيا سوف تمتنع عن الانتقام من العقوبات الأمريكية في الوقت الحالي. ومع منتصف جلسة التداول الصباحية، ارتد كلا الزوجين من أدنى المستويات وبقيا داخل نطاقات التداول الأخيرة.
وفي ظل غياب البيانات الاقتصادية الأمريكية فمن المحتمل أن يقوم التداول في الجلسة الامريكية اليوم معدلات الرغبة في المخاطرة وتدفقات الاسهم. وقد يتحول التركيز إلى الاقتصاد الكندي وما سيتم الاعلان عنه اليوم عن مؤشر أسعار المستهلك الكندي ومبيعات التجزئة الكندية. وقد سجل الدولار الكندي أدنى مستوياته خلال 5 أعوام مقابل العملة الامريكية، حيث تستمر السياسات النقدية من البنك الفيدرالي والبنك الكندي في الابتعاد عن بعضهما البعض. وإن جاءت البيانات الكندية اليوم بما يقل عن التوقعات فقد يضعف الدولار الكندي أكثر ويندفع الدولار الامريكي/ الدولار الامريكي باتجاه مستوى 1.1300 مع مرور يوم التداول.